عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2022-09-29, 10:44 AM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,734
افتراضي حديث حلقة القزعة

حديث حلقة القزعة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( حديث حلقة القزعة ))
للأسف الشديد إنتشرت في أيامنا هذه موضة جديدة في حلق شعر الرأس تقليداً للكفرة و الأجانب و خاصةً بين شباب المسلمين و هي ( حلقة القزعة) و قد نها عنها الحبيب المصطفي صلَّ الله عليهِ و سلَّم، و إليكم الحديث...
شرح حديث ينهى عن القزع

القزع في اللغة هو: حلق شعر الرأس وترك بعضه متفرقاً في مواضع من الرأس، ولم يختلف معناه في الاصطلاح الشرعيّ عن معناه اللغوي، فقد عرّفه ابن عابدين بأنّه: حلق بعض الرأس وترك بعضه الآخر، أي حلق مواضع متفرقةٍ من الرأس.
نص الحديث

أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم يَنْهَى عَنِ القَزَعِ. قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: قُلتُ: وما القَزَعُ؟ فأشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قالَ: إذَا حَلَقَ الصَّبِيَّ، وتَرَكَ هَاهُنَا شَعَرَةً، وهَاهُنَا وهَاهُنَا، فأشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ إلى نَاصِيَتِهِ وجَانِبَيْ رَأْسِهِ. قيلَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ: فَالْجَارِيَةُ والغُلَامُ؟ قالَ: لا أدْرِي، هَكَذَا قالَ: الصَّبِيُّ. قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وعَاوَدْتُهُ، فَقالَ: أمَّا القُصَّةُ والقَفَا لِلْغُلَامِ فلا بَأْسَ بهِمَا، ولَكِنَّ القَزَعَ أنْ يُتْرَكَ بنَاصِيَتِهِ شَعَرٌ، وليسَ في رَأْسِهِ غَيْرُهُ، وكَذلكَ شِقُّ رَأْسِهِ هذا وهذا).

شرح الحديث

أرشدت الشريعة الإسلامية إلى العديد من الآداب المتعلّقة بالمظهر واللباس والتجمّل وما يتعلّق بالشَّعر من مسائل، ومنها: القزع، ومن الإرشادات التي بيّنها الحديث النبوي السابق المتعلّقة بالقزع:

نهى النبيّ صلّ الله عليه وسلّم في الحديث النبوي السابق عن القزع؛ أي حلق بعض شعر الرأس دون بعضه الآخر، إذ إنّ الصواب حلق كلّ شعر الرأس أو تقصيره كلّه، أو تركه كلّه دون حلقٍ أو تقصيرٍ، لِما في القزع من توشيهٍ للهيئة والمظهر، قال النبيّ ءعليه الصلاة والسلامء: (أنَّ النَّبيَّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم رأَى صَبيًّا قد حَلَقَ بعضَ شعَرِهِ وتَرَكَ بعضَهُ، فنَهاهُمْ عن ذلكَ، وقال: احلِقُوهُ كلَّهُ، أوِ اترُكوهُ كلَّهُ)، وقال أيضاً في روايةٍ أخرى: (احلِقُوه كُلَّه، أو اترُكوه كُلَّه).
بيّن الحديث النبوي سابق الذكر أنّ صورة القزع المنهي عنها التي تكون بحلق شعر الرأس وترك بعضه في مقدمة الرأس أو الجانبَين.
تجدر الإشارة إلى أنّ العلماء اتّفقوا على كراهة القزع، وقد اختلفوا في سبب الكراهة؛ فقيل لأنّ فيه تشبّهاً بغير المسلمين، أو لأنّه يشوّه الهيئة والمظهر، وقد وردت عدّة أقوالٍ لعددٍ من العلماء في بيان حكم القزع، منها:
قال الإمام النووي رحمه الله: (أجمعوا على كراهيته إذا كان في مواضع متفرقةٍ إلّا للمداواة أو نحوها، وهي كراهة تنزيهٍ ولا فرق بين الرجل والمرأة، وكرهه مالك في الجارية والغلام).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (من كمال محبة الله ورسوله للعدل، فإنّه أمر به حتى في شأن الإنسان مع نفسه، فنهاه أن يحلق بعض رأسه، ويترك بعضه؛ لأنّه ظلم للرأس حيث ترك بعضه كاسياً، وبعضه عارياً).
قال ابن عثيمين رحمه الله: (القزع كله مكروهٌ؛ لأنّ النبيّ صلّ الله عليه وسلّم رأى صبيّاً حلق بعض رأسه، فأمر النبيّ صلّ الله عليه وسلّم أن يحلق كلّه، أو يترك كلّه).
§§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس