الحجاب في الجزائر
إن الزى التقليدى فى الجزائر للمرأة ترتدي بما يسمى الحايك الجزائري أو حايك المرمة هو عبارة عن غطاء أبيض ناصع ترتديه المرأة فيه تستر كل عورتها ولا يظهر منها لا وجهها أو عيناها
إظافة إلى مايسمى بالعجار الذي هو عبارة عن نقاب ترتديه المرأة
أما عن قصة التحول وخلع هذا لزى
ففى سنة سنة 1958
خطب إمام مسجد سيدي الكتاني آنذاك في مدينة الشيخ ابن باديس أمام نحو 100 ألف شخص بحضور سوستيل وسالان. ( الجنرالان الفرنسيان !)
محاضرة ( دعى فيها إلى أفكار مسمومة ان الحجاب ليس فى الزى وانما فى الاخلاق الحميدة ودعى إلي السفور ورفع الحجاب من أجل الحرية والتحرر .. كان من ضمن ما قال : إن هذا الحجاب الخيالي الزائد لا علاقة له بالإسلام، إن العفة والأخلاق الحسنة ليست أبداً خلف هذا الحجاب الشفاف والمخادع، إن أفضل حجاب هو الصفات الدينية والخلقية الحسنة، إننا نريد يا أختنا العزيزة أن تثوري بشدة ضد مبادئ عصور مضت في إطار الدين، وتشاركي الرجل في الوجود .... وبعد أن انهى محاضرته
وبعد قليل تصعد فتاة جزائرية مسلمة إلى الميكروفون لتقول: "لقد سمعنا صوتاً من أكثر الأصوات المأذونة في الإسلام يدعو إلى التجديد الذي يجب أن نحمله في تحررنا الغالي، لا ندع الفرصة تضيع، إنها الفرصة الوحيدة التي تُمنح لنا للسير في طريق التحرير الكامل والمطلق، أرجوكن أن تقمن بعمل رمزي يكون دليلاً على بداية وجودنا الجديد وعلاقتنا الأخوية الكاملة تجاه أخواتنا من جميع الديانات في وطننا المشترك فرنسا، أطلب منكن أن تفعلن مثلي
وفي حركة رائعة ( يقول المعلق ) نزعت الآنسة بنت الباشا آغا حائكها الأبيض ثم حجابها، ورمت الكل من الشرفة وسط دوي من التصفيق والصياح:
هورا !! هورا !! برافو !! برافو !!
وتتبعها فتيات أخريات .. تنـزعن أحجبتهن وتطلقن الصيحات المدويات وسط دوي آخر من الصياح: هورا ! هورا ! برافو ! برافو !
ويبدأ فصل جديد في سياسة الاستعمار الثقافي لبلاد الجزائر
للمزيد