عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2018-01-20, 01:13 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,026
افتراضي

السلام عليكم
والحقيقة أن الله تعالى عليم بالنفوس ، وعليم بالنفوس الصادقة والثابتة على الحق وذلك حبا لله تعالى وخالصا لوجهه الكريم .
والايمان له حقيقة ! فهو ليس رداء مشروط بأمور تحدث للشخص فيؤمن على أثرها !
فالله تعالى يعلم أن هناك نفوس لا تؤمن بسوى أن تحصل على مطالب تمسك دينهم ، ومثلهم كمثل الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن له وإن أصابه سوء انقلب على عقبيه .
فالله تعالى وعظيم ملكه يجعل ما يطلبه عباد المادة متاحا فيؤمنون حبا في المادة وليس حبا في الحق .
فهل يقبل الله تعالى ؟ أو هل يقبل عقل منصف أن يكون الشخص مؤمنا في الله تعالى وليس لحقيقة الايمان وإنما لتوافر المادة والمتع التي يطلبها ؟
هل يعقل أن يكون الايمان مشروطا ؟ أم أن المؤمن الحق يؤمن بالله حبا وطاعة وخضوعا لله تعالى ولا يتبدل مهما قست الظروف أو تغيرت .
فهل الله تعالى بحاجة لعباد يمنون على الله إيمانهم ؟ أو هل الله تعالى بحاجة أن يمد نفوس مريضة وخبيثة ومتقلبة بما يجعلها تقبل الايمان المشروط ؟
ثم لو طبع الناس على الايمان ؟ فهل هذا يعد حلقا كاملا ؟ أو قد يعد عبثا ! والله تعالى ومعاذه بلا حد لا يلعب ! بل الله تعالى هو الحق المبين .
ثم لو طبع الناس على الايمان دون اختيارهم لتحقق عندها الجبرية الحقيقية !!!!
ثم قال الكفار ( لو شاء الله لهدانا ) وهذا قاله أجيال ممتدة قبلهم وبعدهم ولم يكن يمنعهم من الايمان شيء سوى نفوسهم المريضة !
وها نحن نرى الناس اليوم والكافر خاصة نأتيه بكل حجة ويرى كل آية ولكنه يصر على كفره !
ولو جئت وقلت له يجب أن تؤمن رغما عنك لقال أنك مجنون !
والله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ، وإن يؤمنوا يرضاه لهم ، فما يمنع الكافر اليوم (ومثله من سبق تماما ) أن يؤمن وكل دليل وبينة وحجة أمامه ؟ أليس السبب هو كفره وغروره بمتاع زائل واستكباره على الحق ؟
فلماذا يكذبون على انفسهم ويغالطوا الحق والحقيقة ؟؟؟؟؟ ولماذا يمارون الوقائع ويزيفونها ؟؟؟؟؟
رد مع اقتباس