عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2011-04-25, 05:30 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

الدولــــــــــــــــة

كثر الحديث فى هذه الأيام عن الدولة الدينية والدولة المدنية ، ولم يذكروا الدولة الإسلامية! ونريد أن نعرف كلاً منها حتى نكون على بصيرة من الأمر.
الدولة الدينية
1- هى الدولة التى يشرع فيها رجال الدين.
2- ورجال الدين يقصد بهم رجال الدين المسيحى الذين يزعمون أنهم لهم القداسة على البشر ، وأنهم يتكلمون بكلام الله ، فما أحلوه كان حلالاً ، وما حرموه كان حراماً!!
وهؤلاء الذين ينطبق عليهم قول الله – سبحانه وتعالى - : ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) ) [ التوبة ] فهم تعدوا على حق الله فى التشريع وجعلوا من أنفسهم آلهة!!
3- وذلك كان فى العصور الوسطى فى أوربا ، عندما كانت تحكمهم الكنيسة وكانت حجر عثرة أمام البحث العلمى.

إذاً فالدولة الدينية:
1- السلطة التشريعية فيها لرجال الدين ، ولا يوجد فى الإسلام هذا المسمى! بل إن أعباء هذا الدين على أكتاف معتنقيه جميعاً .. قال – صلى الله عليه وسلم - : " كلكم على ثغر من ثغور الإسلام فلا يؤتين الإسلام من قبلك ". وليس فى الإسلام ما يسمى بالكهنوت.
2- السلطة التنفيذية هى سلطة رجال الدين أيضاً ، ولذلك كانوا يفصلون فى قضايا الناس ويأكلون أموالهم .. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) [ التوبة : 34 ].
3- السلطة القضائية عندهم هم أيضاً رجال الدين!!!
وكم عانى المجتمع الأوربى فى العصور الوسطى من قسوة رجال الدين ومن ظلمهم حتى دفعهم ذلك للتخلص من سلطة الكنيسة وإعلان ما يسمى بالدولة العلمانية أو الدولة المدنية.
4- وينطبق مفهوم الدولة الدينية أيضاً على الدولة الرافضية الشيعية فىى إيران ، لأن السلطة التشريعية فيها للمرجعيات الشيعية وهناك عندهم ما يسمى بولاية الفقيه وهى أيضاً مصدر من مصادر التحكم والتشريع.
وأراد بعض المغرضين من جهلة المجتمع ان يسحبوا هذا المفهوم على الدولة الإسلامية ، وهذا مرفوض وسنثبته فيما بعد.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس