[Yasir Muhammad]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر

لا تضع فى نفسك ولا فى معتقدك أننا لا نُؤمن بِهذا الرسول الكريم ؟! أو لا نريد طاعتهُ ؟! أو عدم توقيرهُ .!! أو نهميشهُ .!!

لكن انتم من يظهر ذلك .
ولا تلمني على مافي نفسي ,لأنكم انتم الذين رفضتم الرجوع له وطاعته

أنت ترى ياأخ ياسر ؟ ولكن ليس كل ماتراه حقيقة !؟ أو صحيحاً ؟ مِثلى أنا .!؟ فليس كل ما أراه حقيقة ؟!

انا لا ادعي ان الحق معي ,ولا افكر في ذلك ,لأني ببساطة لو قلت ذلك لقت أنت ذلك وكلنا سيستمسك بمنهجة والنتيجة ؟
لا تغيير في أي احد من الطرفين .
التحيز هو عدو الإنسان الأكبر .

مفتاح فِهم الأشياء فى العالم بِما فيهم كتاب الله العقل.
والعقل هذا آعطاه للبشرية جمعاء ؟؟ فسأل نفسك لِماذا كان العقل مشتركاً بين الجميع .ولِذلك حين تقرأ كتاب الله تجد أنهُ نوه إليهِ بطريقة ملفتة للنظر .؟!

العقل مناط التكليف ,والعقل حَكَمٌ وليس مفتاح .

ولو كان العقل هو المفتاح فلماذا ترى العشرات من المناهج والطرائق والطوائف الدينية التي لا تضل الا ويأتي منهج جديد له نظرته الخاصة عن القرآن ؟

ياصديقي حسن أنا أعلم أن العقل هو مناط التكليف وبل يعرف الله بالعقل .
لكن فهم الدين لا يعقله عقل ,ولو كان العقل مفتاحاً كان بالأحرى أن يعرف العبقري آينشتاين الإسلام وتشريعاته بعقله فقط .
لكنه عرف وجود الله بعقله فقط ,ولم يتوصل لا من قريب ولا من بعيد على أي تشريع اسلامي .
كان يقول في آخر حياته :

الخالق موجود ,والخالق هو الحديقة .!

كانت له وجهة نظر وتفكير عميق جداً ,وقد عرف وجود الله بعقله ,لكنه لا يعرف ماهيته أبداً ولم يعرف الإسلام بعقله .

فكما قلنا العقل هو مناط التكليف وهو الحكم ,وليس المفتاح ,ولو اتبعت عقلك فقط ضللت .
كما ضل آينشتاين بعقله ,فالعقل قاصر لإدارك الأحكام الإلهية .

لكن هل يعني ذلك أن نبطل العقل ؟
أبداً ,وإلا لكان خلق العقل عبثاً لا طائل منه .

اليوم كيف يُحاسب الله الصين مثلاً ؟؟
ليس لهم كِتاب أو رسول ؟؟ أربط اليوم أن القرآن حسم قضيتهُ بأنهُ للعالم أجمع ؟! هم رفضوه ولا يؤمنوا بهِ .!! وللعِلم
تعاليم بوذا بعضها مطابقة للأسلام .!
فهل الله لن يُحاسبهم . أو يلتمس لهم عُذراً ؟ سيحاسبهم بالعقل فقط ؟!
شوف بقى نِعمة الله علينا ؟؟ نملك عقل ونملك كِتاب .الصين ستواجه الله بإلية واحدة.؟! أما نحن فنملك أليتين .
ولذلك قال الله لِرسولهِ ومن ورائهِ من أمنوا بهِ (وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَىٰ إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ)[القصص:86]
فهذا الكتاب بِمثابة رحمة ومساعدة مِن الله ؟؟ فهل يعقل ألا نتمسك بِهذهِ الرحمة وبِهذا الكتاب .
أشك أنك لا تقيل ذلك .

كلامك مبهم ولا أعلم ما شأنه ,لكن أريد التوضيح منك .

جميل . فما هو الكمال فى نظرك .؟! فهل الكمال أن يكون كتاباً مُجملاً .!! وهل الكمال لا تفهمهُ .!! وهل الكمال تبحث عن تفسيره .!!
قد يكون العقل قاصراً بعض الشئ فى فِهم هذا العملاق ؟! فليس العيب فى الكتاب فالعيب كل العيب فى الفِهم .!!
ولن يفهم أحد القرآن لو حصل على شهادات الأرض كُلها ولو درس اللغة العربية وقواعدها التى هى نفس لغة الكتاب؟!

الكمال هو كمال ذاتي .
أي لا نقص فيه بالأحكام .
لكن :
هل الدخان محرم في القرآن ؟
ستجيب : لا وجود للفظ الدخان في القرآن إذن هو حلال ؟!

خطأ ,إذن هل نقول ان القرآن ليس كاملاً وأنه ناقص في بعض الأحكام ؟
خطأ .

فالدخان محرم ولو لم يذكر حرفياً .


أتمنى أن تكون قد وصلتك الرسالة .

هناك خطوات لا بد مِن المشى بِها على طريق فِهم القرآن ؟؟ ولو قرآ أحد القرآن كل يوم ألف مرة لن يفهم سوى القليل .
وهذا القليل هو أوامر ونواهى هذا الكتاب فقط .!! أما ما وراء ذلك فلن يحدث .
هذهِ رسالة لك إقرءها جيداً .

صدقت ,لكن ماهو سر تخبط وظهور العشرات من المناهج والطرق لفهم القرآن ؟
لأن الناس اتبعو العقل وتركو النقل .

لكنهم نسوا أن العقل يختلف من بشر لبشر ,والله لم يخلق بني آدم على تفكير رجل واحد ,وما هو الحل ؟
الرجوع لما عجز عليه العقل وهو عدم ادراك أحكام التشريع ,والرجوع للمفتاح السليم لفهم القرآن بالطريقة التي يرضاها الله .

المفتاح هو اتباع السنة "لفهم القرآن" فالسنة ليست غاية ,بل وسيلة .
والغاية هي كتاب الله .

وهل معنى طاعة الرسول الأيمان بِما لم يرضاهُ عقل أو منطق ؟! هذا لا يرضى الله ولا يرضى الرسول نفسه.؟َ
طاعة الرسول مُحددة ومقيدة بالمنهج الذى نزل مِن السماء وفقط وكفى.!!!؟

طيب أنا أذكر اني جلبت لك ما يعاكس العقل معاكسة صريحة ولم يذكر القرآن عنها شيئاً ومن ذلك هي صحيحة .
هل تذكر حديث البرق ؟؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن البرق ينزل من السماء ثم يرجع لها بطرفة عين .

فهل هذا لا ينافي العقل ؟
بلى ينافي العقل ,لأن العقل يبني تصوراته وتفكيره عن طريق المتغيرات والبيانات التي تتخزن ,إذن :
عندما نرى البرق ينزل لكنه لا يرجع للسماء فنقول أن هذا الحديث خاطئ لأنه عارض العقل ؟

في الحقيقة كما ذكرت لك :
العقل لا يرتفع لمرحلة معرفة الشرع .

العلم اليوم يؤكد ظاهرة مرور البرق وعودته في طرفة عين .
"العلم وليس العقل"

لأن العلم ثابت ولا يعارض الدين ,لكن العقل متغير حسب الظروف المحيطة ,وبالتالي تحصل آلاف التناقضات في الدين بسبب العقل .

العقل لا يمكن أن يكون المفتاح .

وأثبت لك ذلك بالدليل ,وأتمنى أن ثبت لي بالدليل ماتراه صحيحاً .


شكراً لحسن قرائتك .