عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2009-09-17, 06:42 AM
أبو متعب أبو متعب غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-01
المشاركات: 79
افتراضي

[align=center]http://albainah.net/index.aspx?function=Item&Id=30100
<table width="100%"><tbody><tr><td class="ItemTitle">عبد الملك الحوثي حصان طروادة للمذهب الجعفري في اليمن</td></tr><tr><td>حسن فتحي القشاوي</td></tr><tr><td></td></tr></tbody></table> جريدة السياسي الالكترونية 18-8-1430هـ / 9-8-2009م
يؤكد على اعترافه بالجمهورية اليمنية، وعدم رغبته في الحلول مكانها في السلطة في منطقة صعدة المضطربة، بل وينفي وجود مشروع سياسي له. وبرغم ذلك، فإنه يواصل خوض حرب ضروس مع الجيش اليمني، أدت إلى سقوط 25 ألف قتيل..
إنه عبد الملك الحوثي شقيق حسين بدر الدين الحوثي زعيم الحوثيين، أو ما عرفت يوما بـ"حركة الشباب المؤمن"، ونجل بدر الدين الحوثي أحد مراجع المذهب الزيدي في اليمن.
وفيما ينفي عبد الملك اتهامات السلطات اليمنية له بأنه أداة إيرانية، وأنه يتلقى دعما من طهران وحزب الله وطرابلس، فإنه يرد على هذه الاتهامات بأن الدولة اليمنية تحاربه نيابة عن أمريكا وإسرائيل.
وهو ما دفع كثيرا من المراقبين المحايدين إلى التساؤل: هل يوجد أمريكيون وإسرائيليون في اليمن؟ وأين هم أجساد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين الذين قتلهم الحوثيون؟ الذين لم يقتلوا إلا جنود الجيش اليمني وغيرهم من قوى الأمن المجندين من كل أنحاء اليمن، سواء من صعده نفسها أو غيرها من مناطق اليمن الذي لم يعد سعيدا.
يتسم خطاب عبد الملك الحوثي بأنه خلطة شعبوية تضم أطروحات من خطابات متناقضة. فهو يستقي خطابه من الخطاب المقاوِم في المنطقة الذي بات يلقى رواجا، ويحظى بشرعية تبرر كثيرا من الجرائم، وأهمها الخروج عن السلطة. كما لا يخلو من طائفية، ولكنها غير فجة، خصوصا أن اليمن من الدول العربية القليلة التي لا تعرف أزمة في التعايش الطائفي بين الغالبية السنية، والأقلية الزيدية الكبيرة.
كما ساير عبد الملك تطور الأوضاع في اليمن، فأصبح يحاكي خطاب القوى المهمشة في اليمن على غرار الجنوبيين، حيث يركز على الطابع السلطوي الجهوي القبَلي لحكم الرئيس على عبد الله صالح، متناسيا أنه مؤهله الأساسي لوراثة زعامة الجماعة وهو نسبه.
كما يجمِّل خطابه بنفحات ديموقراطية، برغم أن فكر الحوثيين، وعلى رأسهم مرجعهم ووالده بدر الدين الحوثي، يؤكد على أنه لا علاقة للديموقراطية ولا رغبات الشعب باختيار الحاكم.
نجح عبد الملك الحوثي في تأكيد زعامته للتيار الحوثي، برغم وجود أخ أكبر منه على قيد الحياة، وهو يحي الحوثي العضو السابق في مجلس النواب اليمني عن "حزب المؤتمر الشعبي" الحاكم! الذي لجأ إلى ألمانيا.
وبرغم وجود من هو أكثر منه تأهيلا فيما يتعلق بالقدرات العلمية والعسكرية، مثل عبد الله الرزامي رفيق حسين الحوثي في تأسيس "جماعة الشباب المؤمن" عبد الله عيظة الرزامي، الذي قتلته القوات الحكومية في حملتها الأخيرة، باعتباره الرجل الثاني في جماعة "الشباب المؤمن". والذي يرى فيه كثير من المطّلعين على الشأن الحوثي أنه كانت تتوافر فيه مقومات قيادات الحوثيين، خصوصا على المستوى العسكري، ولكن الخلافة آلت الى عبد الملك؛ لأنه تتوافر فيه أهم ميزة وهي أنه من سلالة الحوثيين؛ وذلك تماشيا مع تيار التوريث السائد في المنطقة، والذي لا تُستثنى منه التيارات التي تدّعي "الثورية" والمعارضة في المنطقة.
عبد الملك الحوثي قدّم نفسه باعتباره زعميا معتدلا للحوثيين، في مقابل ترويج صورة الرزامي كرجل متشدد. وكان له مبادرات ذكية في هذا الشأن، فقيل إنه أرسل خطاب سلامٍ الى الرئيس اليمني على عبد الله صالح، كما يحاول أن يتصل بالحراك الجنوبي ومغازلة أحزاب المعارضة اليمنية الممثلة في اللقاء المشترك.
ضعف الأساس العلمي والفقهي لعبد الملك؛ جعله يميل الى الحديث في العموميات، والترويج لقضية الحوثيين بطريقة العلاقات العامة. فعندما يُسأل عن برنامج الحوثيين السياسي؛ يقول إن لدينا مشروعا ثقافيا وليس سياسيا، ويحيل السائل إلى تراث والده وأخيه العلمي.
وعندما يُسأل: هل يتطلب المشروع الثقافي الخروج عن الدولة، وشن حرب ضد النظام، وتعريض وحدة اليمن السياسية والطائفية للخطر؟ يكون رده إننا لم نبدأ الحرب، ولكنها حرب دفاعية شنتها السلطة علينا. وهذه الحرب الدفاعية غير المحدودة يمكن أن تبرر التحرك العسكري في منطقة بني حشيش قرب العاصمة صنعاء بدعوى أنه كان دفاعاً وموقفاً اضطراريا، بعدما بدأت السلطة بالاعتداء على المحسوبين علينا في المنطقة، ما اضطرهم إلى الدفاع عن أنفسهم، أو التهديد بضرب العاصمة بصواريخ كاتيوشا.
وعندما يُسأل: لماذا تشن السلطة عليكم حربا، إلا إذا مثلتم خطرا عليها؟ فإنه يرد بذكاء رجل العلاقات العامة مكررا حجة الحوثيين التقليدية: لأننا نقوم بأنشطة سياسية معادية لإسرائيل وأمريكا.. مُظهِرا الحكم في اليمن على أنه عميل للأمريكيين والإسرائيليين، قافزا فوق حقيقة يعلمها المطلعون على الشأن السياسي اليمني والعربي، ألا وهي أن اليمن برغم احتفاظه بعلاقة جيدة مع الغرب، فإنه من أكثر الدول العربية التي تتخذ مواقف قوية، وأحيانا حماسية، تجاه القضية الفلسطينية.
بل إن اليمن احتفظ بعلاقة جيدة للغاية مع حركة "حماس" برغم الاستقطاب السائد في المنطقة، وبرغم اتهاماته لإيران وحزب الله حلفاء "حماس" بمساعدة الحوثيين.
كما أن أكبر وأجرأ المظاهرات المعادية لإسرائيل ولأمريكا تخرج عادة في اليمن، والرئيس عبد الله صالح يعلم العاطفة الإسلامية العروبية الجياشة لشعبه؛ لذلك فإنه يعمل دائما على عدم كبتها، وإطلاقها، بل والمزايدة عليها أحيانا مثلما طلب من مصر إبان انتفاضة الأقصى- في إحدى المرات- أن تعطيه قطعة أرض بجوار إسرائيل ليحاربها، وهو ما قابله الرئيس مبارك في ذلك الوقت بتهكم؛ لأنه يعلم بطبيعة المجتمع اليمني العاطفية، وبرغبة عبد الله صالح في مسايرة تلك الطبيعة.
يسير عبد الملك الحوثي على خطى أسلافه في التبرؤ من وجود علاقة تنظيمية وعقائديه مع إيران، والتأكيد على أن تشبُّه الحوثيين بحزب الله نابع من إعجابهم بنموذج حزب الله، كإعجابهم بحماس. ويتناسى خطاب الحوثيين التبريري أنه إذا كان الاحتلال الكامل في فلسطين والجزئي في لبنان، يمكن أن يبرر المقاومة وحمل السلاح خارج نطاق الدولة، فإن هذا أمر لا يمكن تبريره في دولة مثل اليمن أرضها محررة، وأكبر مشاكلها هي انتشار السلاح وضعف سلطة الدولة. فالإصرار على حمل السلاح بدعوى أنه عادة من عادات أهل اليمن، هو من باب انتهاز الفرص، وليس من باب الحق الطبيعي كما يبرر عبد الملك سلاحَ رجاله.
علاقة الحوثيين بإيران والمذهب الشيعي الأثنا عشري، هي علاقة ملتبسة وتحتاج إلى مزيد من الدراسة والتقصي. فالمؤسس النظري لفكر الحوثيين الوالد بدر الدين الحوثي، وهو من أئمة المذهب الجارودي أكثر فروع المذهب الزيدي قربا إلى المذهب الشيعي الجعفري (الأثنا عشري)، ويعرف عنه مخالفته لكثير من مراجع الزيدية في اليمن بالنسبة للموقف من الإمامية الإثنا عشرية. وهو يعتقد بالتقارب بين الزيديّة والإمامية الجعفرية، بل ويرى الاتفاق بينهما في الأصول المهمة.
ويجمع بدر الدين الحوثي بعضاً من المسائل التي اتفق، أو تقارب، فيها الزيدية والإمامية في كتيبه "الزيدية في اليمن". ويرفض بدر الدين الحوثي الرأي السائد لدي الزيدية بصحة خلافة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم، ويرى بدر الدين الحوثي عدم الإجماع حول جواز "إمامة المفضول مع وجود الأفضل".
وسبق أن دخل الحوثي الأب في خلاف شديد مع علماء الزيدية المناهضين لخط الإمامة الإثنا عشرية، وعارض باجتهاداته العلمية بشدة فتوى علماء الزيدية التاريخية، قبل عدة سنوات، والتي وقّع عليها المرجع مجد الدين المؤيدي والعلماء حمود عباس المؤيد ومحمد بن محمد المنصور وأحمد الشامي، عندما أكدوا فيها أن شرط النسب الهاشمي و"البطنين" للإمامة صارت غير مقبولة اليوم، وأنها كانت في ظرفها التاريخي، وأنّ "الرئاسة" وقيادة شؤون الأمة حق من حقوق المواطنين جميعاً، وفيمن يرتضونه. الأمر الذي سبّب له متاعب جمة، أدت إلى هجرة قسرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، وظل فيها سنوات، ثم عاد إلى صعدة، بعد وساطات من علماء اليمن مع الرئيس على عبد الله صالح.
وكان ابنه حسين بدر الدين الحوثي متأثرا بقوة بأفكار واجتهادات والده، وربما ذهب الى أبعد منه في التأثر بالجعفرية. وقد بدأت تبرز في عام 1997 ظاهرة التحوّل وعملية الاستقطاب المنظم من داخل المربع الزيدي إلى المذهب الإثنا عشري (الجعفري) بصورة هادئة.
وقد ترددت تقارير أن أجهزة الأمن اليمنية ضبطت مع أحد أنصار حسين الحوثي- ويُدعى فارس مسفر سالم من أهالي ساقين بصعدة- وثيقة مبايعة للحوثي، باعتباره الإمام والمهدي المنتظر.
وبالرغم من نفي إيران وحزب الله وخصوصا أمينه العام حسن نصر الله أي دعم للحوثي، حيث كان له موقف شهير في خطبته التي تناولت أزمة خلية الحزب في مصر، إلا أن الحكومة اليمنية ومراقبين كثيرين يؤكدون أن إيران تدعم الحوثيين.
ويرى هؤلاء المراقبون ومن بينهم معتز شكري الصحافي والباحث في الشؤون الشيعية والإيرانية، أن المخطط الإيراني يتعدى شكل الهلال الشيعي إلى الطوق الشيعي. بحيث يصبح لإيران يد في كل مكان، بما يمكنها من إثارة القلاقل في المنطقة العربية.
ويرى هؤلاء المراقبون أن إيران تستهدف من خلال دعم الحوثي إلى مشاكسة المملكة العربية السعودية، فيما يرد عبد الملك الحوثي بأن ليس لهم أي ارتباطات سياسية بأية جهات أجنبية، لا إيران ولا غيرها. بل إنه تحدَّى السلطة أن تقدّم أي دليل صحيح، يثبت صلتهم بجهات أجنبية. ويفسر الحديث عن ارتباطات أجنبية بالإيرانيين بأن الهدف منه هو إثارة المخاوف لدي السعوديين؛ من أجل الحصول على دعمهم في مواجهة الحوثيين.
بل إن عبد الملك الحوثي، يقول بذكاء رجل العلاقات العامة:"نحن نرى الموقف الإيراني تجاهنا سلبياً أكثر مما هو إيجابي. كما أنه من الملحوظ ابتعاد الساسة الإيرانيين عن أسس مهمة للثورة الإسلامية، والتي من أهمها مناصرة المستضعفين في العالم".
وبرغم براعة عبد الملك في الدفاع عن مبررات تمردهم، إلا أنه في النهاية يقع في تناقضات كثيرة، تكشف تهافت أسباب ثورتهم المزعومة. فهو يؤكد اعترافه بالجمهورية اليمنية، وأنه لا يريد أن يحصل على سلطاتها في منطقة صعده. وفي الوقت ذاته يعري نظام الرئيس اليمني من الشرعية، ولا يفسر لماذا لم يلجأ الى المؤسسات الدستورية لمعارضة حكمه.
الأهم أنه برغم استناد عبد الملك إلى شرعية أبيه الدينية وأخيه السياسية والعسكرية، فإنه يتجنب الخوض في القضايا الإشكالية المرتبطة بهما. وهو يشير إلى تمتعه بحنكة سياسية لا بأس بها، تتفاعل هذه الحنكة مع الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتردي في اليمن الذي يعاني من انفجار الأزمات والعصيان في الجنوب والشمال الغربي.. انفصاليون وشيعة وسلفيون جهاديون، يختلفون في كل شيء، ولكنهم يتفقون على استهداف اليمن ووحدته ونظامه، تؤازرهم في ذلك الطبيعة الجغرافية والاجتماعية لليمن، والتي كانت دائما في صف التفكك لا الوحدة.
ويحفزهم على ذلك أيضا وضع إقليمي ودولي يشجع على الاستقطاب، ووضع اقتصادي داخلي ينشر السخط حتى بين قواعد النظام الشعبية والسياسية، التي قد يأتي يوم وتعلن فيه سخطها هي الأخرى على النظام، بعد أن تنهكها الحروب الأهلية في الجنوب والشرق.



والآن هل عرفتم من هم الحوثيون (( وجهان لعملة واحدة ))


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


[/align]
__________________






<embed src="http://www.m5zn.com/uploads/2010/9/15/embed/091510180940tvo1zz5l8mosm0ezg.swf" width="600" height="200" allowfullscreen="true" allowscriptaccess="always"></embed>
رد مع اقتباس