الموضوع: الشيطان
عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 2013-12-02, 05:51 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,025
افتراضي

السلام على من اتبع الهدى .
أولا كانت لي ملحوظة وجميلة كنت سأقولها للمستقيم من خلال تحاوره في موضوع "القرآنيون وشطاحتهم" للسيد حسن عمر (وطبعا والأصح لغويا شطحاتهم) ، وذلك لأني رأيت له ردود فيها منطق جميل ، وخلاصة قراره أنه سيحتكم للعقل في إنكار أو قبول السنة ، ولكننا نرى الرجل الآن هو ومن شاكله يجترئون على الإسلام والسنة الشيء العجيب !
وثانيا استشهاد المستقيم بالآية القرآنية :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستقيم مشاهدة المشاركة
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (الحج 52)
ومن ثم تحليله :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستقيم مشاهدة المشاركة
هنا إقرار أن الشيطان يلقي للبشر، إذا كان القرآن محفوظ بتدخل إلاهي، فما السبيل لتنقية السنة من الأهواء؟
فهم كقرآنيين يؤمنون ببعض الكتاب وينكرون بعضه :
فأولا نقول أن الله تعالى فيقول :" يلقي الشيطان" وطبعا ما يلقيه الشيطان فلن يكون خيرا بتاتا ، ثم يستدرك الله في نفس الآية :" فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ، إذا فعل الشيطان الذميم أبطله فورا وأحكم آياته ، أم تشككون في الله تعالى أيضا ومعاذه الله وحاشاه ؟!
فإذا فالله قد قطع في المسألة فورا وأفتى وبت فيها ، فالشيطان يؤدي دوره الخبيث ثم الله رأسا يبطل الله ويمحو ما يلقي الشيطان ومن ثم ويحكم آياته ، ولا يترك في دينه وفي عهد تبليغ دينه مجالا للشك أو للطعن .
وثانيا قول الله تعالى :
"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير " ، فهنا فالله ولحكمة منه فهو ينسخ بعضا من آيات القرآن أو ينسها فهل ستشكك في كلام الله أيضا ؟!
و قوله تعالى" : ما ننسخ من آية أو ننسها" فننسها عطف على ننسخ وحذفت الياء للجزم ، نأت جواب الشرط ، وهذه آية عظمى في الأحكام .
وسببها أن اليهود لما حسدوا المسلمين في التوجه إلى الكعبة وطعنوا في الإسلام بذلك ، وقالوا : إن محمدا يأمر أصحابه بشيء ثم ينهاهم عنه ، فما كان هذا القرآن إلا من جهته ، ولهذا يناقض بعضه بعضا: وإذا بدلنا آية مكان آية وأنزل ما ننسخ من آية .
والنسخ لغة والمقصود منه هنا : إبطال الشيء وزواله وإقامة آخر مقامه .
رد مع اقتباس