عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-10-27, 09:36 AM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي دحض مزاعم القرآنيين بأن الشهادتين شركا وكفرا!!!

من أهم ضلالات القرآنيين وصفهم للشهادتين بأنها شركا وكفرا؛ فهي شرك بزعمهم لأنها تساوي بين الله ورسوله وهذا يخالف التوحيد عندهم؛ كما أنها كفرا بزعمهم لأنها تفرق بين الرسل إذ تمييز محمد عليه الصلاة والسلام عليهم جميعا وهذا كفرا عندهم لأن الله أمر بالأيمان بكل الرسل بلا تفريق.
والمدهش في الموضوع أن القرآنيين يفسرون بل "يمعنون" كلمة رسول أينما وردت في القرآن علي أنها تعني القرآن فقط؛ إما في الشهادتين فأصبح المقصود بزعمهم شخص محمد عليه الصلاة والسلام!!!!!عجبا؛ أولم يقل الله تعالى مرارا وتكرارا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول؛ أليست هذه الجملة على نفس منوال شهادة أن لا آله إلا الله وشهادة أن محمد رسول الله؛ فلماذا يكون المقصود بها في القرآن قرآنا ولا يكون المقصود بها في الشهادتين أسلاما؛ أليس محمد عليه الصلاة والسلام هو رسول الإسلام؛ وتأملوا جيدا في قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ؛ وبفرض أننا نريد أن نتفق مع القرآنيين على أن المقصود بها هنا القرآن؛ فما هو المانع بأن نشهد أن لا آله إلا الله وأن محمد رسول الله على نفس المنوال؛ فإذا قلتم لنا كان يكفي شهادة أن لا آله إلا الله فالمفترض أنه كان كافيا أيضا ذكر طاعة الله بدون رسوله؛ علما بأن أمر الطاعة أعظم من الشهادة وأولى منها بأن يكون الله متفردا فيها.
وإذا كان الله سبحانه وتعالى ربط طاعته بطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام وبفرض أننا متفقون مع القرآنيون على معناها؛ فلما لم يذكر الله هنا طاعة باقي الرسل؟؟؟؟ وهل في ذلك تفريقا بينهم!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
والمشكلة يا سادة بأن القرآنيين اتخذوا لنفسهم مسلكا عجيبا وخطيرا وهو زعمهم بأن لغة القرآن تختلف عن اللغة العربية في الدلالة والإفصاح؛ وهذا المسلك يدل على الخبث والمكر بحيث أنهم يعطون لأنفسهم المساحات الكافية للتأويل والتحريف؛ وهم يعشقون جذور الكلمة لا الكلمة؛ فعلى سبيل المثال النور والنار لهما نفس الجذر وهنا بإمكانهم تحويل النار إلى نور أو العكس.
رد مع اقتباس