عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2011-01-09, 12:33 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي من علماء التفسير/أبو القاسم البغوي

من علماء التفسير
أبو القاسم البغوي

اسمه ونشأته:

هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه أبو القاسم البغوي ويعرف بابن بنت منيع، قال أبو بكر بن شاذان: سمعت البغوي يقول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين (213هـ). وجاء في تاريخ بغداد قال ابن شاهين: سمعته يقول: ولدت سنة أربع عشرة، قال الخطيب: وابن شاهين أتقن.
وقد ولد أبو القاسم البغوي بين هراة ومرو الروز في بغشور أو (بغ)، فهو بذلك ينسب إلى بلدته. وتولى جده تربيته، وأسمعه في الصغر، بحيث إنه كتب بخاله إملاء، في ربيع الأول، سنة خمس وعشرين ومائتين، فكان سنه يومئذ عشر سنين ونصفًا، ولا نعلم أحدًا في ذلك العصر طلب الحديث وكتبه أصغر من أبي القاسم، فأدرك الأسانيد العالية، وحدثه جماعة عن صغار التابعين.
قال أبو أحمد بن عدي في "الكامل": كان أبو القاسم صاحب حديث، وكان وراقًا من ابتداء أمره، يورِّق على جده وعمه وغيرهما.

شيوخه:

رأى أبا عبيد القاسم بن سلام ولم يسمع منه، وسمع من أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وعلي بن الجعد وخلف بن هشام بن البزار وخلق كثير، وكان معه جزء فيه سماعه من ابن معين، فأخذه موسى بن هارون الحافظ فرماه في دجلة، وقال: يريد أن يجمع بين الثلاثة؟! وقد تفرد عن سبع وثمانين شيخًا.

تلاميذه:

محمد بن إسحاق وقد سمع الحديث من أبي القاسم البغوي، ومحمد بن جعفر وقد سمع ابن جرير والبغوي.
ومن تلامذته أيضًا عبد الله بن محمد المري الواسطي يعرف بابن السقا، سمع عبدان وأبا يعلي الموصلي وابن أبي داود والبغوي.
ومن تلامذته أيضًا الخليل بن أحمد القاضي شيخ الحنفية في زمانه، كان مقدمًا في الفقه والحديث، سمع ابن جرير والبغوي.

آراء العلماء فيه:

قال ابن كثير: "كان ثقة حافظًا ضابطًا، روى عن الحفاظ وله مصنفات". وقال موسى بن هارون الحافظ: كان ابن بنت منيع ثقة صدوقًا. فقيل له: إن ههنا ناسًا يتكلمون فيه. فقال: يحسدونه، ابن بنت منيع لا يقول إلا الحق".
قال عنه الدارقطني: كان البغوي قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. وقد ذكره ابن عدي في كامله فتكلم فيه وقال: حدث بأشياء أنكرت عليه، وكان معه طرف من معرفة الحديث والتصانيف. وقد انتدب ابن الجوزي للرد على ابن عدي في هذا الكلام، وذكر أنه توفي ليلة عيد الفطر منها وقد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهورًا، وهو مع ذلك صحيح السمع والبصر والأسنان، يطأ الإماء.
قال أبو محمد الرامهرمزي: لا يعرف في الإسلام محدث وازَى البغوي في قدم السماع. قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا فهمًا عارفًا.

مؤلفاته:

1- تفسير البغوي "معالم التنزيل": كتاب متوسط، نقل فيه مصنفه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم. وهو من أجلّ الكتب وأنبلها حاوٍ للصحيح من الأقوال، عارٍ عن الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني، محلى بالأحاديث النبوية والآثار الغالب عليها الصحة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والبغوي تفسيره مختصر من الثعالبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة. وقد سئل -رحمه الله- عن أيِّ التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة، الزمخشري أم القرطبي أم البغوي أو غير هؤلاء؟ فأجاب: أما التفاسير الثلاثة المسئول عنها، فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة تفسير البغوي.
2- كتاب السنن على مذاهب الفقهاء.
3- وله معجم الصحابة في مجلدين يدل على سعة حفظه وتبحره.
4- كتاب الجعديات حديث علي بن الجعد الجوهري.
5- كتاب شرح السنة، الذي يعد من أعظم كتبه، بل هو من أجل كتب السلف في ترتيب الحديث.

وفاته:

مات البغوي ليلة الفطر سنة سبع عشرة وثلاث مائة (317هـ)، وكانت وفاته ببغداد، ودفن بمقبرة باب التبن. رحمه الله وأكرم مثواه

عن موقع قصة الإسلام

يتبع
رد مع اقتباس