عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2011-10-11, 10:12 PM
المنطق المنطق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-05
المشاركات: 115
افتراضي رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deist مشاهدة المشاركة
طيب النقاشات حول العلم و القران نتركها في الموضوع الاخر.
حسنا ياأخي أوافقك الرأي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deist مشاهدة المشاركة
القران يقول ان الناس جميعهم كانوا موجودين بارواحهم قبل وجودهم على الارض و انهم تعاهدوا مع الله انهم سوف يؤمنون به.
اولا، هذه الرواية الاسلامية غير ملزمة لغير المسلم،
ملزمة من الناحية النظرية ... فأنا عندما أقدم الإسلام للآخر يجب أن يكون نظرية متماسكة... وهذه النقطة التي أثرت في غاية الأهمية وهي مصدرشك دائم لدى حتى المسلمين.
فالكل يتساءل: لماذا فرض علي هذا الاختبار؟؟؟

الجواب من القرآن نفسه :
أولا: لم تفرض وإنما كانت اختيارا ... أما مسألة النسيان فقد كانت ضمن بنود العقد وهذا مايصرح به القرآن الكريم : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ
ثانيا:مسألة الأرواح ليس لها دليل قرآني ... المسألة مسألة علم إلهي مطلق... فالانسان موجود أزلي نسبة إلى الله تعالى.
ثالثا : لماذا نؤمن بالله غيبا ؟؟؟ الجواب : ليتححق عدله المطلق بين باقي المخلوقات ... فقصة خلق الإنسان في القرآن ليست من العبث أو من أجل التسلية وإنما لتقديم الأجوبة.
لقد خلق الله الإنسان وأعطاؤه الحرية والعقل وأعد له النعيم الأزلي ... في المقابل وانطلاقا من عدله المطلق خصوصا بعد اعتراض الشيطان على هذا التكريم الإلهي وكذلك الاحتجاج المؤدب للملائكة عندما قالوا وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ... فقد تحدى الله باقي الخلق بالمؤمنين الذين يؤمنون به بالغيب وهذا من أصعب الامتحانات التي قد تفشل فيها الملائكة بحد ذاتها.

هذا البناء النظري للإسلام متماسك ولا يتعارض مع العدل المطلق الإلهي.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deist مشاهدة المشاركة
ثانيا، كوننا نسينا هذا العهد يجعله بدون قيمة، لو عاهدتك مثلا على شيء معين، بيع، شراء، اي شيء. ثم بعد اسبوع اصبت بفقدان للذاكرة، و لم يكن هناك اي شيء يثبت وجود هذا العهد بيني و بينك: لا كتاب ورقي، ولا تسجيل صوتي ولا فيديو، ولا شهود، ولا اي شيء: هل ساكون ظالما لو قلت لك انني ليس بيني و بينك عهد من هذا النوع؟ كيف الام على شيء لا اعرفه و ليس لي سبيل للتأكد منه؟
نسبيا هناك أدلة القرآن مثلا ... لكن عموما السبيل الوحيد للتأكد هو الإيمان أو عدم الإيمان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deist مشاهدة المشاركة
افهم ما ترمي اليه.
شاهدت عدة مناظرات بين william lane craig و اخرين، و احدى ادلته على وجود الخالق، هو وجود الاخلاق، و حجته تقول: لو لم يكن هناك خالق للكون، فليس هناك معنى للاخلاق لانه ستكون مجرد اختراع بشري و بالتالي ستكون الاخلاق مجرد كذبة كبيرة نكذب بها على انفسنا.
و الحقيقة رغم انني لست ملحدا، الا انني لم اجد قوله هذا مقنعا.
الاخلاق منبعها وجود الوعي: نحن لسنا مجرد روبوتات متحركة، بل لدينا وعي، شعور داخلي، احساس بالالم و الفرح و السعادة. مثلما هناك حق و باطل، هناك خير و شر، الشر هو جلب الاذى للاخرين، و الخير هو جلب الفرح للاخرين. هذه تقريبا هي فلسفتي لاصل الاخلاق او مصدرها. تخيل عالما مكونا من روبوتات لا تشعر: تتحرك وفق ما يمليه عليها الكومبيوتر اللذي في داخلها و لكن ليس لها وعي ولا شعور، و بالتالي لا تعرف معنى للالم او الفرح. في عالم الروبوتات هذا: لا وجود للاخلاق. لو كسرت اي جهاز او شيء غير حي، لا يمكن ان نقول ان هذا العمل فيه شر، لماذا؟ لان هذا الشيء او الجهاز ليس له شعور. بينما لو اذيت كائنا حيا، او حيوانا على الاقل، فان الحيوان له شعور، و يتألم (على الاقل هكذا يبدو لنا)، و بالتالي ايذاء الحيوانات شر.
اما عالم الروبوتات، فليس فيه معنى للخير و الشر، لانه ليس فيه الم او سعادة.
يمكن ان يصبح النقاش فلسفيا اكثر، و تسألني: و لكن لماذا اخترت ان تجعل ايذاء الناس شرا؟ ساقول لك: نحن عرفنا الشر هكذا، و يجب ان تقبله كـ axiom، مثلما تقبل ان هناك "حقيقة" و "باطل". هذه معاني ندركها بالفطرة.
نعم يمكن ان يكون الاله ظالما (نظريا، اقصد من ناحية فلسفية)، فلو قام الاله بتعذيب الناس في النار الى ابد الابدين من دون جرم يستحق ذلك، فهو ظالم، لانه تسبب بالم و معاناة لا نهائية، لكائنات واعية، من دون وجه حق.
أنظر كم مرة استعملت كلمة وعي يا عزيزي
فكيف ستعرف الوعي يا صديقي ... هذا هو المشكل إذا أنكرت وجود الخالق فلا وجود لوعي حقيقي ... سيكون الوعي وهميا كما يحدث بالضبط بالنسبة للبرامج المعلوماتية...
صدقني لن تستطيع تعريف القيم ولا الوعي ... ستضطر إلى وضع كل شيء في إطار AXIOM رغم أني أخالفك الرأي في ذلك لأن AXIOM هو مالا يمكن إثبات عكسه وكون وجود أناس يتللذذون في إيذاء غيرهم دليل على أن اختيارك عدم ايذاء الناس شرا لا يمكن تقبله علميا ك axiom

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deist مشاهدة المشاركة
حقيقة انا كنت اتضايق كثيرا من مسألة الحسد، و اتضايق من وجودها في القران مما يدل على انه يثبتها و يقر بها. في النهاية توصلت الى "حل"، عن طريق القول: ان الخوف من الحسد هو خوف من قوى خفية، ما عدا الله، تستطيع تغيير مجرى حياتك، و بالتالي فهو شرك. و أولت "من شر حاسد الى حسد" بالقول ان الشر هنا ليس بالضرورة هو تأثير الحسد نفسه، و لكن الحسد قد يجعل الانسان يسعى الى تخريب حياة الاخرين لكي يزيل عنهم النعم، او شيء من هذا القبيل.
لكن اظن ان هذا قول شاذ، و لو عرضته على شيخ سلفي لربما اعتبره كفرا.
بل هو الفهم الصحيح للحسد وقصة سيدنا يوسف وما بلغه من الأذى نتيجة حسد إخوته أكبر دليل.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deist مشاهدة المشاركة
المشكلة ان القران يوضح بوضوح شديد ان محور الحساب هو الايمان بنبوة محمد و بأن القران كلام الله .. و ليس الضمير.
ليس هناك ذكر مثلا للذين عملوا الصالحات دون الايمان بالدين.
بالنسبة لي هذا من الإعجاز ودليل إضافي...
في الحقيقة هذه النقطة تحيلنا إلى مسألة الأخلاق فكما أخبرتك لا يمكن إثبات مفهوم الأخلاق بدون إله ... فالله ضرورة أخلاقية.
لذا فلا معنى لعمل صالح بدون إيمان وكذلك وهذا من عدله تعالى لا يكفي الإيمان وحده بل يجب ربطه بالعمل الصالح.
ولكن قرآنيا لا يمكن الحسم في مسألة الجنة أو النار فهذه من اختصاصته تعالى وحده ومما لا يشرك فيه أحدا من عباده.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deist مشاهدة المشاركة
لكن دعك من ذلك، لنفرض ان محور الحساب فعلا هو الضمير. و هو فعلا شيء كنت اقوله في نفسي في مرحلة من المراحل ..
و لكن هنا سؤال آخر: ما فائدة الدين اذن؟
لماذا اصلي و اصوم؟
اذا كان غير المسلم يمكن ان يدخل الجنة بمجرد كونه انسانا صالحا، لماذا اجهد نفسي بالصلاة و الصيام؟ هل انا متورط فقط لاني "سمعت بالاسلام" و بالتالي اصبح علي فرض عين؟ بينما غير المسلم مرتاح لانه لم يتورط و يسمع بالاسلام مثلي؟ الا ترى ان هذا التفكير يعني ان معرفة الانسان بالاسلام تجعله متورطا في امر لا خيار له؟ و انه لو لم يسمع به لكان خيرا له؟
هذه افكار كانت تعتريني لعدة اشهر قبل ترك الدين، حيث كنت انظر الى نفسي و انا اصلي، و اتسائل، لماذا؟ لماذا احرص مثلا على الصلاة في وقتها و كأنني سادخل النار ان فاتتني الصلاة؟ هذا لا يستقيم مع كون الحساب في الاخرة متمحورا حول الضمير و الاخلاق.
الصلاة والصيام ليست غاية بحد ذاتها بل وسيلة ... الهدف منها كما قال تعالى النهي عن الفحشاء والمنكر

المؤمن في حقيقة الأمر يعصم نفسه بالصلاة فهو يحاول المحافظة على صلته بالخالق حتى لا ينسى ويضل ويسقط في المعاصي ومالا يرضي ضميره.

فمن لم تنهه صلاته عن المنكر فلا صلاة له.

أما الهدف الحقيقي فهو الضمير الأخلاقي وهو الفطرة التي فطر الناس عليها ... يقول تعالى : إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ

بالنسبة لمعرفة الإسلام فهي يا صديقي تكليف أكثر مما هي تشريف ولكن لا تنسى بأن الجنة كذلك درجات