عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2007-07-24, 11:25 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي


من ملامح الإعجاز الغيبى فى السنة النبوية المطهرة


النبى صلى الله عليه وسلم يخبر عن افتراق أمته



فى هذا المبحث سنخرج بمجموعة من الفوائد والاستنتاجات:


1- النبى صلى الله عليه وسلم يخبر منذ ألف وأربعمائة عام بأمر غيبى ألا وهو افتراق أمته لثلاث وسبعين فرقة.


2- مشاهد الواقع تشهد لصحة ما أخبر به النبى صلى الله عليه وسلم.


3- صحة الأحاديث الواردة فى شأن افتراق الأمة سنداً ومتناً.


4- الفرق بين ما أخبر به النبى صلى الله عليه وسلم عن مصير أمته وافتراقها وبين ما أخبر به أصحاب ومؤسسى بعض المذاهب الأخرى وأن ما أخبر به النبى صلى الله عليه وسلم هو حق وصدق وأن ما أخبر به هؤلاء هو رجم من الغيب وكذب ومحض ظن لم يقره الواقع. وهنا محور الإعجاز الغيبى فى السنة.


5- الفرق بين ما يخبر به النبى صلى الله عليه وسلم وبين ما يخبربه غيره.


والآن نبدأ بعرض الأحاديث الواردة فى شأن تفرق الأمة:


وردت العديد من الأحاديث النبوية المرفوعة (المنسوبة للنبى صلى الله عليه وسلم) والآثار الموقوفة (المنسوبة للصحابة) تخبر بأن أمة الإسلام سوف تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة فى الدنيا. وفى الآخرة سوف تدخل جميعاً النار إلا واحدة ألا وهى الفرقة الناجية. والمقصود بدخولها النار لا يشترط ولا يقتضى الخلود فيها – لأن المسلم لا يخلد فى النار – طالما على أصل الإسلام. وقد ورد هذا عن جمع من أصحاب النبى منهم : معاوية بن أبى سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عباس وأبى هريرة وعوف بن مالك وأنس بن مالك وسعد بن أبى وقاص وبعض الآثار عن على بن أبى طالب. وهذه بعض هذه الطرق.


1- أخرج الإمام أحمد (27510) والترمذى (2640) وأبو داود (4596) وابن ماجة (3991) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (تفرقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى مثل ذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة). [لفظ الترمذى وقال : وفي الباب عن سعد وعبد الله بن عمرو وعوف بن مالك قال أبو عيسى – أى الترمذى- حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح]


2- أخرج ابن ماجة (3992) عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار قيل يا رسول الله من هم قال الجماعة). [القسم برهان على مدى المصداقية].


3- أخرج أحمد (11798) وابن ماجة (3993) أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة). [لفظ ابن ماجة]


وهو عند أحمد أيضاً (12070) عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن بني إسرائيل تفرقت على إحدى وسبعين فرقة فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة فتهلك إحدى وسبعين وتخلص فرقة قالوا يا رسول الله من تلك الفرقة قال الجماعة الجماعة).


4- وأخرج أحمد (16490) وأبو داود (4597) والدارمى (2518) عن معاوية بن أبى سفيان قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا، فقال: (إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً –يَعْنِي الْأَهْوَاءَ–، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ)


5- أخرج عبد بن حميد عن سعد بن أبى وقاص (148) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (افْترقتْ بَنُو إِسرائيلَ عَلى إِحدى وسَبعينَ مِلّةً ، ولَنْ تَذهبَ اللَّيالِى ولاَ الأَيامُ حَتَّى تَفترقَ أُمتِى عَلى مِثلها ، وكُلُّ فِرقةٍ مِنْها فِى النَّارِ إِلاَّ وَاحدةً وهىَ الجَماعةُ).
رد مع اقتباس