عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2022-10-25, 01:40 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي البساط السحري / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي ق2

البساط السحري

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الثاني والأخير



تأمّل.. ورد لفظ { حَاقَ } في القرآن 12 مرّة في 12 آية.
حرف السين ترتيبه الهجائي رقم 12، وورد في هذه الآيات 25 مرّة.
هناك 4 أحرف لم ترد في هذه الآيات مطلقًا، ولكنها وردت في سورة الحاقّة 25 مرّة!
تأمّل هذا التشابك المذهل في العلاقة بين حروف القرآن الكريم!

تأمّل.. ورد لفظ { حَاقَ } في القرآن 12 مرّة في 12 آية.
حرف الراء ترتيبه الهجائي رقم 10، ومجموع تكراره في هذه الآيات وفي سورة الحاقة = 51
حرف الفاء ترتيبه الهجائي رقم 20، ومجموع تكراره في هذه الآيات وفي سورة الحاقة = 51
حرف الكاف ترتيبه الهجائي رقم 22، ومجموع تكراره في هذه الآيات وفي سورة الحاقة = 51
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الثلاثة = 52، وهذا هو عدد آيات سورة الحاقّة!

تأمّل.. ورد لفظ { حَاقَ } في القرآن 12 مرّة في 12 آية.
تكرّرت أحرف لفظ (وحي) في هذه الآيات وفي سورة الحاقة 276 مرّة، وهذا العدد = 23 × 12
انتبه إلى أن اللّفظ هو (وحي)، وأن عدد أعوام الوحي 23 عامًا!

تأمّل.. ورد لفظ { حَاقَ } في القرآن 12 مرّة في 12 آية.
هذه هي أحرف لفظ { رَسُول } تكرّرت في هذه الآيات وفي سورة الحاقة 378 مرّة، وهذا العدد = 63 × 6
63 هو عدد أعوام عمر الرسول -صلى الله عليه وسلّم-!

ورد لفظ { حَاقَ } في القرآن 12 مرّة في 12 آية.
حرف الدال هو الحرف الوحيد الذي تكرّر في هذه الآيات 12 مرّة!
حرف الدال هو الحرف الوحيد الذي تكرّر في سورة الحاقّة 12 مرّة!
ولكن لماذا حرف الدال دون سواه من الحروف؟
حرف الدال تكرّر من بعد سورة الحاقّة حتى نهاية المصحف 384 مرّة!
وهذا العدد = 8 × 8 × 6، وهذا العدد يساوي أيضًا 12 × 32
وانتبه إلى أن حرف الدال هو الحرف رقم 8 في قائمة الحروف الهجائية!

بل هناك ما هو أعجب من ذلك!
انتبه إلى النمط الثاني جيِّدًا 12 × 32
لعلّك فهمت العلّة من وجود العدد 12 هنا ولكن ما هو مبرّر وجود العدد 32؟
سوف أعرض عليك الإجابة، ولكني على يقين بأنك لا تتوقعها؟!

تأمّل الإجابة.. أحرف لفظ (دال) الثلاثة هي أحرف لفظ (الدال) أيضًا!
العجيب أن مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الثلاثة = 32
أرأيت عظمة الذاكرة الرقمية القرآنية، وكيف أنها أكبر مما تتخيّل!

تأمّل أوّل آية في سورة الحاقة:

{ الْحَاقَّةُ (1)}

ترتيبها من بداية المصحف رقم 5324، وهذا العدد يساوي 11 × 11 × 11 × 4
هذه الآية جاءت قبل 912 آية من نهاية المصحف، وهذا العدد يساوي 114 × 4 × 2

5353
تأمّل هذه الآية من سورة الحاقة وتعجَّب من نظامها الفريد:

{ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}

الآية الأولى تتشكّل من كلمتين { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ }.
الكلمة الأولى تنتهي بحرف الهاء، والكلمة الثانية تنتهي بحرف الهاء أيضًا!
حرف الهاء تكرّر في سورة الحاقة 53 مرّة.
قد تتفاجأ إذا علمت أن هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 5353 .. فتأمّل!
هذه الآية برغم صغرها، فإنها تقوم على نظام رقمي عجيب!
تأمّل الترتيب الهجائي لحروف هذه الآية:
مجموع الترتيب الهجائي لحروف هذه الآية 184، وهذا العدد يساوي 114 + 70
العدد 114 يشير إلى مجموع سور القرآن الكريم، فإلى ماذا يشير العدد 70؟
تأمّل مضمون الآية الثالثة:

{ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}

نظام مُحكم..
تتوزّع حروف القرآن الكريم داخل السور والآيات والكلمات وفق نظام محكم من الصعب الإحاطة بكل أبعاده..
ومتى تجلّى لنا بصيص من ملامح هذا النظام أبهرنا وشدّ انتباهنا!
ومثال على ذلك سوف أعرض عليك، فيما يلي، أمرًا دقيقًا جدًّا قد يصعب عليك تصديقه ولكنها الحقيقة!
فتأمّل هذه الآيات الثماني من سورة الحاقة:
{ الْحَاقَّةُ (1)}
{ مَا الْحَاقَّةُ (2)}
{ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ (20)}
{ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)}
{ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)}
{ لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)}
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)}
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)}

ما هو القاسم المشترك بين هذه الآيات الثماني؟!
هناك 3 أحرف، وهي الراء والعين والفاء لم ترد في أيّ من هذه الآيات الثماني!
وهذه الحالة لا تنطبق إلَّا على هذه الآيات الثماني فقط دون غيرها، وجميع الآيات المتبقية من سورة الحاقة، وعددها 44 آية فيها واحد أو أكثر من هذه الأحرف الثلاثة!
مجموع حروف هذه الآيات الثماني 111 حرفًا!
فإذا أضفت إلى مجموع حروف هذه الآيات عدد الأحرف الثلاثة يكون الناتج 114 وهذا هو عدد سور القرآن الكريم!
ولكن تمهَّل.. فليس هذا ما أرمي إليه!
تكرر كل من حرف الراء والعين والفاء في سورة الحاقة 38 مرة:
مجموع تكرار هذه الأحرف الثلاثة في سورة الحاقة 38 + 38 + 38 = 114
وهذا هو عدد سور القرآن!

أمر مذهل..
سوف أعرض أمامك الآن أمرًا مذهلًا..
قد يصعب عليك تصديقه ولكنه الحق الذي لا ريب ولا لبس فيه..
أنت تذكر العدد 12 وعلاقته بسورة الحاقّة.. تأمل الأيات الثمان التالية:

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)}
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)} [الأنبياء]
{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)} [الواقعة]
{ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) [المُلك]
{ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} [الانشقاق]
{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)} [الغاشية]
{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)} [البلد]
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} [العلق]

الآن لديك 8 سور من سور القرآن تكرّرت أحرف لفظ { الْحَاقَة } في الآية الأولى منها 12 مرّة!
وللعلم فإنه لا توجد أي سورة أخرى تكرّرت أحرف لفظ { الحَاقَة } في أولى آياتها 12 مرّة باستثناء هذه السور!
ما العجيب في ذلك؟!
أحرف لفظ { الْحَاقَة } تكرّرت في هذه الآيات 96 مرّة!
الآن تأمّل تراتيب هذه السور الثماني في المصحف..

السورة/ ترتيبها

الفاتحة/ 1
الأنبياء/ 21
الواقعة/ 56
الملك/ 67
الانشقاق/ 84
الغاشية/ 88
البلد/ 90
العلق/ 96

المجموع 503

تذكّر أن أحرف لفظ { الْحَاقَة } تكرّرت في الآيات الأولى من هذه السور 96 مرّة!
وانتبه إلى أن السورة الأخيرة في القائمة وهي سورة العلق ترتيبها في المصحف رقم 96
والآن تأمّل المفاجأة التي لا أظنك تتوقّعها بأي حال..
تأمّل مجموع ترتيب هذه السور فهو يساوي 503
وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 96
سبحانك ربّي.. أم يقولون افتراه!
تأمّل عظمة النسيج الرقمي القرآني!
تأمّل هذه السور وهي تبدأ بأولى سور القرآن!
تأمّل هذه السور وهي تختتم بأوّل سورة نزلت من القرآن!
سبحانك ربي جلّت قدرتك!
تقول الأرقام بلسان الحال إنَّ القرآن كلام اللَّه عزّ وجلّ!
بينما يؤكِّد القرآن بلسان المقال هذه الحقيقة المطلقة!
من يطّلع على هذه الحقائق، ولا يؤمن بأن هذا القرآن هو كلام اللَّه عزّ وجلّ فإنه أحد اثنين:
إما أنه مكابر عَلِم الحق، ولكنه جحده وظل على كبره وعناده، وهذا الصنف قال عنه القرآن:

{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)} [الأنعام]

وإما أن يكون جاهلًا لا عقل له، حتى لو بدا للناس أنه عالم، وهذا الصنف قال عنه القرآن:

{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)} [الجاثية]

فالصنف الأوّل: يعلم الحق، ولكنه لا يعرف عاقبة جحوده.
والصنف الثاني: لا يعلم الحق، ولا يعلم عاقبة جهله بالحق.
انج بنفسك.. ولا تكن من أي من الفريقين..
واتبع شهادة الأرقام بأن هذا القرآن كلام الله لا ريب.
------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

انتهى القسم الثاني والأخير ..

بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
رد مع اقتباس