عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-10-20, 01:57 PM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي الناسخ والمنسوخ: عندما تنقلب الموازين فتصبح صحاح السنن شركا بالله وتصبح التوراة والإنجيل أصح منها!

من المتعارف عليه عند سائر الأمم محبة ورغبة الناس في أتباع أصحاب التجارب الناجحة تاريخيا؛ ولعل هذا يفسر رغبة أهل البدع والضلالة في النيل من رموز الأمة الإسلامية كلما سنحت لهم الفرصة؛ وعلى وجه الخصوص النيل من صحابة رسول الله و من تبعهم؛ وذلك لأن النيل من هذه الرموز من شأنه قلب الموازيين وتغيير المعايير مما يحقق لهؤلاء الضالين منفعة تتمثل في فرصتهم لطرح مفاسد لا يستطيعون طرحها مع بقاء المعايير والموازين على حالها؛ لذلك ترى تهجم كبار القرآنيين على شخص عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحيث يصبح الفاروق ليس فاروق!!!بل ظالما ومحتلا!!!
وعلى هذا النحو يطل علينا "القرآنيين" يصفون تصديق وتبعية صحاح السنن شركا بالله متهمين السنة باتخاذ أئمة الحديث أولياء من دون الله!!! وذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لا وحي له سوى القرآن الكريم!!!؛ ولكن الأدهى والأمر بأن يصبح اتخاذ التوراة والإنجيل دينا!!! وذلك لأن القرآنيين يزعمون أن محمد علية الصلاة والسلام كان يستنبط من التوراة والإنجيل؛ فإذا كان رسولك عليه الصلاة والسلام يستنبط من التوراة والإنجيل فالنتيجة ستكون بأنه لا مانع أن تستنبط أنت أيضا منهم!!!!!!!!!!.
وهكذا تنقلب الموازين وتختل المعايير؛ فويل للعرب من شر قد اقترب!!! وهكذا ينقلب الإسناد شركا ويتحول الشرك فيصبح استنباطا!!! وهذا ليس مستغربا على أهل الضلالة؛ أولم تسمع ذلك القادياني الأحمدي يخبرك بأنك إذا صدقت نبي كاذب فلا مشكلة!!! لأنك أحسنت الظن في الناس؛ بينما لو أساءت الظن في الناس وكذبت نبي كاذب فهذه هي المشكلة!!!!.
وتأتي قضية الناسخ والمنسوخ عندهم أي القرآنيين لتؤكد مرادهم وغايتهم في إحلال التوراة والإنجيل محل السنة؛ فالناسخ والمنسوخ عندهم مرتبط بالتوراة والإنجيل بحيث زعمهم بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يستنبط منهم قبل أن ينزل عليه قرآنا؛ وضربوا لك مثلا مسألة القبلة والصوم؛ وبهذه الطريقة تحل التوراة والإنجيل محل السنة وتأخذ مكانها!!!.؛ ثم يحذرنا القرآنيين من مسألة أجماع الأمة كدليل شرعي على وجود الناسخ والمنسوخ؛ بحيث تعتبر هذه المسألة على زعمهم بوابة لتغيير شرع الله؛ علما بأن التاريخ لم يسجل مثل هذا الشيء؛ فأمة محمد عليه الصلاة والسلام لا تجتمع على باطل!!!
مسألة في حد الزنا:
***يقول الله تعالى في سورة الأسراء الآية 32: ولا تقربوا الزنا أنه كان فاحشة وساء سبيلا.
***يقول الله تعالى في سورة النساء الآية 15: والتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فأن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا.
***ويقول أيضا في سورة النور الآية 2: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة.
عزيزي القارئ ماذا تفهم من الآيات أعلاه؟؟؟؟؟؟؟؟
رد مع اقتباس