عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-07-18, 03:35 AM
aslam aslam غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-08
المشاركات: 803
مهم دليل على وجود الله جل في علاه




الجواب:
الحمد لله
أيها الأخ المسلم .. إنّ ما قمت به من الدعوة إلى الله ومحاولة إيضاح حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى وهو أمر يجلب السرور حقاً ، إن معرفة الله تتفق مع الفطر السليمة والعقول المستقيمة , وكم هم أولئك الذين إذا ظهرت لهم الحقيقة سرعان ما يسلم أحدهم , فلو أن كل واحد منا قام بواجبه تجاه دينه لحصل خير كثير , فهنيئاً لك أيها الأخ المسلم أن تقوم بمهمة الأنبياء والمرسلين ، وبشراك بما أنت موعود به من الأجر العظيم الذي جاء على لسان نبيك صلى الله عليه وسلم حيث يقول ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) رواه البخاري3/ 134 ومسلم 4/1872، و( حمر النعم) هي الإبل الحمراء وهي أحسن أنواع الإبل .
ثانياً :
وأما عن أدلة وجود الله فهي واضحة لمن تأملها ولا تحتاج لكثرة بحث وطول نظر ، وعند التأمل نجد أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع : الأدلة الفطرية ، والأدلة الحسية ، والأدلة الشرعية ، وسوف تتضح لك بإذن الله تعالى .
أولاً :
الأدلة الفطرية :
قال الشيخ ابن عثيمين :
دلالة الفطرة على وجود الله أقوى من كل دليل لمن لم تجتله الشياطين ، ولهذا قال الله تعالى ( فطرت الله التي فطر الناس عليها ) الروم/30 ، بعد قوله : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً ) فالفطرة السليمة تشهد بوجود الله ولا يمكن أن يعدل عن هذه الفطرة إلا من اجتالته الشياطين ، ومن اجتالته الشياطين فقد يمنع هذا الدليل . انتهى من شرح السفارينية
فإن كل إنسان يحسّ من تلقاء نفسه أنّ له رباً وخالقاً ويشعر بالحاجة إليه وإذا وقع في ورطة عظيمة اتجهت يداه وعيناه وقلبه إلى السماء يطلب الغوث من ربه .
الأدلة الحسية :
وجود الحوادث الكونية ، وذلك أن العالم من حولنا لابد وأن تحصل فيه حوادث فمن أول تلك الحوادث حادثة الخلق ، خلق الأشياء ، كل الأشياء من شجر وحجر وبشر وأرض وسماء وبحار وأنهار ......
فإن قيل هذه الحوادث وغيرها كثير من الذي أوجدها وقام عليها ؟
فالجواب إما أن تكون وجدت هكذا صدفة من غير سبب يدعو لذلك فيكون حينها لا أحد يعلم كيف وجدت هذه الأشياء هذا احتمال ، وهناك احتمال آخر وهو أن تكون هذه الأشياء أوجدت نفسها وقامت بشؤونها , وهناك احتمال ثالث و هو أن لها موجداً أوجدها وخالقاً خلقها ، وعند النظر في هذه الاحتمالات الثلاث نجد أنه يتعذر ويستحيل الأول والثاني فإذا تعذر الأول والثاني لزم أن يكون الثالث هو الصحيح الواضح وهو أن لها خالقاً خلقها وهو الله ، وهذا ما جاء ذكره في القرآن الكريم قال الله تعالى: ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون ) الطور/35
ثم هذه المخلوقات العظيمة منذ متى وهي موجودة ؟ كل هذه السنين من الذي كتب لها البقاء في هذه الدنيا وأمدها بأسباب البقاء ؟
الجواب هو الله ، أعطى كل شيء ما يصلحه ويؤمن بقاءه ، ألا ترى ذلك النبات الأخضر الجميل إذا قطع الله عنه الماء هل يمكن أن يعيش ؟ كلا بل يكون حطاماً يابساً وكل شئ إذا تأملته وجدته متعلقاً بالله ، فلولا الله ما بقيت الأشياء .
ثم إصلاح الله لهذه الأشياء ، كل شيء لما يناسبه ؛ فالإبل مثلاً للركوب ، قال الله تعالى : ( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون (71 ) وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ) يس/72 انظر إلى الإبل كيف خلقها الله قوية مستوية الظهر لكي تكون مهيئة للركوب وتحمل المشاق الصعبة التي لا يتحمله من الحيوانات غيرها .
وهكذا إذا قلبت طرفك في المخلوقات وجدتها متناسبة مع ما خلقت من أجله فسبحان الله تعالى .
الأدلة الشرعية :
ومن أمثلة
النوازل التي تنزل لأسباب دالة على وجود الخالق مثل دعاء الله ثم استجابة الله للدعاء دليل على وجود الله قال الشيخ ابن عثيمين : لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يغيث الخلق ، قال اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، ثم نشأ السحاب ، وأمطر قبل أن ينزل من المنبر ، هذا يدل على وجود الخالق . انتهى من شرح السفارينية

وأما سؤالك ، لماذا خلقنا الله ؟
فالجواب من أجل عبادته وشكره وذكره ، والقيام بما أمرنا به سبحانه ، وأنت تعلم أن الخلق فيهم الكافر وفيهم المسلم , وهذا لأن الله أراد أن يختبر العباد ويبتليهم هل يعبدونها من يعبدون غيره ، وذلك بعد أن أوضح الله السبيل لكل أحد ، قال الله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) تبارك/2 وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات/56

نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى ، والمزيد المزيد من الدعوة والعمل للدين وصلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم .
وهناك أقوال العلماء الأجلاء لاغنى لنا عنهم جزاهم الله عنا خير الجزاء
ما
هو الدليل على وجود الله؟
سئل هذا السؤال الامام الشافعي
فقال للسائل: انظر الى ورقة توت فهي الدليل على وجود الله.
فتعجب السائل وقال له:كيف تكون هذه الورقة هي الدليل على قدرة الله؟
فأجاب الامام الشافعي: هذه الورقة تأكل منها دودوة القز فتخرج لنا حريرا
وتأكل منها النحلة فتخرج لنا عسلا
ويأكل منها الابل فيخرج لنا لحما
فمن القادر على ذلك؟ هو الله

********************************
وهذا السؤال ايضا سئل الامام احمد بن حنبل عنه
فأجاب: البيضة دليل على وجود الله
فكيف يخرج منها الكتكوت من غير فتحة للتنفس وهي بيضة مغلقة؟
فالقادر على ذلك هو الله

***************************
وفي العلم الحديث
فقالوا ماسر رقود الفرخة على البيضة فتخرج البيضة الكتكوت؟
فالمعرفة هذا السر
فقاموا بأخذ البيضة ووضعوها في اجهزة حديثة
وبعد فترة المفروض ان البيضة تفقس ولكن وجدوا انها لا تفقس ففتحوها فوجدوا بها كتكوت ميت لعدم وصول الغذاء له
واكتشفوا ان الغذاء موجود في اسفل البيضة وعند رقود الفرخة عليها فهي تقلب البيضة فيصل الغذاء من اسفل البيضة الى الكتكوت
فمن علم الفرخة ذلك؟
هو الله
هذه بعض الادلة على وجود الله
فالادلة كثيرة اذا نظرنا حولنا وجدنا الكثير من الادلة
وجود الله مسألة "وعي" قبل كل شىء
فالإنسان له "وعي" يقيني بوجوده الخاص وحقيقته الذاتيه ولا يخلو وعي يقيني بالوجود الأعظم والحقيقة الكونية لأنه متصل بهذا الوجود بل قائم عليه
وبراهين الخلق أو البرهان الكوني خير رد على كل منكر فهو أقدم البراهين وأبسطها وأقواها على الإقناع
تقبل فائق الود والإحترام ..
وجزاك الله خير أخي الكريم

لاتنسانا أخي من صالح دعائكم
__________________
إسلام
رد مع اقتباس