عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2015-12-18, 08:52 PM
د حسن عمر د حسن عمر غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-27
المكان: مصر
المشاركات: 4,095
افتراضي

ما قاله الأخ محمد المشتهرى ونصهُ
[QUOTE]إن قضية إقامة البراهين الدالة على صدق نسبة هذا القرآن إلى الله تعالى، ليست خاصة بعصر الرسالة فقط، ولا بالعرب وحدهم، وإنما هي للناس جميعا، على مر العصور، وإلى يوم الدين، يقول الله تعالى في الآية (21) من سورة البقرة:
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».
ثم ذكر بعدها دلائل الوحدانية التي تقتضي إخلاص العبودية لله تعالى، والتصديق برسالة النبي الخاتم، فقال تعالى (الآية 22):
«الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ».
وبعد أن بيّن الله حجية الآيات الدالة على الوحدانية، انتقل إلى بيان حجية المقابل لها في كتاب الله، فقال تعالى (الآية 23):
«وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ».
إذن، فلم يكن المقصود بقوله تعالى: «فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ»،أن يأتوا بمثل الجمل القرآنية التي تكونت منها السور، من حيث نظمها وبلاغتها، وإنما أن يأتوا أيضا بالمقابل الكوني لها،
ولذلك عقب بقوله تعالى:
«فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»؟!
إن قوله تعالى مخاطبا المكذبين: «وَلَن تَفْعَلُوا»، كان يجب أن يدفعهم إلى تكثيف الجهود والاستعانة بالإنس والجن «ليفعلوا»، ولكنهم وقفوا عاجزين عن أن يفعلوا شيئا، بعد أن أدركوا أن «المثلية» ليست في الإتيان فقط بمثل «الجمل القرآنية»، وإنما بمثل «الآيات القرآنية»!![/QUOTE

إذاً المِثلية أن يأتوا بِمثل هذا الكتاب وقد عجزوا .
فكيف للنبى أن يقول (أُؤتيتُ القرآن ومثلهُ معى ) إلا أن يكون كذباً مُتعمداً عليهِ صّلى الله عليهِ وسلم .
__________________
فهم شرع الله آمر سهل وهين .ولكن تسبقهُ تقوى لا بد مِن المرور عليها .فإطلبها مِن الله دائِماً
رد مع اقتباس