عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2012-02-19, 06:04 PM
ابو عادل المغربي ابو عادل المغربي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-19
المكان: المملكة المغربية
المشاركات: 125
افتراضي

(7) الكـاكـائـية

الكاكائية هي إحدى الجماعات والفرق التي تنتشر في شمال العراق، ويختلف المؤرخون والباحثون حولها اختلافاً كبيراً بسبب الغموض والسرية والرمزية التي تحيط عقائدهم، إضافة إلى تداخل الأديان والمذاهب في عقائدهم. بدأت الكاكائية تنظيما اجتماعيا عفويا قائما على الشباب والفروسية، ثم دخل إليها مزيج من الأفكار والعقائد المستمدة من التصوف والتشيع المتطرف والمسيحية والفارسية، وهي ليست دينا أو مذهبا خاصا ولكنها خليط من الأديان والمذاهب، ولعلها حركة باطنية سرية .
أصل التسمية: الكاكائية نسبة الى كلمة (كاكه) الكردية و تعني "الأخ الأكبر" و بهذا تكون الترجمة الحرفية لكلمة الكاكائية، "الأخية".ويقال في سبب تسميتها أن أحد رؤسائها المؤسسين لها كان من السادة البرزنجية في أنحاء السليمانية فبنى تكية في قرية برزنجة وضعت لسقفها العمد، ولكنها قصرت عن جدران البناء فقال لأخيه مدها أيها الأخ "كاكا" ومن ثَم مدّها، فطال الخشبُ كرامةً، وصاروا يدعون "بالكاكائية" لهذه الحادثة.
موطنها: الكاكائية جماعة او عشيرة كردية موطنها الرئيس هو مدينة كركوك، وعلى ضفاف نهر الزاب الكبير في منطقة الحدود العراقية الإيرانية. وتسكن اغلبها في كردستان الجنوبية و خصوصا في كركوك و خانقين و مندلي و جلولاء و هولير و السليمانية و هورامان ، و كذلك في كردستان الشرقية: في قصر شيرين و صحنة و كرماشان و سربيل زهاو. كما لهم وجودٌ ملحوظ في تلعفر. والساكنون منهم في كردستان الشرقية يسمون "أهل الحق". ويطلق عليهم أيضا: الصارلية، واليارسانية.
البداية: الكاكائية طريقة صوفية ظهرت الى الوجود على شكلها الحالى في القرن السابع الهجري على يد فخر العاشقين سلطان اسحاق البرزنجي المولود سنة 671 للهجرة. وسلطان اسحاق هو مؤسس و مجدد هذه الطريقة الصوفية و التي ظهرت بوادرها في القرن الثاني للهجرة على يد قطب العارفين عمرو بن لهب الملقب بـ (بهلول). وكلمة يارسانية تتشكل من ( يار ) و( سان ) في الكردية والفارسية، وتعني الأولى صديق أو محبوب، اما الأخرى فتعني الشاه أو السلطان، فيكون معناها أتباع أو اصدقاء سلطان إسحق.
ولا يعرف لهم عدد حاليا، لكن عدّهم الكرملي عام 1928 بحوالي عشرين ألف نسمة. لهم في كركوك 60 بيتاً، وعلى نهر الزاب 480 بيتاً، وفي خانقين نحو 560 بيتاً.
أهم عقائدهم: تتصف عقيدة الكاكائية بالغلو الشديد ولعل أشد المؤثرين على عقيدتهم هو الحسين بن منصور الحلاج . والكاكائية لا يصرحون بعقيدتهم ولا يعلنون عنها، ويذكر اعتقادهم في تأليه الامام (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه على ان ابرز معتقداتهم كما يلي :
الاعتقاد بالله تعالى: وهذا عندهم من أكثر العقائد غموضاً فهم يرون أن الله سبحانه وتعالى لا يصح وصفه أو نعته ولا تسميته حتى، أو الاتصال به من طريق ما إلا في حالة واحدة بأن يظهر في الأشخاص رأفة منهم بهم وانه سبحانه يبرز بطريقة / وحدة الوجود: وهي ظاهرة في شعرهم وهي أصل الحلول حيث لا يسلم بالحلول الا بعد التسليم بوحدة الوجود وهم في هذا يشتركون مع الصوفية، حيث يعتقدون ان الكون هو الله، والكل يرجع إليه ويعود الى حقيقته . / التناسخ: وهذا من عقائدهم الأصلية وهو نتيجة للحلول، فإذا لم يتم التناسخ فلا يكون الحلول ابداً، ومعناه عندهم انتقال الروح العادية من بدن إلى آخر حتى تطهر وتكون صالحة مجردة عما ارتكبته من أعمال أو ما اقترفت من آثام / القرآن الكريم: الكاكائية لا يتلون القرآن، ويعد في نظرهم غير معتبر لأنه من جمع عثمان رضي الله عنه . / اليوم الآخر: يقصدون به يوم " ظهور الله" في شخص وحلوله فيه، وهذا ينطبق مع اعتقاد الصوفية، كالاعتقاد باليوم الآخر من أركان الإيمان التي يجب على المسلم الإيمان بها. ولبيان اعتقاد الكاكائية في اليوم الآخر بشكل أكثر، لننظر ماذا يلقنون موتاهم فهم يقولون للميت "اذا جاءك منكر ونكير فقل عندي كذا حنطة وكذا شعير. وكلها مدخرة في المخازن الفلانية، فإذا لم يرض فأعطه صحن عدس، وفنجان خمر فإن لم يقبل فقل انا كاكائي أغرب عني، واذهب الى غيري! وحينئذ يذهب عنك وامض أنت إلى الجنة!!"وهذا الكلام يدل على أن الكاكائية لا يلقنون الميت الشهادتين ولا يبالون بالموت مما يؤيد الانتقال والتناسخ، ولذلك فإن الكاكائية لا يبكون على ميت بعويل وصراخ والحزن غير جائز بل انهم يحتفلون ويدقون الطبول ! ويعتبرون أن طريقتهم تقوم على أربعة أركان : الطهارة، الصدق، الفناء، والعفو.
1- الطهارة: حيث على كل واحد منهم أن يكون طاهرا، أي نظيفا في الظاهر والباطن، ويجاهد النفس بجعلها نظيفة، سواء في الجسم، أو الروح، اللباس، الفكر، أو العمل.
2- الصدق: أي السبيل الصحيح، والقيام بما امرنا الله به.
3- الفناء ( في الله ): بمعنى الابتعاد كليا عن التكبر والغرور والأنانية وهوى النفس، والرذائل الأخلاقية، لكي يتم التسامي إلى الحق تعالى.
4- العفو: أي المغفرة، والإحسان، حيث يجب على كل إنسان مد يد العون والمساعدة للمحتاجين، لكي يكسب رضى الله ومحبته.
ويقولون إن من يستند إلى هذه الأركان الأربعة في حياته، يصل الى مرحلة الفناء في الله، وتستجاب دعواته، وينال لطفه ورحمته.
وتجمع هذه الطريقة بين التصوف و بعض الافكار الفلسفية من الاديان و المعتقدات الاخرى كمثال تناسخ الارواح المقتبسة من البوذية. و بما انها تعتقد بتناسخ الارواح فإنهم يعتقدون بأن روح الامام علي بن ابي طالب تتجسّد في جسد مؤسس الطريقة السلطان اسحاق البرزنجي و لهذا فان الكاكائية يغلون في الامام علي. كما ان الكاكائية لها صلات قريبة مع العلوية و البكتاشية و اليزيدية.
وقد ذكر عباس العزاوي من عقائدهم الخاصة أنهم يحـرّمون الخمرَ، ويحترمون يومي الإثنين والجمعة، ويَتْلوَن الأدعيةَ الخاصّةَ بهم، ويقـرّون الطلاقَ، ولكن برضى الرجل والمرأة، فهو عندهم كعقد الزواج، لا يجوز إلا برضى الإثنين، لكنهم لا يبيحون تعددَ الزوجات، وألا يتزوج الشيخُ ابنة مريده، ولا يتزوج المريدُ ابنة شيخه (الكاكائية في التاريخ ص 70) .
المؤسس سلطان إسحق: ولد سلطان إسحق، عام 675 هجرية، في قرية " برزنجة" التابعة لقضاء حلبجة، في محافظة السليمانية. والده هو عيسى بابا علي الهمداني، وأمه خاتون دايراك رمزبار. بعد وفاة والده نشبت خلافات بينه وبين أخوته، فأنتقل إلى قرية شيخان، في منطقة هورمان، وتوفي عام 798هـ ، وضريحه هناك. كان له العديد من المريدين من الصين والهند، بخارى وأقاليم إيران، حيث حققت طريقته نجاحا كبيرا في عهده، وإنتشارا واسعا.
وجاء في مذكرات " كاكاردائي" المخطوطة عن سلطان إسحق: ( تلقى سلطان أسحق العلم عند الملا إلياس الشهرزوري في خانقاه ( الحجرات)، وفي شبابه، انتقل الى بغداد، ليواصل تعليمه في المدرسة النظامية، ثم في دمشق، خاتما تحصيله فيها، ليرجع الى مسقط رأسه، ويبني مسجدا، ويقوم بارشاد وتربية الأهالي هناك، وبعد فترة يحج الى بيت الله، ويعود الى قرية برزنجة. بعد وفاة والده، وبسبب عدم الوئام مع أخوته، يهاجر الى قرية شيخان في منطقة هورمان، ويؤسس طريقة " يارسان"، ويعيش هناك حتى وفاته) .
إلا إن أنصار " أهل الحق " لا يقبلون بهذه الوثيقة أعلاه، مدعين بأن سلطان كان ينعم بعلم الغيب، ولم يكن بحاجة لتلقي العلم من البشر. ويمكن أن يستنتج من قصائد الملا إلياس الشهرزوري، احد كبار علماء شهرزور، ان سلطان إسحق قد تلقى العلم منه، وبسبب خلافاته مع أخوته، يتجه الى قرية شيخان، ويؤسس طريقته التصوفية الجديدة.وقد استعان في ذلك بعناصر مهمة من الأفكار الروحانية والدينية القائمة قبل الإسلام في إيران مثل الزردشتية والمزدكية والفكر اليهودي والمسيحي، وكذلك التيارات التي ظهرت بعد الاسلام، وخصوصا في غرب إيران. وكانت لسلطان إتصالات بالنصيرية . وقد أنشد الشعر، وقصائده مدونة في كلام الخزانة، كما كتب كتابا في تفسير القرآن، لكن ليست ثمة معلومات عن هذا التفسير.
أما مولده فإن أنصاره يرددون قصة مختلقة ، حيث تقول القصة: ... في يوم ما بينما كان الدراويش يعملون في الحقل، تأتي إليهم " دايراك" – أم سلطان- وتجلس عندهم، وفجأة يدوي صوت هائل في السماء، وتسقط قطعة نور حوالي " دايراك " فيحملها الدراويش إلى المنزل، وبعد فترة تلد ولدا، سموه " سان إسحق " أو " سلطان إسحق "، ويرى الدراويش بأبصارهم الداخلية، علامات الآلهية على جبين الوليد. وعندما يتأمل داود أعمال سلطان إسحق، يدرك بأنها تجليات آلهية، وأن أمامه آفاقا رحبة، ويحمل مستقبلا باهرا للمنطقة. وفي إشتداد عوده، تبدو علامات النباهة واضحة عليه، مما يثير دهشة الشيخ عيسى، فيأخذه معه إلى مكة لحج بيت الله، ويلاحظ إشارات الفيوضات الإلهية على ابنه، وعندما ينوي أن يشهد على ذلك، يفقد النطق، وفي طريق العودة يقضي نحبه، فيعود سلطان إسحق إلى مسقط رأسه ثم يبدأ بتأسيس طريقة " اهل الحق".
أبرز شخصياتهم التاريخية والمعاصرة:
1- الامام احمد ابن ميره بگ: و هو حفيد ابراهيم ابن محمد ابن السلطان اسحق. ولد في كركوك في القرن الثامن الهجري. كان والده قد ترك شهرزور و قصد هذه المدينة للتبشير بالكاكائية. و قد التف الكثيرون من اكراد كركوك حوله . و اشتهر بين العامة من الناس بالامام احمد، أما الكاكائية فيسمونه بـ (الخان احمد) وقد توفى في نهاية القرن الثامن للهجرة ودفن في محلة المصلى بكركوك. ضريحه و المقبرة التي تضمه تسمى باسمه أي الامام احمد. و قد دأب سادة الكاكائية بدفن موتاهم في هذه المقبرة منذ القرن الثامن للهجرة. وهناك اعتقاد سائد بين الناس و خصوصا كاكائية كركوك بان الامام يشفي المرضى، لذا فان الناس يقصدون ضريحه للشفاء من الأمراض. واليوم المفضل لزيارة الامام هو يوم الاربعاء.
2- العم نظر الگرمياني: هو ابن عم قيصر ابن محمد و يعرف بـ (درويش نظر الگرمياني) ولد في كركوك سنة 1786م. كان عالما باصول الصوفية، وكتب الكثير من اشعار التصوف باللغة الكردية. توفي سنة 1875 ودفن في مقبرة ابو علوك في كركوك. وكان العم نظر ملحنا أيضا فقد كان يضع الالحان لاشعاره الدينية بنفسه و يغنيها. كان يعزف على آلة الطنبور وألحانه تسمى بالنظرية.
3- الشيخ پيرويس سيابيم:هو ابن محمد ابن حمه أمين،من عائلة خوبيله ولد في كركوك سنة 1817 ميلادية. تعلم علوم زمانه من العم نظر الگرمياني. أصبح ضابطا في الجيش العثماني و نال رتبة (بين باشي) سنة 1847، ترك صفوف الجيش ليتفرغ لشؤون الدين و التصوف و كان من علماء المتصوفة. الف مجموعة من الأشعار الصوفية باللغة الكردية في مديح الباري عز وجل، و في مديح السلطان اسحاق البرزنجي و اصحابه. توفى سنة 1892 و دفن في مقبرة المصلى في كركوك .
4- السيد ولد افندي: واسمه الحقيقي هو ابراهيم أدهم محمد ابراهيم أغا. ولد في كركوك سنة 1850 في محلة المصلى. عمل من 1880 إلى 1913 كموظف في كركوك ثم كضابط في الجيش العثماني برتبة (بين باشي) ثم كعضو في مجلس بلدية كركوك وعضوا في المحكمة العسكرية. توفي سنة 1917 ودفن في مقبرة الامام احمد.
5- خليل أغا: هو ابن محمد بن ابراهيم بن رستم وهو من سادة الابراهيمية و يرجع اصله الى السلطان اسحق البرزنجي. ولد في مدينة كركوك سنة 1856 للميلاد. كان رجلا متعلما، و اختير رئيسا لعشيرة الكاكائية. عين في زمن السلطان عبد الحميد عضوا في محكمة كفري. اشترك على رأس مجموعة من المقاتلين الكاكائيين في معركة الشعيبة يوم 15 نيسان 1915 ضد القوات البريطانية. توفي سنة 1932 و دفن في مقبرة الامام احمد في المصلى بكركوك. وهو والد فتاح أغا الكاكائي الذي اصبح رئيس عشيرة الكاكائية بعد وفاة والده.
6- هجري دده: واسمه محمود ابن الملا علي ابن العم نظر الگرمياني، ولد في كركوك سنة 1877. كان رجلا متعلما يكتب الاشعار باللغات الكردية و التركية و الفارسية. عمل معلما في مدرسة السلطانية في كركوك ثم في مدرسة القلعة. وتولى رئاسة تحرير صحيفة كركوك من العدد (66) .و قد صدر العدد الأول منها سنة 1926 واستمرت في الصدور حتى سنة 1972. توفي هجري دده يوم 11 من كانون الاول 1952 و دفن في مقبرة ابو علوك في كركوك على جانب جده العم نظر الگرمياني.
7- الملا فتح الله ابن حويش: المولود في محلة المصلى في كركوك سنة 1863 و قد فتح مدرسة على حسابه الخاص في محلة بريادي بكركوك. توفي سنة 1919 و دفن في مقبرة المصلى في كركوك.
8- كمال طاهر عزيز: رئيس عشيرة الكاكائية الحالي في العراق .
أهم كتبهم :
1- خطبة البيان: من أشهر ما عرف عنهم، يعدونها من أعظم كتبهم وأجلها،لا يرغبون في أن يطلعوا أحداً عليها، أو أن يقرأها امرؤ غيرهم، لما فيها من غلو وأوصاف وتنسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وهو من كتبهم المشتركة مع غيرهم . قال حاجي خليفة (ت 1067هـ): " سبعون كلمة، أولها: الحمد لله بديع السموات وفاطرها.. إلخ، قيل أنها من المفتريات .
2- كتاب "جاودان عرفي": وهذا يعد من كتبهم المهمة، وهو منتشر باللغتين التركية والفارسية . وهو كتاب الطريقة الحروفية الصوفية .
3- كلام الخزانة أو "سرانجام" المدون في القرنين السابع والثامن الهجري ويتكون من ستة أجزاء. ويعتبر في رأيهم وحيا منزلا، ويرون فيه تعاليم كاملة، ونهجا قويما، ومرشدا لهم في الحياة، يستندون إليه في حل كل مسائلهم الدينية والدنيوية. وهذا الكتاب لم يُطبع قط في أي مكان. وتضمنت بعض مواضيع سرانجام الحكم وتسمى ( علم الأعلى )، واصطلاحات فلسفية يصعب على كل إنسان إدراكها. وقد جاء في مقدمته، أنه يجب ألا يطلع على مضامين الكتاب المقدس كل من كان، وأنه يجب ترتيله برموز، ولا يجوز تداوله من قبل أناس غير أهل له، أو غير لائقين . وهناك كتب عديدة لهم، كُتبت في قرون هجرية مختلفة، ما بين القرن الثاني إلى الثالث عشر مثل: دوره بهلول، دور شاه خوشين، كلام ايل بيكي جاف، كلام نوروز، كلام حيدري، وكتاب "حياة" و "التوحيد" لـ سلمان أفندي الكاتبي، تُضاف إلى هذه الكتب دواوينَ شعرية، تُتلى كأدعية وابتهالات ...
مزاراتهم: أما مزاراتهم، التي يشاركهم فيها العلويون أو العلي إلهيون هي: مزار سلطان إسحق في جبل هورامان، ومزار سيد إبراهيم، بين مقبرة الشيخ عمر، والباب الأوسط ببغداد. ودكان داوود، وصاحب المزار المذكور كان خليفة السلطان إسحق، ويقع بين سربيل وباي طاق، في كهفِ جبلٍ. ومزار زين عابدين في داقوق، أصل محله كنيسة. ومزار أحمد في كركوك، بمحلة المصلى. ومزار عمر مندان في كفري، وهو غير عمر مندان الواقع على طريق كركوك ـ أربيل .
من عاداتهم: أنهم لا يقصون شواربهم وهي علامة ليتميزوا عن غيرهم، كما أنه تبرك بالإمام علي رضي الله عنه عندما شرب من الماء الذي غسل به الرسول فصارت تطول شواربه فكلما قصها تعود فلذلك الكاكائية ومعهم البكتاشية يراعون تطويل شواربهم. أن يكون الكاكائي أخاً للكاكائي وأن تعتبر الكاكائية حراماً عليه فيما عدا الزواج، وأن لا ينظر إليها بسوء لأنها تعد أخته، وبيت الواحد بيت الآخر، أن يطيعوا السيد المعروف بـ "البير" وهو رئيسهم بأن يتابعوه متابعة ولا يجوز الخروج عن أمر السادة . التكاتف والتناصر ويكون بينهم بلا قيد أو شرط سواء في تعاونهم أو تضامنهم لدفع خطر من الأخطار. لا يقبل السيد هدية أو أعطية ولكن له حق التصرف في جميع أموال الكاكائية وهذا ما يعرف لديهم بما يسمى إباحة الأموال . أنهم يحرمون السرقة لذلك فبيوتهم مفتحة الأبواب لأنهم في مأمن من جماعتهم . التكتم ومراعاة السر التام، وهذا ضروري عندهم فلا يظهرون عقائدهم ولا مراسمهم علناً، ويعد التكتم من واجباتهم الدينية لدرجة أنه اصبح يضرب بهم المثل فيقال "كتوم للسر مثل الكاكائي". يوما الاثنين والجمعة مقدسان وفيه يكون الزواج والاجتماعات العامة وغيرها . أكلة المحبة، وتجرى في الاجتماع العام، وفيه يذبح الرجل ديكاً ويطبخ معه حنطة أو أرزاً، ويقدم للشيخ، أو يقوم الرئيس بذبح شاة أو خروف ويدعي أهل القرية ويصبح مهرجاناً كبيراً ويتخذون الرقص ويقرأ دعاء الألفة ويوزع الطعام (الأكلة) ومن أكل من هذه الأكلة المباركة نال الثواب .
للاستزادة :
1- الكاكائيةُ، وحيرة المؤرخين في تقصي تاريخِها / الدكتور رشيد الخيّون / عن موقع بحزاني
(www. Bahzani. Org ). http://arabic.tharwaproject.com/node/1027
2- الكاكائية من فرق العراق / شبكة الراصد الإسلامية / العدد الواحد والعشرين - ربيع أول 1426هـ .
3- طائفة الكاكائية العلوية الصوفية/ابراهيم داود الداود/ http://www.mesopotamia4374.com/adad9/37.htm
4- الكاكائية غرابة الكتمان وسرّية الأوهام / ابراهيم داود الداود
http://www.ansab-online.com/phpBB2/s...ead.php?t=1583
5ـ الأديان والمذاهب بالعراق ـ رشيد الخيون .
6- الكاكائية في التاريخ ، عباس العزاوي .
7- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ .
8- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com .

(8) القزلباشية

القزلباشيه كانت في بدء نشأتها تسمي (الصوفية) نسبة الي مؤسسها صفي الدين اسحق الاردبيلي المتوفي سنة 730 هـ وهو الجد السادس للشاه اسماعيل الصفوي. هذا وقد سميت الطريقة الصفوية بـ (القزلباشيه) في عهد الشاه اسماعيل الصفوي حينما التفت حوله قبائل استاجلوا، وشاملو، وبنكلوا، وبهارلو، وذو القدرة، وفجر، وافشار، فألبسهم الطرابيش الحمر فسموا القزلباش و(القزل) هو الاحمر بالتركية و(الباش) الرأس .
والقزلباشيه فرقة دينية انتشرت في الاناضول وهى شيعية المذهب في نظر المسلمين وهي تقارب كل المقاربة نصيرية سورية وهم يسمون أنفسهم العلوية أي من فرقة علي بن ابي طالب، و القزلباشية أكراد ومنهم ترك وأغلبهم لا يتكلمون سوى التركية. علما بأن صفي الدين القزلباشي(الآذربيجاني)هو الذي أسس الدولة الصفوية في إيران ثم تحول إلى المذهب الشيعي الجعفري ونشره في ايران،في القرن السادس عشر ميلادي.
وفي افغانستان يسمي القزلباشية مهاجرين من الأصل التركماني ويعتبرون مع (الطاجيك) و(النهدكي) أهم عناصرالطبقة المتوسطة وقد جاءوا إلي تلك الديار من فارس ( إيران ) بعد نادر شاه الذي أسكنهم في كابل وفي عدة ولايات أخري ليكونوا حماة لها يذودون عن حياضها، وهم لا يختلطون بسائر السكان .
كما ورد في دائرة المعارف الاسلامية، بأن أغلب موظفي البلاط في كابل وسائر الدواوين يؤخذون منهم، وفي هرات بيدهم التجارة والصناعة، ويتكلمون الفارسية وبينهم من يتكلم التركية، عددهم في أفغانستان كان في منتصف القرن العشرين 75000.
للإستزادة :
1ـ موجز تاريخ التركمان في العراق ، شاكر صابر الضابط ، الجزء الأول ، بغداد 1961
2 ـ الأديان والمذاهب بالعراق ، رشيد الخيون ، منشورات الجمل ، كولونيا 2003 .
4 ـ لمحات من تاريخ الشبك ، زهير كاظم عبود ، دار الرافد ، لندن 2000 .
وهناك طرق صغيرة ليس لها كثير أتباع مثل([20]) :
(9) الطريقة الخضرية
تنسب إلى الخضر- عليه السلام- وانتشرت حديثا، وليس لها شيخ معترف به مثل باقي شيوخ الطرق الصوفية.
(10) الطريقة النبهانية
وتنسب إلى الشيخ محمد النبهاني الشامي وهي من الطرق الجديدة التي ظهرت في سوريا وانتشرت في العراق بواسطة الشيخين: ناظم العاصي العبيدي، ومحمود مهاوش الكبيسي اللذين توفيا سنة 1403هـ 1983م . وتولى المشيخة بعدهما المدعو ماهر محمود مهاوش الكبيسي إرثا عن أبيه .
(11) الملوية والشاذلية
ويتفق كل هؤلاء على جواز التوسل والاستغاثة بغير الله والحلف والاستعانة كذلك وينذرون لأضرحة شيوخهم، ويزورون القبور يطلبون العون والمدد من أصحابها .

المصدر : موقع الصوفية

------------------------------------------------------------------
[1] - الإسلام الصوفي العراقي/ عن مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .
[2] - مقال (( صوفية المغرب يتهمون صوفية المشرق بالتشيع !! )) / موقع صيد الفوائد .
[3] - شبكة الراصد الإسلامية http://www.alrased.net .
[4] - نفس المصدر .
[5] - رياض القيسي / منتديات أبواب http://www.abwaab.net/vb/showthread.php .
[6] - بعد خشية الغدر الشيعي .. الصوفية يدخلون على خط المقاومة / موقع مفكرة الإسلام .
[7] - مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .
[8] - عبد الرحمن السحيم / سؤال عن رابعة العدوية / http://www.saaid.net/ .
[9] - موقع الطريقة الكسنزانية . http://www. kasnazan.com / .
[10] - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com.
[11] - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com . وإبراهيم داود الداود جريدة الرياض 13 شوال 1421 هـ .
[12] - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com .
[13] - مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .
[14] - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com. وإبراهيم داود الداود جريدة الرياض 13 شوال 1421 هـ .
[15] - موسوعة ويكيبيديا : http://ar.wikipedia.org .
16-صوفيو العراق يشكون هجمات السلفيين/موقع االعربية/http://www.alarabiya.net/articles/2005/08/26/16236.htm .
17- نقض العرى .. رؤية في البديل الغربي للتيار السلفي/ محمد بن عبد الله المقدي مجلة البيان عدد 223/ بتصرف .
18- جريدة المدى الإلكترونية http://www.almadapaper.com/sub/08- .
19- شخصيات صوفية / مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .
[20] - حوار مع الصوفية تأليف أبو بكر العراقي .

المصدر.
__________________
رد مع اقتباس