عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2010-06-04, 01:16 AM
أم مريم السنية أم مريم السنية غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-10
المكان: دار الفنـــــــاء
المشاركات: 621
افتراضي




تصحيح ما غالطَت بِهِ المسيِحِيّةُ في مقالِها :

أولاً : الإسْلام يجْعل النفقة بالعُرْف .. حكم إلهي واجِب التنفيذ .. بل وجعله حسْبًَ ما يكفي المرأة ... يعني كمان براحتها تختار ما يكفيها ... فقال رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم لِهِنْدٍ : خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ ... أي خذي كفايتكِ بالمتعارف عليْهِ ... وهذا هنا أول نفقة بالعرف .... ليْسَ هذا فحسْب ... فأيْنَ الحكم المسيحي او اليهودي الذي يوجِب على الرل ان ينفِق على زوجتِهِ بالعرف ؟!. لا يوجد , الرجل الامريكي المسيحي غير مجبر على الإنفاق على زوجته .. ولا يوجد عندهم عرف بذلِك ... ويسوع نفسه صمت على أن يأمر بالأخذ بالعرف.!!

ثانِياً :الإسْلام أمر بالنفقةِ أمر واجِب على الفقير والغني ... ولكِن كل حسْب ما يمْلِك إن كان موسِراً او مُعْسِراً ... قال تعالى "لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ "[ الطَّلَاقِ : 7 ] ... فأين مثل هذا الأإمر الوجوبي عند هؤلاء المعاتيه؟!!!

ثالِثاً : الأمر بالأخذ بالعرف حتى مع الطفل المولود ... يعني أجبر الإسْلام الزوج على الانفاق على الطفل المولود وإطعامه وليس المرأة وحدها ... اين المسيحية من ذلِك؟!!! ... سكتت وسكت الإله يسوع ...!! , وهكذا يُجْبر الرجل في الإسْلام على النفقةِ على الطفلِ أيْضاً وعليْهِ إطْعامُهُ وذلِكَ حسب الطعام المتعارف به في بلدتهم ...

أما الرجل المسيحي فلو لم يُرِد ان ينفِق على زوجتِه أو ابنه , فلن يستطيع أحد تجريمه بدين يسوع , ولتذهب المرأة إلى حيث لا رحمة , رحمةُ دم يسوع تمثيلية كبرى تتضوّر له جوعاً معدة الأم ووليدها لو أن الزوج تبرأ من إطعامِهِم .. ولا يحرك يسوع ساكِنا ... والله لو كان رجلاً فظاً غليظاً ورمي ابنه فلذةَ كبده في الشارع ... ولا يسأل عنه .. فلا يوجد قانون إلهي يجبره على المسكن والمأوى والمطعم والملبس .. ويسوع صامت صمتاً مطبِقاً

أما في الإسْلام دينٌُ الرحمةِ ماذا لو أن لامرأتِهِ ولد ؟!!. على الزوج النفقة .. قال تعالى عَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ .. يعني يرى المتعارف عليه في البلدة وما يأكلون منه وما يشربون وما يلبسونه منه يطعم ويكسي ابنه ... يا سلام .. أين ذلِكَ في المسيحية ؟!!! ...



رابِعاً : انشغل الفقهاء والمشرِّعون حتى في أمر الرجل المعسِر الذي قدر الله عليه رزقه فبالكاد ينفِق ... فقالوا هو مسْئولُ على أن يُطْعِمها يومِياً بما لا يقل عن ما يسُد جوعها , وليْسَ من اي طعامٍ بل من الطعام المعروف المتعارف في بلدتهِم .. وإن كان لها من يخْدِمها فهو مطالب بإطعام الخادِمِ كذلِك ... ووجدو أن أقل ما ينفِقه هو مِقدار مُد .. فهل انشغل مشرعو النصرانية بما يضْمن حق المرأة لو كان زوجها معسِراً , بدلا من شعارات الله محبة التي لا تغني ولا تُسْمِن جوع؟!! .. أم نقلوا نقلاً عن فقهاء الإسْلام وعُظمائِه ...

صحيح اللي اختشوا ماتوا ... كفاك يا عالة .!!



خامِساً: أما إن كان موسِراً فليْسَ أقل من مُدّيْنِ , لأن أكثر ما قد يأكله الموسِر لن يزيد عن مدين .. ولهما أن يتفِقا على أن تأخُذ النفقة طعاماً أو ما يساويه مالا .. فهل انشغل مشرعو النصرانية بما يضْمن حق المرأة لو كان زوجها غنياً , بدلا من شعارات الله محبة التي لا تغني ولا تُسْمِن جوع؟!! .. أم ان الزوج صاحِب المال والنفوذ هذه لا سلطان لأحدٍ عليْه؟!!!!


سادِساً : ماذا لو لم يجد ما يطعمها به؟؟... اوجب عليه الاسلام ان يسال الناس حتى يطعم زوجته .. وندب الامر فيما يخص ذوي رحمه.


سابعا: طيب ماذا عن الأدم ( اللحم , السمك, الدهن) ؟!!.. أوجبوا عليْهِ أن ينفِق عليها غنيا او فقيرا حسب المتعارف عند اهل بلدتهما , فهناك من يكون العرف السمك , وهناك من العرف عندهم اللحم ....وهناك من كان العرف عنده اللبن .. الخ ... ولو يأكل أهل البلدة في الغالب اللحم او السمك مرة في الاسبوع ينفق عليها به كل يوم جمعة , ولو مرتين يكون كل يومين وليكن مثلاً ثلاثاء وجمعة .. فهل انشغل مشرعو النصرانية بما يضْمن حق المرأة لدرجةِ الانشغال بدقائِق ما تأكل؟!!.. أم ان اصحاب الكنائِس في سكرة الجهالةِ والحماقة ... ويسوع لا زال يغُطُُّ في نوْمِهِ , ونايم على صليبِهِ في العسل نوم ؟!!!!


سابِعاً : طيب ماذا لو امرأة أكيلة؟!!... بتحب الأكل ؟!! .. مالها نِفْس تاكُل يعْني؟!!! .. مجبر أن يزيد لها الأكل , أو ان يعطيها بدلاً منه مالاً وتشتري ماتريد .. ولمن يخْدمها كذلِِك .!


ثامِنا: وإن كان للزوجةِ من يخْدِمها؟... ما الحُكم؟!!! ... الإسْلام يشرِّع وجوب النفقةِ عليْهِ كذلك .. يصرف عليه كذلِك .. أدِم (لحم, سمك) ومد بالمتعارف عليه عند أهل بلدته... ماذا عن المرأة المسيحية؟!!! ... لن تجِد من يعولها , لن تجِد من يخْدِمها ... فتذهب في داهية

إن كان يسوع تركها هي دون ضامِن لحقِّها , وترك ابنها , فهل سيتذكر من يخْدِمها .. يسوع مش فاضِي , وراءه شيء أكبر مِن ذلِك ... !!!



تاسِعاً : الزوج طالبه المشرِّعون بأن يصْرِف على زوجته في أدوات الزينة والنظافة ... مايفيدها في دهن جسدها وشعرها , وذلِكَ باعتبار العُرْف وليْسَ الوجوب ...


عاشِرا: على الزوج نفقة الكحل , والإثْمد .. ومصاريف دخول الحمام حسْب العرف


الحادي عشر : وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ... الكسوة على الزوج ونوعها حسْب العرف ... أين في المسيحية قال يسوع أن الزوج يجِب عليه الأخذ بالعرف و التكفل بشراء ملابِس زوجته؟!!....

وتعالى نتسائَل تساؤلات من قبيل تساؤلات المسيحية الجاهلة : فلو أن الزوج المسيحي تملّص من شراء ملابِس لها في المسيحية .... هل تظل عارية أو تتقرح عليها ملابسها البالية؟!... أكيد إلا لو عطف عليها ولاد الحلال من المسلمين لأننا مأمورون بالصدقات ...

أما لو زوج مسلم وتأخر في حق زوجته ؟
غصب عنه دينه يأمره ... وإن تقاعس الرجُل , فالحاكم بالشرع الإسْلامي الموجب النفقةِ يُجْبره ... فلو اشتكت عليْهِ أجبروه بالدينِ أن يكسيها ويلبسها ويطعمها كما جرت به عادة أهل البلد من الملبس.. هذا هو الفارِق بين دين الأرض ودين السماء ...

بل انشغل العلماء في تحديد كل ما يجِب أن يكسيها به لدرجة أنهم قالوا ليْس اقل من ان يشتري لها أربعة ملابِس في الصيف وثلاثة في الشتاء .!!!

أما يسوع فماله ومال هذا الكلام ...

يسوع الارستقراطي لا يشعر بمعاناة نساء المسيحية

عايش على الصليب عيشة ارستقراطية

معلق بعيداً عن هموم النساء ...

كيف له أن يتدخّل إن كان حتى ما ارتداه من ملبسٍ حين صعد من قبره سرقه من خدام القبور ..!!!




الثاني عشر : يجِب عليه في نوع الملبس لو كان موسِر وترتدي هي القطن او الحرير .. أن يشتري لها أفخم أنواع القطن ... وأرقى انواع الحرير وعلى حسْب العادة والعرف الذي عليه اثرياء نساء بلدها ... ولابد ان يراعي فيه طولها وعرضها ووزنها . يعني مافي فرْصة تركها المشرعون إلا تكلموا فيها ... سبحان الله على حجم المسْئولية الذي تناقش وتباحث فيه رجال الامة خشية أن يضيعوا ما أوجبه رسول الله ... ماذا عنكَ يا يسوع؟!!!


الثالث عشر : اللحاف والكسوة للسرير وما تنام عليه ... من القطن الجيد , وكما هو العرف حسب حالهم من اليسر والعسر ....

الرابِع عشر : مداس الرجلين من نعل وشبشب .. معتبر على الزوج بالعرف....


يكفي إلى هنا .... فما ترك الفقهاء شيء إلا تكلموا فيه بحكم الواجِبِ والمسْؤولِيّة وعملاً بالعُرْف .

وكُلُّ ما سبقَ يتغيّرُ مِقْداره ونوعُه بتغيُّر الأعراف والعادات ..

فلو صار عُرْف أهل البلدة ان الزوج يطعم زوجته خروف كل يوم لصار بحكم الشرْع , واجِب على الزوج التنفيذ.

__________________




رد مع اقتباس