عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2014-09-16, 06:04 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آملة البغدادية مشاهدة المشاركة
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين
وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

في حوارنا مع فرقة (القرآنيون) الذي ينكرون وجود (السنة النبوية) المتمثلة بالأحاديث الصحيحة لأنها بزعمهم ترسيخ لدستورين للأمة منفصلين أي الكتاب والسنة وإن تشابه الأمر والنهي فيهما
وحين استفسرنا عن الفقيه الذي يتبعونه في هذه العقيدة الجديدة أنكروا أن هناك معلم وفقيه بل تركوا الأمر كل لعقله وامكانيات تفسيره لكلام الله !
بمعنى أن الدين تبع للهوى وفقد الإجماع الذي يمتاز به أهل السنة والجماعة من بين عموم أهل السنة المتفقين على أمر إجماع الأمة كشرط في العقيدة

نتيجة لذلك تبين أن هناك اختلاف خطير عن الأمة وهو أن هناك فرق بين الرسل والأنبياء من حيث الطاعة والعصمة ، والنص التالي دليل من أحدهم في حوار بعنوان ( تحدي) :
أولا - عامة القرآنيين يميزون بين الرسول وبين النبي، ويخصون الرسول بواجب الطاعة، والسنة عندهم هي - لهذا - سنة الرسول لا سنة النبي.
واتفاق عامتهم على أن الرسول معصوم واجب الطاعة بخلاف النبي إلى غير ذلك.


هذا الكلام يوضح تماماً أن هناك خلل خطير في عدم اعتبار وجود (السنة النبوية) كوحي ملزم مكمل للدين الإسلامي يفصل القرآن ويشرحه ويبين منهاج المسلمين وتعاملهم في المجتمع فيما بينهم من إجل الإصلاح .
بمعنى أن رفض (السنة) جعلتهم يميزون بين الأنبياء من كان يحمل كتاب ومن لم يجعل الله معه وحي مكتوب مثل هود وعاد ولوط وشعيب ويعقوب ويوسف عليهم السلام كمثال وغيرهم الكثير، أي قسموهم إلى قسمين بسبب نقص لازم (الوحي) المكتوب !

الإشكال هو : عليهم أن يعوا أنهم خالفوا الله في أمره سبحانه وتعالى في كتابه القرآن الكريم في مسألة الإيمان :
(قُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة الآية 136
( قُلْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) آل عمران 84

على القرآنيين أن يعوا أن الله ذكر في القرآن الكريم ـــ الذي يجعلوه المصدر الوحيد للدين ــــ أن ليس هناك فرق بين الأنبياء سواء رسول أو نبي .
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ وَهُوَ ٱلْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ ٱللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ) البقرة الآية 91

والآية دليل على التحذير من التفريق بينهم .
وأن اللا فرق تعني إلزام الطاعة للجميع أنبياء ورسل لأن مهمتهم التبليغ وعلى الناس الأخذ منهم بلا جدل فهو وحي من الله تعالى ,
وأن الله وصف من يفرق بينهم كما فعل بني إسراءيل بآية توبيخ ودلالة على نقص الإيمان حين فرقوا بين الأنبياء لمجرد أن لديهم قراطيس مكتوبة خاصة بالرسول موسى عليه السلام .

السؤال هنا : لمذا حددوا الطاعة للرسل دون الأنبياء بأي دليل ؟

أما مسألة العصمة فأنتظر الحوار بدون تشتيت وفيه جزئيات لها علاقة بإذن الله بنقطة البحث .
وأنتظر ما دليلهم على التفريق فيها على حد سواء ؟ !
والله الهادي [/align]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح جيد ينم عن فهم لعقلية منكرى السنة ، أحدث وأفشل فرقة فى هذه الأمة. فقط انتبهى ولا تبنى طرحك على مقولة قالها أحدهم ولا حتى على فكر أحدهم، حيث أنه لكل منهم فكره المخالف والمغاير والمفارق وبما المناقض لفكر غيره من منكرى السنة ، ولكل منهم قناعاته ودركات فى إنكار السنة أو قبولها.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس