عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2011-07-16, 07:04 PM
baphomet baphomet غير متواجد حالياً
عضو لا دينى
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-14
المشاركات: 511
افتراضي

أولا تحية طيبة ,

شكرا للسيد عادل على فتح الحوار , و إني أحيي فيه أخلاقه الفاضلة وروحه العالية في الحوار العقلاني البناء... تحياتي لك أيها الصديق الغالي...

اقتباس:
رحب بالسيد baphomet وأحيّيه على شجاعته وقبوله للحوار. نعم فهذا سيكون حواراً وليس مناظرةً!
شكرا لك على الترحيب , و أنت أيضا من أهل الخير ياصديقي.... (يمكنك حذف كلمة سيد من معرفي , أدعوني فقط ب baphomet أو محمد).


اقتباس:
سؤالي هو: هل تؤمن بوجود خالق لهذا الكون؟ إن كان جوابك "لا"، فلماذا؟
جوابي بالطبع سيكون : لا أثبت ولا أنفي وجود الاله , ولكن الحقيقة التي أراها على أرض الواقع تقول : مستحيل أن يكون هناك إله شخصي.

سأشرح لك لماذا :


قبل تاريخ الانسان , عاش ملايين السنينن على الارض في عصور مظلمة .. عصور لم يصلنا منها أي شيئ, عصور كان الانسان فيها يعيش في الغاب , يأكل من صيده, لا يعرف النار , لا يعرف الملابس, ليس له لغة ثابتة تساعده على التعبير الكامل عن أفكاره... كان الانسان يعيش حياة الغاب...كان يموت بأشكال فظيعة (افتراس, قتل , الخ)...

و رغم أنه عاش على الارض ملايين السنين , إلا أنه عرف النار فقط في عهد قريب جدا (حوالي 10000 سنة )... تعلم الكتابة فقط في هذا التاريخ , طور اللغة قبل هذه الفترة بألفية من السنين.. خلاصة القول : الانسان لم يكن هكذا من قبل, ولكنه هو من أوصل نفسه لهذا .

قد تقول لي ياصديقي : الانسان كائن استثنائي , ميزه الله بالعقل وكرمه على سائر الكائنات , أقول هذا كلام يخالف الواقع : الانسان يموت بأشكال شننيعة كل يوم بسبب المجاعة , بسبب الاوبئة , بسبب الامراض, لدرجة أنه كل سنة يموت كذا وكذا بسبب المجاعة, ولو تفكرت فقط في الصور التي تراها لأطفال افريقيا ترى منهم غير العظم ... يجعلك تبكي الدم بدل الدموع. و ان نظرة واحدة تلقيها في الحياة لشعوب بدائية في الامريكيتين أو في استراليا ... ليجعلك تعرف بالضبط الطريقة التي بدأ بها الانسان حضارته.

بدأ الانسان يحارب , و يقاتل من اجل الطعام ... ثم تعلم اشعال النار و استعمالها في الطهي , فبدأ يستقر شيئا فشيئا في مجموعات تسمى "الحاضرة"... و الحاضرة هي التي تجعل الانسان يعيش على اساس قانون بسيط غير مكتوب يخول له الحفاظ على ممتلكاته و زوجته و أبنائه ..

فطن الانسان الى شهوة الجنس التي تجعل غيره يستولي على زوجته, فجعله الخوف (الذي كان منتشرا بين الشعوب).. الى ستر المرأة بلباس بسيط... و قام هو أيضا بالاستتار (بهدف تنظيم النسل , و جعل وقت الجنس بعيدا عن وقت العمل).

أحس الانسان بالكون يحيط به من كل جانب , وشعر بالسماء سقفا فوقه , ميزنا بالنجوم و الكواكب... تخيل الكواكب هي الالهية التي خلقته , فبدأت أولى عبادات السماء في سومر مهد الحضارة . وهذا ما تطور فيما بعد لتظهر الديانات السماوية و غيرها من الديانات.

الانسان له مصلحة في وجود الاله : انه يقلل الخوف الذي يحس به حتى ولو كانت وهما يعيشه. الاله يعطيه بعض الامل في الاستمرار .. الاله يعطيه أجوبة (غير صحيحة)..عن هدفه في الحياة, و موته , الاله يعطيه ما يحتاجه أي انسان..... وهو الحلم

الانسان يقتات من الاحلام بغد أفضل... يموت ولا يصدق أنه في كون سائر بدون أي هدف... الحيوان يموت بشكل فظيع كل يوم, الارض تنبت دون تمييز (عكس ماقاله الدين)... السماء تمطر دون اعتبار لدعوات المنكوبين في الاقطار العربية , فتذهب الدعوات هباء منثورا, ويبقى الغرب في ازدهار مستمر..

وعوض تدمير من يدعو المؤمنون بدماره, تدمر أرض أخرى مثل اليابان, الصين, و بلدان لا علاقة لها بقضيتنا.

لو تمعنت ياصديقي , فستجد أن كل الالهة في كل الاديان تنطبق عليها مقالة ابراهيم عندما هم بتحطيم الاصنام : "مالكم لا تنطقون"... "فاسألوهم ان كانوا ينطقون".

الحقيقة هي أن هذا الاله المفترض, ترك الناس لأكثر من ألف سنة بدون نبي (على افتراض أنه أرسل أنبياء من قبل)...ثم جعل الاختلاف بين الناس من نفس الملة ونفس المذهب ... فهل هو حاضر اذن؟؟

السنة الماضية فقط مات عدد كبير من المصلين في سقوط أحد المساجد... و تساءلت عندها ما السبب في سقوط المسجد؟؟ فوجدت السبب:

1. ليس ابتلاء منن الله للمسلمين
2. ليس حبا لمن مات في المسجد , ورحمة به
3. السبب الحقيقي , هو أن المسجد بني مغشوشا ...

وهكذا, في ما يخص وجود الله : فإني لا أثبته ولا أنفيه.. ولكني أنفي وبشدة أن يكون هناك إله شخصي يستجيب الدعوات, يأبه للمساكين و المحتاجين ..و يرحم المؤمنين ويعذب الكافرين.