عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-05-23, 10:15 PM
المسلم العلمي المسلم العلمي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-03-10
المشاركات: 26
افتراضي ماذا عن الأسماء والصفات ؟

الأسماء والصفات
-------------------------------------------------
أثبت الله -تعالى- لنفسه الأسماء الحسنى في مواضع كتابه الكريم ، وكثيرا ما نجد الآيات مختومة باسم من أسمائه الحسنى توكيدا لموضوع الآية وبيانا للمعنى ، لذلك فلا مجال لإنكار الأسماء إلا للجاهلين مثل الجهمية وغيرها أو المنحرفين عن الإسلام والله أعلم بهم .
الصفات هي موضع الجدل بين المسلمين ، فمنهم من نفاها وقال أن الله إتخذ ألقابا بلا معنى ، ومنهم من أثبتها وزاد في ذلك وصف اليدين والقدمين للإله الخالق عز وجل !
أما المدرسة الأولى فالرد عليها من عدة وجوه كالتالي : أولا : إتخاذ الأسماء بلا معنى أو دلالة أمر في غاية التفاهة ، كيف يمكن أن نتخيل أن الله -تعالى- يفعل ذلك ؟! بل إنه -تعالى- لم يذكرها هكذا فحسب ، قد ذكرها -تعالى- في المواضع الدالة عليها فقط ، فذكر الغفور الرحيم بجانب الرحمة والمغفرة ، وذكر اللطيف الخبير بجانب العلم والمعرفة بخفايا الأمور ، فالقول بأن تلك الأسماء لا تدل على صفاتها لا يوحي بمعرفة القائل أبدا بالعقل والمنطق ، بل ينم على جهله باللغة وقواعدها والله أعلم . ثانيا : القول بأن ثبوت الصفات يشبه الخلق بالخالق قول خاطيء ، وذلك لأن تلك الصفات متفاوتة ، فمن الخلق العادل ، لكن الله كامل العدل ، من الخلق الرحيم ، لكن الله كامل الرحمة والمغفرة ، فحصول البشر على جزء يسير من صفاته -تعالى- أمر طبيعي لأن روحهم من روحه -تعالى- ، لكننا لن نجد مهما بحثنا إنسانا كاملا في أحد صفاته ، فلله كامل الصفة ، للبشر بعضها فقط .
أما الذين يقولون بأن لله يدا ووجها وغير ذلك ملتزمين بظاهر الآية دون إعمال عقلهم فيها فأولئك أخطئوا خطأ فادحا ، فالصفات واضحة ومعروفة وصحيحة ، لكن من الخطأ العظيم وصفه -تعالى- بصفات ليست متفاوتة كإمتلاك اليد مثلا ، فاليد واحدة لكل الخلق لا تفاوت فيها ولا يمكننا القول مثلا بأن الله لديه كامل اليد والبشر ناقصيها ، لذلك فإن إمتلاك الخالق ليد أمر يجعل تلك اليد شبيهة بأيدي خلقه والذي ينافي معنى أن الله ليس كمثله شيء ، أما الإحتجاج بظاهر بعض الآيات دون تأويل في إثبات الأعضاء للخالق أمر ينافي الحقيقة ، ولو أرجعنا البصر في تلك الآيات دون تأويل وجدنا أن التأويل واجب فيها ، مثل الآية الشريفة ((كل شيء هالك إلا وجهه)) إذا تجنبنا التأويل فيها وصلنا إلي معنى أنه يوم القيامة سيهلك كل شيء حتى أنه لن يتبقى من الله سوى وجهه !!! أستغفر الله ، أما بالتأويل أن "وجهه" هنا معناها ذات الله -تعالى- نجد المعنى الكامل والصحيح غير القول الباطل الأول .
في كل الأحوال إتخذ المسلك الوسط .

في إنتظار رأيكم وإضافتكم على الموضوع وشكرا على القراءة .

إذا أعجبتكم فلا تبخلوا برؤية صفحتنا والإعجاب بها ‏لا يجوز وضع روابط خارجية‎

آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2014-05-26 الساعة 02:59 AM
رد مع اقتباس