عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2015-04-29, 05:12 PM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

يحتج بعض الروافض بالتالي ..

لو كان " أبو طالب " كافرا فلماذا حزن عليه النبي صلى الله عليه و سلم و لماذا سمي العام الذي مات فيه بعام الحزن ؟ ..

الرد ..

حزن النبي صلى الله عليه و سلم على وفاة عمه كان لأسباب ..

السبب الأول و هو الأشد و الأمر ..

1- وفاة " أبو طالب " على ملة الكفر ..

فقد و رد في صحيح البخاري ..

حدثنا إسحاق ، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم , قال : حدثني أبي , عن صالح ، عن ابن شهاب , قال : أخبرني سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، أنه أخبره ، أنه " لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب : " يا عم ، قل : لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ، فقال أبو جهل : وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه , ويعودان بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب : آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله تعالى فيه : ما كان للنبي سورة التوبة آية 113 "


و يعترض الكثير من الروافض لهذا الأمر بحجة " هذا عم النبي و والد علي فكيف يكون كافر ؟؟ "

الجواب ..

سبحان الله أوليس " عبد العزى بن عبد المطلب " أبو لهب " عم الرسول و قد نزلت فيه سورة لكفره !!

و كذلكـ آزر والد نبي الله إبراهيم عليه السلام كافر و بين أيدينا آيات تتلى إلى قيام الساعة !

ثم أن الروافض يحتجون علينا بزوجتي نوح و لوط عليهما السلام لإثبات كفر السيدة عائشة و السيدة حفصة رضي الله عنهما - و العياذ بالله - (على الرغم ما ذكر

في القرآن من أمومتهن للمؤمنين و بقائهن بعد آية التخيير
) فلماذا أستصعبوا الآن كفر " أبو طالب " !!



السبب الثاني لحزن النبي على وفاة عمه ..

2- فقد النبي و المسلمين الناصر و المدافع عنهم و هذا ما حدث حزنا في نفس النبي و في نفوس المستضعفين من المسلمين ..




يحتج بعض الروافض " كيف يكون كافرا و بذآت الوقت يدافع عن النبي " ؟؟

الجواب ..

1- دافع " أبو طالب " عن النبي لمحبتة الناتجة عن القرآبة و الكفالة ..

فكما هو معلوم لدى الجميع أن " أبو طالب " كفل النبي بعد وفاة " عبد المطلب " فأحبه و أكرامه و عطف عليه و هذه أولى الأسباب التي دفعت بـ " أبو طالب " للدفاع

عن النبي بعد نبوته ..

2- لا يعد " أبو طالب " الكافر الوحيد الذي أنتصر للنبي " فالمطعم بن عدي أنتصر للنبي و أجاره و توشح سيفه حينما رجع الرسول من الطائف ..

قال ابن القيم: " فقال له زيد: كيف تدخل عليهم وقد أخرجوك؟ ـ يعني قريشا ـ ، قال: يا زيد، إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا، وإن الله ناصر دينه، ومظهر نبيه، فلما انتهى إلى مكة، أرسل رجلا من خزاعة إلى مُطْعَم بن عدي: أدخل في جوارك؟، فقال: نعم، فدعا بنيه وقومه، وقال: البسوا السلاح، وكونوا عند أركان البيت، فإني قد أجرتُ محمداً، فدخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام، فقام المطعم على راحلته، فنادى: يا معشر قريش، إني قد أجرت محمداً، فلا يهجه أحد منكم، فانتهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الركن، فاستلمه، وصلى ركعتين، وانصرف إلى بيته ومطعم وولده محدقون به بالسلاح حتى دخل بيته ".

قال ابن الأثير: " وأصبح المطعم قد لبس سلاحه هو وبنوه وبنو أخيه فدخلوا المسجد، فقال له أبو جهل: أمجير أم متابع؟، قال: بل مجير، قال: قد أجرنا من أجرت " .

فائدة ** لم ينسى النبي هذا الموقف من المطعم بن عدي ..

فحينما أسَرَ المسلمون في غزوة بدر 70 من المشركين، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ) رواه البخاري




و " المطعم بن عدي " كان أيضا أحد الكفار الذين سعوا " لنقض الصحيفة " مع هشام بن عمرو و زهير بن أبي أمية المخزومي و غيرهم ..



إستغفار النبي لعمه " أبو طالب " و شفاعته ..

سبق إستغفار النبي لعمه الكافر إستغفار نبي الله الخليل إبراهيم عليه السلام لوالده الكافر لحين تبين من كفره فتبرأ منه ..

و النبي أراد الإستغفار لعمه " أبو طالب " ما لم ينهه الله ..

فقد ورد في صحيح مسلم و بعد " وفاة أبو طالب " ..

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم سورة التوبة آية 113 وأنزل الله تعالى في أبي طالب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين سورة القصص آية 56 ..




شفاعة النبي لعمه أبو طالب لتخفيف عنه العذاب ..

حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، حدثنا ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه ، فقال : " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة , فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه " . حدثنا إبراهيم بن حمزة ، حدثنا ابن أبي حازم , والدراوردي ، عن يزيد بهذا ، وقال : " تغلي منه أم دماغه " .


و سبب شفاعة الرسول لعمه أبي طالب في تخفيف العذاب عنه هو دفاعه عن الرسول ونصرته له ، وإلا هو مات كافرا ، والله سبحانه وتعالى أخبر أن

الكافرين لا تنفعهم شفاعة الشافعين ولكن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه شفاعة خاصة ..



أما عن سبب التسمية بعام الحزن ..

- و فاة السيدة خديجة (رضي الله عنها) .

- أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان يحوطه ويمنعه مات، وليس هذا فقط بل مات مشركًا، وهذه مصيبة في حد ذاتها.

- كاشف كفار مكة ومجرموها رسول الله بالأذى والتجريح.

- الصحابة في مكة مستضعفون.

- بقية الأصحاب، فوق الثمانين منهم، على بُعد مئات الأميال في الحبشة.

- هموم وأحزان بعضها فوق بعض، وأصبح العام بحق عام الحزن.




آخر تعديل بواسطة الهذلي ، 2015-04-30 الساعة 02:32 PM