[أبو عبيدة أمارة]

لكل مقام مقال ولكل حادث حديث
وجل ما ذكره الأخوة عن الإعجاز العلمي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صحيح وهو معجز حقا
والاجابة على ذلك التساؤل كان موجودا منذ سنين طوال في كتاب الرسول للكاتب الفذ رحمه الله الشيخ سعيد حوى وهو في الصفحات تا50 الأولى (ربما 40 ) وقد ورد التفسير العلمي للذي لا ينطق عن الهوى والذي الله ربه ورب كل شيء في كتابه قد أوحى معجزة أخرى في الذباب من سورة العنكبوت وهو أن الكفار ومن يدعون من دون الله ولو اجتمعوا فلن يخلقوا ذبابا ولقد تحداهم الله في شيء أصغر وأسهل وهو أن يستخرجوا ما سلب الذباب من الطعام فما يستطيعون فقد أثبت العلم الحديث أنه ليس للذباب معدة بل يهضم طعام الذباب رأسا في خرطومه .
وبالنسبة للجملة الأولى لكل مقام مقال ولما قاله أحد الأخوة أن الأمر على التخيير وليس على الاجبار فنفترض أنك قد طبخت طعاما شهيا وأنفقت عليه مالا كثيرا وسقطت ذبابة في طعامك فيعز عليك حقا أن تسكب الطعام الشهي والثمين وربما تأففت وتذمرت أليس ما قاله صلى الله عليه وسلم هو انجع وأحكم الحلول وفيه من المعجز
ولا ينفي الأمر من حفظ الطعام وتغطيته ولكن إن حصل وحدث وسقطت ذبابة فلديك الحل والمدعم علميا
وإن سقط الذباب ولم تكن موجودا ولم تكن قد غطيت طعامك فإن مجرد محاولة الذبابة للخروج من الطعامقد يفرز المادة المضادة للجراثيم المؤذية
والعجيب لو راقبت ذبابة مرة فسترى أن الذبابة تمسح أجنحتها برجليها الأماميتين وتتمسح وكأنها تتنظف وتتطهر وهي فعلا تتنظف وتتطهر أفلا تقل سبحان الله
وفي القصص الإسلامي وهذا لدعابة ليس إلا حيث كان الأمراء الجبابرة في نزهة له وكان برفقته أحد العلماء فكثر الذباب وأزعجهم وربما وقع على الطعام ، فتساءل الأمير محرجا : لماذا خلق الله الذباب ؟
فأجابه العالم المسلم ذكيا غير خائف إلا لله : ليذل به الجبابرة
فسر الأمير من جواب العالم وجرأته وضحك وذهب غمه
وفي البعوض من الأمور المعجزة ما تبهر القلوب والعقول ، ولله في كل شيء آية تدل على أنه الواحد