عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2016-05-06, 11:06 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,026
افتراضي

يقول الله تعالى : "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء "
ويقول تعالى أيضا : " ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون "
ويقول تعالى : "ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ( 27 ) يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ( 28 ) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا "
وان الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته
ويقول الرسول :
فعن عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط(صحيح مسلم ) .
قد يفرح الظالم بظلمة وقد يميد بغيه وضلاله ووحشيته ، ولكنه يوم القيامة من هو القيامة والمنظر فهو يركض ورأسه مرفوع إلى السماء ومحملق بأمر مخيف ، وقليه هواء فهو من شدة الخفقان كأنه متلاشي ويريد أن فر من صدره !! ولكن هيهات ! وهيهات ! وفي السعر والجحيم والعذاب العظيم المقيم يأتيه الحسرة وتجرع العذاب والموت من كل مكان والذل والتنكيل والطرق بمطارق الحديد حتى يتمنى لو أنه كان ترابا أو جذع شحرة أو ذبابة ، غرتهم الحياة الدنيا وغرهم بالله الغرور .
وغدا وعندما يعاين ملك الموت لن يبقى فيه خلجة تريدأن تطير من راسه ، ولات حين مناص ، وعندها يعلم هذا المعاند الكافر قيمته ومد السخط الذي عليه !
رد مع اقتباس