نعم كانت متعة شريفة وعندما حرمت اصبحت متعة غير شريفة . هل تستطيع ان تفهم هذا القول ام لا تستطيع ان تفهمه . سوف اوضح لك بمثال . رجل تزوج امرآة وتمتع بها لانها زوجته وهي متعة شريفة ثم طلاقها طلاقاً بائناً أي ثلاث مرات وبعد طلاقه منها جامعها متعة غير شريفة . كيف كانت في الاول متعة شريفة وفي الثانية متعة غير شريفة أي زنا مع ان الفعل واحد والرجل هو نفسه والمرآة هي نفسها . السبب انه في الاول كان حلالاً في الثانية كان حراماً .
هل تستطيع ان تفهم الان ام لا . ما كان حلالاً فمتعته شريفة وبمجرد ان يكون الامر حراماً فمتعته غير شريفة . مع العلم انه كان في السابق حلال ثم اصبح بعد ذلك حراماً .
واما الادلة على تحريمها ففيها من القرآن بالناسخ والمنسوخ وفيها احاديث عن رسول الله وعن أصحابه واهل البيت . تستطيع البحث عن هذا والردود كثيرة جداً في هذا الموضوع ولو اردت من كتبكم .
لو اتيتك بمافي كتبنا لطعنت بها ولكن سوف آتيك بما في كتبكم .
الاستبصار - الشيخ الطوسي ج 3 ص 142 : عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : حرم رسول الله صلى الله عليه وآله لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة .
عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام كما في بحار الأنوار 100/318 أنه سئل عن المتعة فقال: (ما تفعله عندنا إلا الفواجر). فاجرة أي زانية
الطوسي وهو من كبار علماء الإمامية يبين أن في المتعة عار وذل فقال:" إذا كانت المرأة من أهل بيت الشرف فانه لا يجوز التمتع بها لما يلحق أهلها من العار ويلحقها هي من الذل!!"[تهذيب الأحكام 7/253]
وفي كتبنا اعظم من ذلك . فهل تريده حتى آتيك به .
اما عن كيفية الفعل فليس لي علم كافي . هل كان بمهر وشهود كالزواج العادي الا ان له فترة زمنية او اتفاق مسبق . او ربما مثل فعلكم . لا اعلم عن هذا حقيقة ولا يهم .انما كان حلالً كيف كان ثم حرم وانتهى . كثير من الامور كانت كذلك. مثلاً الزواج بعشرة كان حلالاً ثم حرام بأكثر من اربعة وطلق الصحابة زوجاتهم وامسكوا بحد اقصى اربع زوجات . كيف كان حلالً ثم حرم . هذا ليس السؤال . انما حرم وانتهى الامر . وكذلك الخمر . كان حلالً بنص القرآن ثم حرم بآية اخرى وهذا يسمى الناسخ والمنسوخ . نسخ الاحكام .
هل تعلم امراً انت لا تقره في قرارة نفسك ولو كنت تقره لنسبت فعله لمن ادعيت بأتباعهم . هل تنسبه مثلاً لبنات الصادق او الباقر او الحسن والحسين وتستشهد انه زوج بناته متعه ام ترفضه . العجيب انك قد تنسب الفعل لمن تبغضونهم لكي تكون شامتاً مستهزءاً بهم مع العلم انهم يحرمونه . ولا تنسب هذا الفعل لمن تحبهم وهم يحللونه . اليس هذه متناقضات . هل تستطيع ان تنسب هذا الفعل لبنات الائمة .
قد تتحجج بالمرآة الكبيرة او المطلقة او الارملة التي تحتاج لمثل هذا الزواج . لكن هناك بدائل أفضل مثل زواج الصحبة باختلاف مسمياته وهو عقد كامل وافي بشروط وشهود وقبول وإيجاب وتتنازل المرآة عن بعض حقوقها كالسكن او النفقة او غيرها . هذا احفظ للذمة من ورث وغيره واحفظ للنسل واقبل عند الناس .
عموماً انظر لهذا المقطع . كيف يقول هذا المعمعم الكلام العظيم والاجر ومغفرة الذنوب للمتمتعة والمتمتع والملائكة تلعن من يمتنع عنه . ثم يرفضه لبناته وشببه بزواج مسافر لا خير فيه ونسى كل ذلك الفضل العظيم . بل نسى ان من يمتنع عن المتعه ان الملائكة تلعنه في المقطع الدقيقة 1.20. ولا اعلم لماذا امتنع ؟
https://www.youtube.com/watch?v=Fc0StWKK5Ac