[أبو عبيدة أمارة]

والحقيقة أن الأنبياء والرسل هم حجة الله على خلقه !
وهم الذين يثبّتون حقيقة الدين ! ويجلون غبار الشرك والجحود والكفر عن حقيقة الإيمان !!!
والله بعث لكل أمة رسول ويقول الله تعالى :
( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )
والكفر سابقا لم يكن معقدا ومركبا كاليوم ! فكان الرسول يأتي بالمعجزة التي تبهت الكفار وتفحم ضلالهم وتقيم الحجة على المنكرين والمستكبرين !!!
فمن آمن فقد أنقذ نفسه ! ومن كفر فقد أهلك نفسه !!! والحجة قائمة عليه !
وكانت المعجزات التي يجيء بها الرسل من النوع الذي يبصم ويقرع كل كفر وجحود الكافرين !!!
وهنا نؤكد مع الأخ خسين شوشة ! أن الرسالة هي برهان ورسالة من الله لخلقه أن الله خالق كل شيء وأن الناس إليه راجعون !
والرسالة كحجة لله على الناس فهي تذكرة لهم أن الله خالقهم وخالق كل شيء !
والرسالات التي قبل الاسلام (كاليهودية والنصرانية )كان لها أتباع كثر ومؤمنون موقنون وقائمين لأمر الله تعالى ! ولكن التحريف قد طال هذه الرسالات بسبب هوى الناس الزائغين !
ومعجزات عيسى عليه السلام قد كثرت وفاقت التصور مما لاتدعو مجالا للشك أن هذه الخوارق تنبأ عن الله العزيز القدير ومؤيدة للرسالة التي بعثا الله عز وجل !!!
ولكن كما قال الله تعالى " قتل الانسان ما أكفره " !!!!!
فل من معاصري عيسى آمنوا ولا من اتبعوا عيسى عليه السلام بقوْا على الشرعة الصحيحة !!!
ونرى من الضلال الذي لحق برسالة عيسى عليه السلام !!! أنه نتجت اتجاهات كفر وتمرد على الدين كله !!!
كالشيوعية مثلا !!!
والملحدون مثلا !!!
وقلنا أن كفر اليوم وجحوده مركب أكثر !! وذلك للتقدم العلمي الكبير الذي وصل له الناس (وللمسلمين في ذلك فضل )! فصار الكفر والإلحاد ينظر ويغشى بالتعالم !!!
ولكن وسبحان الله العظيم !!! فكيف وأن الرسالة الخاتمة قد جاءت لعصر الرسول ولكل عصر بعده!!!
وجاءت في عصرنا عظيمة جليلة !! مثبتة ومبرهنة !! وجاءت مثبتة دعائم الإيمان ومرسخة حقيقة الأيمان !!!
وتحدت -وفي يومنا هذا- كل ذي علم في عقر داره !!! مما وقد ورد فيها من حقائق ومعجزات خلقية كونية وابداعية لله عز وجل !!! فحقائق هذا الدين وما قد أنبأ وما قد وصف !! وما في شرعه وعبادته من فوائد جلل شهد لها العلم !!!
وشهد العلم أن هذه الرسالة وهذه الحقائق العظمى فقط من عند الله عز وجل !!! والذي خلق كل شيء وأبدعه !!!