[د حسن عمر]

(ما يُقال لك إلا ما قد قيل للرُسل مِن قبلك )

على النصارى أن يفهموا جيداً أن لهذا الكّون إله واحد فقط
والدلائل على هذا الكلام مِن داخل الأنجيل ذاته !!!!!!!
1ــ شاب مهذب غنى حين شاهد يسوع جثى على ركبتيه قائلاً له ياايها المُعلم الصالح ماذا افعل حتى استطيع أن أحصل على الحياة الأبدية فرد عليهِ المسيح قائلاً ولماذا تدعونى بالرجل الصالح فلا احد صالح واحد إلا الله .
2 ــ هذهِ هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت وحدك الأله الحقيقى ويسوع المسيح الذى أرسلته
3 ــإيلى إيلى لماذا تركتنى ءألى الموت تسوقنى
4 ــبعد االقيامة مباشرة ظهر المسيح فى يوم القيامة ذاته تحديداً لمريم المجدلية حاولت أن تلمس ثيابهُ مِن خلفهِ فقال لها المسيح لا تلمسنى لآننى لم اصعد بعد إلى ابى الذى هو ابيكم وإلهى الذى هو إلهكم !!!!!
فلا جِدال فى كلام كِتاب مُقدس.
وكما وقع المسلمون فى تيهة التفاسير سقط أيضا النصارى فالشيطان لهُ نهج واحد ووحيد هو الأضلال؟؟
وهذا الأله قانونه واحد فى جميع الأديان وهو صاحب الكُتب التى نّزلت مِن السماء إنجيل وتوراة وزابور وقرآن وصُحف إبراهيم وموسى وما قالهُ للرسول محمد هو ما قاله للجميع !!!!!!!!!!
هناك مُحرمات مشتركات فى جميع الأديان كالقتل والزنا وشُرب الخمر والسرقة وعقوق الوالدين وجعل لله أنداداً يحبونهم كحُب الله والمؤمنون جميعاً أشد حُباً وطاعة لله . قد تجد فروقاً بسيطة جِداً بين الأديان وبعضعها فى تحريم أكل أو طريقة زواج أو طلاق أو طقوس محددة نتيجة تطورات آزمان وراء آزمان .
نحن نقبل مِن النصارى أن يكون عيسى بن مريم إبن لله مِن الناحية الروحية فنحن أبناء الله جميعاً والله خالق هذا الكّون هو أب حنون للجميع .
وما أخطأ فيهِ المسلمون ومِن قبلِهم اليهود والنصارى نتيجة عدم فِهم نص أو موروث طغى على العقل!!!!!!!!!!!! فى أن الأفضلية للأمم هى أفضليتها فى الحِفاظ على أحقية الله فى تطبيق تعاليمه وليست أفضلية عدد أو أفضلية عِلم أو حضارة . وتقوى الله هى الفيصل فى الأفضلية .
لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا [النساء:123.
بأَمانيكم أيها المسلمون ولا آمانى اليهود أو النصارى وآى آمة سابقة.
مصارحة النّفس مِن شروط صِحة الأيمان فلا آمة فوق آمة إلا بالعمل وصحيح الأيمان وتطبيق تعاليم الله .