عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 2008-07-20, 07:52 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين وبعد ،،<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
يقول تعالى : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) [ النحل : 44 ]<o:p></o:p>
يستدل كثير من علماء أهل السنة بهذه الآية على حجية السنة ، وعندما أستند فى استدلالى على أنها حجة فى هذا الباب فمرجعى هو اللغة العربية المستوحى معانيها من القرآن الكريم نفسه.<o:p></o:p>
وأبدأ ببيان معنى النزول ثم نفرق بين معانى مشتقات كلمة نزل.<o:p></o:p>
فالنزول : هو الانتقال من العلو إلى السفل.<o:p></o:p>
ومن مشتقات هذه الكلمة : أنزل و نزّل.<o:p></o:p>
وتأتى مطلقة وتأتى متبوعة بحرف الجر الباء. وقد وردت ومشتقاتها فى القرآن 293 مرة.<o:p></o:p>
ونزل الشئ : أى انتقل من العلو إلى السفل. كقوله تعالى : ( ألميأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم بذكر الله وما نزل من الحق )<o:p></o:p>
ونزل بـ : أى نزل مصحوباً أو محملاً بشئ آخر كقوله تعالى : ( نزل به الروح الأمين ) <o:p></o:p>
وأنزل : أسند فعل التنزيل لآخر خارج عن الشئ المنزل. كقوله تعالى : ( وبالحق أنزلناه ) .<o:p></o:p>
ونزّل " بالتضعيف " : أى كرر نزول الشئ أكثر من مرة.<o:p></o:p>
وعليه فإن القاسم بين ( نزل ) بالتخفيف وبين ( نزّل ) بالتضعيف : أن الأولى تعبر عن مطلق التنزيل ، بينما الثانية تعبر عن تكرار عملية النزول.<o:p></o:p>
وقد وردت ( نزّل ) فى القرآن فى مواضع كثيرة ، ولكن القاسم المشترك بينها جميعاً هو تكرار عملية النزول أمثلة ذلك قوله تعالى : ( ونزلنا من السماء ماءً مباركاً ) فالمطر يتكرر نزوله.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وكقوله تعالى : ( وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزّله إلا بقدر معلوم ) [ الحجر : 21 ] . فالرزق يتكرر نزوله. <o:p></o:p>
وكقوله تعالى : ( هل يستطيع ربك أن ينزّل علينا مائدة من السماء ) [ المائدة : 112 ] فهذا سيتكرر لهم نزول الطعام.<o:p></o:p>
وكقوله تعالى : ( ينزّل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده ) [ النحل : 2 ]<o:p></o:p>
ولا يمتنع أن تأتى ( نزل ) أو ( أنزل ) المخففتين مع شيئ مما سبق لتدل على مطلق النزول ، أما عندما تأتى بالمضعفة فهذا يكون له دلالتان : الأولى النزول ، والثانية بيان حالة النزول وتكراره.<o:p></o:p>
وقد وردت كلمة الذكر مع الفعلين المخفف والمضعف ، فالحالة الأولى كقوله تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر ) والحالة الثانية كقوله تعالى : ( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .<o:p></o:p>
يتبع ...<o:p></o:p>
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس