الموضوع: الادب و الحب (2)
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2019-08-17, 01:21 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,034
افتراضي رد: الادب و الحب (2)



أنقل أولا من قاموس اللغة أصل كلمة أدب واستعمالاتها :



.أَدَبَّ: (فعل) [LIST][*]أَدَبَّهُ : جعله يَدِبّ ، أدَبَّ إلى أرضه جَدْوَلاً.
[*] أَدَبَّ الحاكمُ البلادَ : جعل أهلها يَدِبُّون آمنينَ لعدله .
[/LIST]
أَدُبَ: (فعل) [LIST][*] أدُبَ يَأدُب ، أَدَبًا ، فهو أَديب.[*] أَدُبَ فلان : راض نفسه على المحاسن.[*] أَدُبَ الْمُتَحَدِّثُ : كان ظرِيفاً.[*] أدُبَ الرَّجلُ : حسُنت أخلاقُه وعاداتُه الفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب ، [*] أدُبَ الكاتبُ : حذَق فنون الأدب وأجادها أدُب المتحدِّث في حديثه .[/LIST]فنرى أولا أن الأدب ليس أقوالا أو اشعارا أو خطبا فقط !! أو مروية فيها من الأدب !!
ونرى أن فعل أدب جاء من دب في مسار معين ، كمن أدب نفسه على مسار الأخلاق الحميدة مثلا ...

ونرى أن الآداب قد تكون آدابا وفعالا وتصرفات واخلاق ، وليس فقط شعرا أو نثر أو خطبة عصماء !
ونحن نعلم أن لا عصمة لشخص ووقوله سوى رسول الله ، قم كلمة الديوان جاءت من كلمة تدوين ! والعرب لم يدونوا فقط شعرا ! بل دونوا تاريخا وحكما وحوادث ، وأشياء من الطب ، بل في اليمن كان حكما دستوريا استشاريا دونت فيه القوانين .
ثم الله خلق الانسان وعلمه البيان ! وحسن البيان وبليغه يعد من الصفات والخصائص المحمودة .
والعرب كانت الكرامة والنخوة وحفظ العهد والكرم من أجود خصالهم ، ولم تخلو الجاهلية من صفات السوء وفعال الشر ، واكن العرب كانوا يتغنون بالشجاعة والفروسية والنخوة وصون الكرامة .
وأبوا فراس الحمداني فهو بن عم سيف الدولة وهذا كان فيه تشيعا ، ولكن خصال العرب لم تكن ذابلة عنده كما قد تجدها في الشيعة المحترقون ، ولكنه وكما يذكر التاريخ كان شيعيا لدرجة ما وكان مصبابا بداء البواسير .
وتلخيص الشعر أنه كل ديوان العرب فهو فيه شيء من معنى القصد "ما قل ودل " ولكنه لا يحكي الحقيقة كاملة ، فالعرب كان لهم من القصص والمواقف لم يحوه الشعر كله .
ولكن الشعر حقا كان من أجود ما قد ينبثق عن المشاعر والحقائق اللامعة وهذا فيما يكون قد التزم الأدب الصحيح والخصال الكريمة .واللغة العربية لغة جزلة تعطي فرسانها من الشعراء بحارا زاخرة من التعبير وجمال الصياغة وجمال إصابة الهدف .
وأصدق الحديث فهو قول الله تعالى ، قم هو حديث الرسول ، فنجد أن القرآن معجز ومبهر في دقة تعبيره وشدة ضبطه وصدقه .
ثم نجد أن الرسول قد أوتي جوامع الكلم ، فتكاد لا تجد حقيقة قالها الرسوا يمكن لشخص أجادتها كما صاغها الرسول .
واللغة لمن ملك من جمال تعبيرها فهو كفنان بيه ريشة يرسم بها لوحات قد تكون جميلة صادقة براقة ، وقد تكون مهوى سحيقا تسحق كل مستغل جمال اللغة لإساءة الأدب .


رد مع اقتباس