عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2012-12-25, 01:01 AM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي


الحمد لله أما بعد: وقفت مؤخرا على كلام ماتع ورد قاطع ببيان ساطع للإمام الشوكاني فأضفته إلى البحث في ردي على الشبهة الثالثة وإليكم كلام الشوكاني الذي تم إضافته في الرد على الشبهة الثالثة:

قال الإمام الشوكاني - رحمه الله - (( وما زال عَمَلُ المسلمين على هذا ، منذ قامت الملة الإسلامية إلى الآن ، مع كل ملك من الملوك : فجماعة يلُون لهم القضاء ، وجماعة يلُون لهم الإفتاء ، وجماعة يلُون لهم على البلاد التي إليهم ، وجماعة يلُون لهم إمارة الجيش ، وجماعة يُدرِّسون في المدارس الموضوعة لذلك ، وغالب جراياتهم من بيت المال .

فإن قلت : قد يكون من الملوك من هو ظالم جائر !!

قلت : نعم ، ولكن هذا المتَّصل بهم لم يتصل بهم ليعينهم على ظلمهم وجورهم ، بل ليقضي بين الناس بحكم الله ، أو يفتي بحكم الله ، أو يقبض من الدعاوَى ما أوجبه الله ، أو يجاهد من يحق جهاده ، ويعادي من تحق عداوته ، فإن كان الأمر هكذا ؛ فلو كان الملك قد بلغ من الظلم إلى أعلى درجاته ؛ لم يكن على هؤلاء مِنْ ظلمه شيء ، بل إذا كان لأحدهم مدخل في تخفيف الظلم - ولو أقل قليل ، أو أحقر حقير - كان مع ما هو فيه من المنصب مأجورًا أبلغ أجر ؛ لأنه قد صار مع منصبه في حكم من يطلب الحق ، ويكره الباطل ، ويسعى بما تبلغ إليه طاقاته في دفعه ، ولم يُعِنْه على ظلمه ، ولا سعى في تقرير ما هو عليه ، أو تحسينه ، أو إيراد الشبهة في تجويزه ، فإذا أدخل نفسه في شيء من هذه الأمور ؛ فهو في عداد الظلمة ، وفريق الجَوَرة ، ومن جملة الخونة ، وليس كلامنا فيمن كان هكذا ، إنما كلامنا فيمن قام بما وُكل إليه من الأمر الديني ، غير مشتغل بما هم فيه ، إلا ما كان من أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، أو تخفيف ظلم ، أو تخويف من عاقبة ، أو وعظ فاعله بما يندفع فيه بعض شره .

وكيف يُظن بحامل العلم ، أو بذي دين : أن يداخل الظلمة فيما هو ظلم ، وقد تبرأ الله سبحانه إلى عباده من الظلم...)). اهـ رسالة : " رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين" ضمن مجموع " الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني


وإليكم مطوية
[عون الملك المنان في الرد على أهل البدع و البهتان الطاعنين في علماء السنة بوصفهم إياهم أنهم علماء السلطان].


(على هيئة PDF) حمل نسختك من هنا

(على هيئة Word) حمل نسختك من هنا
__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس