عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2019-12-02, 10:50 AM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,734
افتراضي صفات أولي الألباب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( صفات أولي الألباب ))
نتعرف معا علي صفات أولي الألباب

* اللب هو العقل ، أو ما زكي من العقل ، باعتبار أنه يشبه اللب من الأشياء في مقابل القشر
واللب يمثل خلاصة الأشياء وجوهرها ، باعتبار أن كل عناصر ذلك الشيء تتجمع فيه..
* فقد يراد من التعبير القرآني : ( أولو الالباب )

أن العقل يمثل خلاصة العناصر الإنسانية لديهم ، بحيث تتحدد مسألة امتلاك الإنسان للعقل ؛ لأن الإنسان في عمق إنسانيته وامتدادها إنما يتطور ويكبر من خلال تحريك عقله في كل ما يتوجه
إليه وفي كل ما يعيشه في الحياة .
* في القرآن الكريم، يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن ( أولو الالباب ) من خلال حركتهم الفكرية والعملية التي تمثل التزامهم الفكري بالله سبحانه وانفتاحهم على الكون كله من أجل أن يستكشفوا أسراره وعناصره ليعرفوا الله من خلاله، ثم ينفتحون على الله بعد أن تتجمع في عقولهم معرفته، ويبتهلون إليه أن يقبلهم ويقربهم ..
وهذا ما تحدث عنه فى سورة ( آل عمران )

في فصلها الأخير، وهو قوله سبحانه وتعالى :
{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }
آل عمران : 190
حيث يريد الله سبحانه أن يقول إنه ينبغي على الإنسان أن ينفتح من خلال عقله على المعرفة، فلا يواجه نظام الكون باللامبالاة أو بشكل سطحي، بل يدرس القوانين التي تحكم هذا الكون ، لأنه سبحانه وتعالى عندما خلق الكون، جعل فيه نظاما دقيقا لا يمكن أن يخترقه أي انحراف
وقد قال تعالى :
(إنا كل شيء خلقناه بقدر)
[القمر/49]
وقال تعالى :

(قد جعل الله لكل شيء قدرا)
[الطلاق/3]
وقال تعالى :
(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)

[الملك/3]
فقد جعل الله سبحانه وتعالى النظام الكوني على أساس قوانين دقيقة لا يمكن أن تنفصم أو أن تختلف حتى لو مرت عليها ملايين السنين، كما أنه سبحانه وتعالى خلق في حياة الإنسان سننا تاريخية، بحيث تحكم حركة الإنسان على مستوى المنهج العام لكل تطوراته وانحداره، وانتصاراته أو هزائمة، بحيث يختلف الناس في المفردات، ولكن لا يختلفون في المنهج
قال تعالى :
(سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد

لسنة الله تبديلا).

[الأحزاب/62].

لذلك، فإن الله سبحانه وتعالى يريد للإنسان أن يحرك عقله ليقرأ في كتاب الكون ويلاحظ أنظمته وأسراره ، وقد أكد سبحانه على هذه المسألة فيما يمكن أن يدركه الناس من الظواهر الكونية في ما يعيشونه في حياتهم، بما يتطلعون إليه أو بما يتقلبون فيه
وذلك يقوله تعالى :
{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }

آل عمران : 190
تفسير ميسر :
إن في خلق السموات والأرض على غير مثال سابق, وفي تعاقُب الليل والنهار, واختلافهما طولا وقِصَرًا لدلائل وبراهين عظيمة على وحدانية الله لأصحاب العقول السليمة.


** صفات أولى الألباب :


* الذين يوفون بعهد الله , عهد الايمان .
* الذين لاينقضون الميثاق , أي تكون كل الأعمال الصالحه لوجه الله يقومون بكل أوامر الله ويجتنبون نواهيه .
* يخشون ربهم

( الشعور بعظمة الله و الخوف منه ) .

* يخافون سوء الحساب ..
* الذين يصبرون ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى .
* الذين أقاموا الصلاة .

* الذين ينفقون مما رزقهم الله

.* مواجهة الإنسان لملابسات الحياة عن طريق يبادل بالسيئه الحسنه

.* الذين يتفكرون بمخلوقات الله كلها

.* الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .
* والذين يرون في قصص الأنبياء والأمم السلفة عظة وعبرة لهم .
أسأل الله لى ولأمة محمد سيد الخلق أجمعين
إن نكون منهم ...



** صفات أولى الألباب فى القرآن الكريم :

* قال تعالى :
{ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ }
الرعد : 20
* وقال تعالى :
{ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ }
الرعد : 20
تفسير ميسر :
الذين يوفون بعهد الله الذي أمرهم به , ولا ينكثون العهد المؤكد الذي عاهدوا الله عليه.

قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ }
الرعد : 21
قال تعالى :
{ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ }

الرعد : 21
قال تعالى :
{ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ }

الرعد : 21
تفسير ميسر :
وهم الذين يَصِلون ما أمرهم الله بوصله كالأرحام والمحتاجين, ويراقبون ربهم, ويخشون أن يحاسبهم على كل ذنوبهم, ولا يغفر لهم منها شيئًا.

قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ }
الرعد : 22
قال تعالى :

{ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ }

الرعد : 22
قال تعالى :
{ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً }
الرعد : 22
قال تعالى :

{ وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ }

الرعد : 22
تفسير ميسر :
وهم الذين صبروا على الأذى وعلى الطاعة, وعن المعصية طلبًا لرضا ربهم, وأدَّوا الصلاة على أتمِّ وجوهها, وأدَّوا من أموالهم زكاتهم المفروضة, والنفقات المستحبة في الخفاء والعلن, ويدفعون بالحسنة السيئة فتمحوها, أولئك الموصوفون بهذه الصفات لهم العاقبة

قال تعالى :
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ }

آل عمران : 191
قال تعالى :

{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }

آل عمران : 191
تفسير ميسر :
الذين يذكرون الله في جميع أحوالهم: قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم, وهم يتدبرون في خلق السموات والأرض , قائلين : يا ربنا ما أوجدت هذا الخلق عبثًا, فأنت منزَّه عن ذلك, فاصْرِف عنا عذاب النار.

قال تعالى :

{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ }
الزمر : 18
تفسير ميسر :
بشِّر - أيها النبي - عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أرشده. وأحسن الكلام وأرشده كلام الله ثم كلام رسوله. أولئك هم الذين وفقهم الله للرشاد والسداد, وهداهم لأحسن الأخلاق والأعمال, وأولئك هم أصحاب العقول السليمة.

قال تعالى :

{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }

آل عمران : 7
تفسير ميسر :
ولا يعلم حقيقة معاني هذه الآيات إلا الله. والمتمكنون في العلم يقولون: آمنا بهذا القرآن, كله قد جاءنا من عند ربنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, ويردُّون متشابهه إلى محكمه, وإنما يفهم ويعقل ويتدبر المعاني على وجهها الصحيح أولو العقول السليمة.

قال تعالى :
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ }
يوسف : 111
تفسير ميسر :
لقد كان في نبأ المرسلين الذي قصصناه عليك وما حلَّ بالمكذبين عظة لأهل العقول السليمة.

يدعون الله تعالى فيقولون :
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ 191 رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ 192}
آل عمران
الذين يذكرون الله في جميع أحوالهم: قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم, وهم يتدبرون في خلق السموات والأرض, قائلين: يا ربنا ما أوجدت هذا الخلق عبثًا, فأنت منزَّه عن ذلك, فاصْرِف عنا عذاب النار.
يا ربنا نجِّنا من النار, فإنك -يا ألله- مَن تُدخِلْه النار بذنوبه فقد فضحته وأهنته, وما للمذنبين الظالمين لأنفسهم من أحد يدفع عنهم عقاب الله يوم القيامة.
اللهم يارحمن يارحيم أسألك أن تجعلنى وأمة محمد سيد الخلق أجمعين ممن
قلت عنهم أنهم أولى ألباب ..
§§§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس