عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2009-04-11, 10:56 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي

العزيزة شووق الكويت

حفظك الله من كل شر

عزيزتي

سأحاول ان أجيبك جوابا عقليا كما يدعي هؤلاء المرضى أن العقل هو سيد الكل وسأتخلى مؤقتا عن الإستشهاد بكتاب الله تعالى للإثبات

وأرجو أن تركزي معي جيدا لأن ما سأتحدث عنه بسيط جدا ولكنه مهم

1 - بالنسبة للحجم
امامك طاولة مثلا: انت تستطيعين تحديد أطوالها بسهولة طبعا
الآن ساطلب منك أن تتخيلي أنها تتمدد في المكان ( ستكبر وستكبر دون توقف). حينها هل يستطيع عقلنا تحديد أطوالها؟
هذا هو الدليل الأول على عجز العقل على إدراك حيز المكان الذي نعيش فيه ( الكون)
2 - الزمن
أنت تنامين بالوقت وتدرسين أو تعملين بالوقت وعقلك يستوعب حدود الزمن
الآن نفس العملية الأولى: تخيلي الزمن يتمدد ايام فليالي فاشهر فسنين فقرون فدهور ف ف ف
وحينها هل يستطيع عقلك تحديد الزمن اللانهائي
إذا هذا الدليل الثاني على محدودية هذا العقل وعجزه
وبالتالي لا مجال لأن نثق فيه فهو أضعف من يحيط بما حوله

3 - بالنسبة لواقع الرسالة الإسلامية
الثابت الذي لا يختلف فيه إثنان أن الرسول صلى الله عبليه وسلم ولد وعاش في جزيرة العرب ولم يخرج منها إلا في سفرتي التجارة للشام ( ولكنه كان في أحدها طفلا) ولم تدم هذه السفرات طويلا) يضاف غلى ذلك أنه كان أميا
ولا يختلف في علمه عمن حوله من العرب .

ولكن اختلف عليهم بقوله أنه جاء برسالة سماوية إلى الناس
هنا سآخذ بعضا مما جاء في هذه الرسالة: كتاب الله تعالى واحتكمه إلى الحقائق لنتبين إن كان ماجاء به متاحا لعصره أم من المستحلات ويتجاوز أية قدرة للعقل العاجز الذي كنا نتحدث عنه قبل قليل

سآخذ الآن بعض الآيات

1 - قال الله تعالى: فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ

الحقيقة العلمية في هذه الآية تؤكد أن صعوبة التنفس تزداد كلما صعد الإنسان في السماء
وفي ذلك العهد لم يكن هناك طيران وإنما احتمال معرفة هذا من خلال الجبال
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن التي تمت في محاولات الصعود إلى جبال الهيمالايا أن صعوبة التنفس تيدأ في الصعوبة ونقص كمية الأوكسيجين عند بلوغ ارتفاع 15.000 قدم
ولا يوجد في جزيرة العرب ولا حولها جبل بهذا الإرتفاع
وعليه فهذه الحقيقة ممتنعة على البشر
وهي الدليل الأول على أن القرآن من عند قوة أعظم ( الله)
2 - قال الله تعالى: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ

هذه الآية دليل على دوران الأرض ولكن لم تكتشف هذه الحقيقة إلا في القرن الخامس عشر وبالتالي فالقرآن الكريم لا يمكن أن يكون من عند النبي صلى الله عليه وسلم

3 - قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً .
هذه الآية كفيلة وحدها بتدمير كل ترهات هؤلاء الحمقى والفساق وكلاب الضلالة
تابعي المراحل التي ذكرها القرآن والتي لم يصل إليها العلم إلا أخيرا . فمن أين لرجل عاش في الصحراء والبادية أن يأتي بحقائق كهذه عجز عنها العلماء بل إني لأذكر أن مؤتمر برلين قبل 14 سنة دعا فيه عدة علماء إلى اعتماد رؤية القرآن الكريم كتفسيرلتطور مراحل الجنين
4 - قال الله تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ
اثبت العلم الحديث بالإضافة ألى الدور التلقيحي الذي تؤديه الريح في النباتات دورا على السحاب

إذ أن هناك ثلاثة أنواع من التلقيح تتم في السحب:

1. تلقيح السحب الحارة بالسحب الباردة مما يزيد عملية التكاثف, وبالتالي نزول المطر.

2. تلقيح السحب موجبة الشحنة بالسحب سالبة الشحنة, ويحدث تفريغاً وشرراً كهربائياً, فيكون المطر مصحوباً بالبرق والرعد وهو صوت تمدد الهواء الناجم عن التفريغ.

3. التلقيح الثالث وهو أهم أنواع التلقيح جميعاً, وهو أن الرياح تلقح السحاب بما ينزل بسببه المطر, إذ أن نويات التكاثف وهي النويات التي يتجمع عليها جزيئات بخار الماء لتكون نقطاً من الماء نامية داخل السحب, هي المكونات الأولى من المطر تحملها الرياح, إلى مناطق إثارة السحب, وقوام هذه النويات هو أملاح البحار, وما تذروه الرياح من سطح الأرض, والأكاسيد والأتربة كلها لازمة للإمطار, أي أن الرياح عامل أساسي في تكوين السحب, وتلقيحها ونزول المطر

والسحاب نوعان: نوع ممطر, ونوع غير ممطر, والفرق بين السحابة التي تمطر والسحابة التي لا تمطر هو: أن الأولى لها مدد مستمر من بخار الماء، ونوى التكاثف بواسطة الرياح أو الهواء الصاعد، أما الثانية فليس لها أي مدد.


5 - خلق الكون

قال الله تعالى: ثم استوى إلى السماء وهي دخان
وييؤكد العلم الحديث ( رغم محاولته عدم الإعتراف إلا بالمادي) أن النشأة كانت نتيجة ما يسمونه BIG BANG
انفجار غازي

فهل يستطيع أحد في ذلك الزمن أن يتحدث عن هذه الأمور في غياب اي وسيلة بحث مما هو متوفر اليوم

6 - خلق الإنسان

قال الله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
هذا الصلصال الذي حمي فيما بعد كما نفعل مع أدوات الطين (الطاجين والجرة ) ليستوي ويأخذ شكله
يشير القرآن إلى أمر آخر في غاية الخطورة العلمية
مسنون: فكلمة مسنون إنما تعني : نتن

كيف جاءت هذه النتونة؟
من بقاء هذا الطين دهرا في الماء ونحن بالتجربة المعاشة أن الزير مثلا إذا تركناه مدة طويلة في مكانه تحول التراب الندي تحته إلى لون اخضر ونتنت رائحته
والعلم الحديث اليوم رغم تهربه من الإصداع بهذه الحقيقة في نسبتها للرآن إلا أنه يقول أن البكتيريا تكونت في الماء وخرجت منها خلية واحدة ثم تكون النواة
ومهما كانت الطريقة التي يصف بها العلم هذا الأمر ( وحدود صحتها) إلا أنها تعود إلى قول القرآن الكريم السابق في ان نشأة الإنسان كانت داخل الماء
وبالنهاية ( ماء وطين )

عزيزتي
هذه بعض من الحقائق العلمية التي تمتنع عن أن يكون أي مخلوق في عهد الرسول صلى الله عليه وسلنم قادرا على معرفتها مهما أوتي من معرفة
وبذلك فهي كليل على أن الذي أوصل هذا الكتاب للرسول صلى الله عليه وسلم محيط بهذه الحقائق ولا يمكن أن يكون بشرا
وعليه نقول وقلوبنا هادئة مطمئنة أن هذه القوة القادرة العالمة هي الله
وتأكدي ان هنلاك حقائق كثيرة
ولكن أكتفي بهذا ففيه الكفاية بإذن الله لذهاب الشك الذي تعيشينه
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس