عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 2008-07-20, 09:39 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري
أولا :قال الأخ :
"
لاشك أن منكري السنة سيحتارون ويتضاربون ويتعارضون ويتناقضون فى تفسير معنى الكوثر المذكور فى القرآن الكريم ، لون يستطيعوا أن يفسروه بمعنى مفهوم إلا إذا داروا وحاموا خلسة حول أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم - التى تحدثت عن الكوثر."
و هذا يعني أن منكري السنة حين يحاولون فهم معنى الكوثر الوارد في الآية دون اعتماد السنة " سيحتارون و يتضاربون و يتعارضون و يتناقضون " في تفسيرها ، و ما هو هذا التضارب و الحيرة و التعارض و التناقض بينهم في فهم معنى الكوثر إن لم يكن اختلافا لا يحمدون عليه ؟ ثم أن هؤلاء المنكرون للسنة قد فسروا فعلا كلمة الكوثر دون اعتماد على السنة ، و هذا يعني أن كل ذلك التعارض و التناقض و و التضارب و الحيرة الذي لا شك في وقوعه عند الأخ قد وقع فعلا ، لأنهم فعلا فسروا الكوثر دون رجوع إلى السنة . و هنا سألت الأخ دليله على وجود هذا التعارض و الحيرة و التناقض و التضارب الذي لا شك فيه .
لكنه بدل أن يأتي بالدليل قال : لم أقل هذا ، و لا تقولني ما لم أقل ، و لست ملزما بالدليل الذي تطلبه مني .
و أقول : لا لهذا ، بل لأنه لا يملك الدليل أصلا .
واضح أن محاورى يتلاعب بالألفاظ إلى حد كبير . فأنا لم أقل أن منكري السنة تضاربوا أو احتاروا فى تفسير معنى الكوثر بل قلت سيتضاربون ويتضاربون ويتناقضون ، يعنى بصيغة المستقبل لو حاولوا فعل ذلك.
فأى دليل يريد محاورى أن آتيه به لإثبات تناقضهم - المستقبلى - وهم لم يتناقضوا بعد؟؟!
وعلى كل حال كم يبلغ عدد منكرى السنة بالنسبة لعموم المسلمين؟
فحتى الآن لا أعلم أنه صدر تفسير واحد كامل أو غير كامل لواحد من منكري السنة فما بالنا بالمجموع ، ولكننى شغوف أن أرى تفسيرين لاثنين منهما لنخرج ونبين حجم التناقضات الهائلة التى سيقع فيها هؤلاء ، بسبب ابتعادهم عن السنة ، وقد بينت سابقاً تجربتى مع منكري السنة فى أكثر الأشياء المعلومة من دين الإسلام بالضرورة ألا وهى الصلاة ، وكيف أنهما قد اتفقا على إنكار خماسية الصلاة ثم لم يتفقا على شئ بعدها.
فإلى الله المرجع والمصير.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري
ثانيا : يقول الأخ في رده على أن دعوى الإجماع على معنى الكوثر هو نهر غير دقيقة ، يقول : " لا بل هى حقيقية ، لأسباب منها أن هذه المعلومة أصبحت مما هو معلوم من الدين بالضرورة لدى العامة قبل الخاصة من المسلمين "
فهذه المعلومة التي هي أن الكوثر نهر موصوفة لدى الأخ بأنها من المعلوم من الدين بالضرورة . اما تفاسير أهل السنة فتقول أن هذا المعنى هو المعروف و المشهور ، و لا أحد منهم قال أنه معلوم من الدين بالضرورة ، و لا حاجة بي للتعليق على كلام كهذا .
أنا بنفسى سبق وأن ذكرت أنه كان يوجد خلاف أو تنوع على معنى الكوثر فى كثير من التفاسير ، وذكرت أن سبب هذا يرجع إلى أن الحديث الصحيح الذى فسر الكوثر بأنه نهر فى الجنة قد بلغ بعضهم بينما لم يبلغ الآخرين ، فتأولوه كل حسب علمه وحسب اجتهاده ، ولكن بانتشار العلم ومرور الوقت أصبح الكوثر معلوماً من الدين بالضرورة ، وما على محاورى - إن أراد التأكد - أن يسأل عجائز بلده ومن بلغ منهم من الكبر عتياً ، ولو كانوا أميين لا يعلمونالقراءة والكتابة ، فليسألهم عن الكوثر ، ليعلم لماذا أنا قلت أن الكوثر أصبح من المعلوم من الدين بالضرورة أنه نهر فىالجنة عند العامة والخاصة.
فإن فعل هذا فلن يحتاج هو إلى دليل ، ولن أحتاج أنا إلى التعليق. وكفى بالله شهيداً.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري
ثالثا : يقول الأخ : " والدليل الآخر على أن الكوثر مجمع على أنه نهر فى الجنة عند أهل السنة هو أن حديث الكوثر قد ورد فى الصحيحين البخارى ومسلم ولاشك انك تعلم جيداً أن هذين الكتابين هما - عندنا - أصح كتابين بعد كتاب الله ، وأجمع علماء الأمة على صحة ما جاء فيهما. وكفاك بهذا دليلاً. "
فعلماء السنة لم يجمعوا على صحة ما جاء في الصحيحين ، لأن انتقادات بعض من اكابرهم على الصحيحين معروفة و متداولة ، و ما كانت هذه الانتقادات لتكون إن كانوا مجمعين على صحة ما جاء فيهما كما ادعى الأخ . و الصحيح أن علماء السنة اجمعوا على صحة ما جاء في الصحيحين عدا هذه الأحاديث التي انتقدوها ، و هم مجمعون على أن الصحيحين هما أصح الكتب بعد كتاب الله ، لا أنهم اجمعوا على صحة ما جاء فيهما ، فليدقق الأخ فيما ينسبه إليهم ، و أرجو ان لا يقول لي هذه المرة أيضا أنني قولته ما لم يقل .
يتناسى محاورى أن الحكم للعموم. فعندما أقول أن أهل الجزائر طيبون ، فليس معنى هذا أنه لا يوجد منهم قلة سيئة.

ثم الخلاف الذى يذكره محاورى عن مدى صحة صحيح البخارى عند علماء السنة ، فهذا الخلاف يا عزيزى هو من قبيل التدقيق والتحقيق والتمحيص وأسميه أنا الرفاهية العلمية ، حتى يبلغ العلم مداه وحده بلا شوائب.

وما قيل عن صحيح البخارى لا يجرح فيه البتة ولا يقلل من قيمته ، واعلم جيداً أنه ما تحدث أحد عن صحيح البخارى أعلم من البخارى نفسه ، والخلاف على حفنة من أحاديث الصحيح والتى انتقدها بعض العلماء انتصر لها عدد أكبر من العلماء ورد انتقادات الآخرين وكثيراً ما يترجح لنا قول البخارى على قول غيره ،

ولعل محاورى يتفق معى أنه ليس له حجة فى قول العلماء الذين استدركوا على البخارى ( لماذا ؟ ) لأنه لو الزم نفسه بكلامهم للزمه أن يقر بصحة ما لم يُنتقد من صحيح البخارى ، وغيره ، وللزمه أن يقر مثلهم بحجية السنة فى التشريع.

وأرجو ألا ينسى محاورى أن حديث نهر الكوثر ليس من الأاحديث التى انتقدها العلماء على الصحيح!!!!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس