عرض مشاركة واحدة
  #90  
قديم 2013-09-25, 12:05 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,034
افتراضي


السلام عليك أخي thetru وسأناديك في ردي باحث عن الحقيقة لأن من أراد الحقيقة الصحيحة السليمة سعد واطمأن وارتاح باله .
ويا أخي نعمة الأيمان لا تقدر بثمن ولا يغررك من يسمون أنفسهم ملحدون وكأنهم سعداء في بروج الزيف وما تملي عليهم الأهواء ، على كلٍ أخي سنشرح قليلا عن الملحدين ، وأولا وسنرى معنى كلمة الإلحاد كما هي اللغة العربية :
ويقال في اللغة :ألحد الشَّخْصُ عن الدِّين / ألحد الشَّخْصُ في الدِّين : مال عنه وحاد وطعن فيه ، أشرك بالله " ألحد الشَّخْصُ عن الحَقّ : عدَل عنه وأدخل فيه ما ليس منه ، كقول الله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا " .
والملحدون ينقسمون إلى أقسام :
منهم الكافر (ومعنى الكافر أنه يعرف الحقيقة ولكنه يغطيها ) فهو لا يؤمن ولا يريد أن يؤمن ، ولا يريد لنفسه دين بل يريد نفسه أن يكون إلهه هواه . ومنهم لربما قد يهديه الله فيصير على صراط مستقيم .
ومنهم ملحدون حبا في الإلحاد ويرون أنفسهم مترقين في إلحادهم ، وهناك مقولة تقول أن أصحاب أنصاف العلم فهم ملحدون ، وأصحاب العلم الكامل فهم مؤمنون .
والملحدون أصحاب نصف العلم يرون أنفسهم -كما قلنا- راقون في ضلالهم يضحكون على أنفسهم ويغررهم شيطانهم أنهم لبقاء أذكياء ، والحال أنهم في الحضيض ولكنهم في طغيانهم يعمهون كما قال الله عنهم .
والصنف الثالث وهم أنصاف العلماء في الحقيقة الكاملة ومع أنهم قد يكونون أوائل في علم ما ولكن بتقديس علمهم فلا يرون معه شيء أعلى ، ومن هؤلاء من يكونون أذكياء ولا يخادعهم الدجل في العلم فيبحثوا في الحقيقة حتى تراهم أشد المؤمنين إيمانا ، والحمد أن القرآن والسنة ففيهما من الإعجاز العلمي ما يبهر من لأفنوا عمرهم في اكتشاف حقيقة علمية ما فيجدونها قد ذكرت في الإسلام بأدق الأوصاف وأحكمها ، وممكن أن ترى في هذا الموقع من الشرح الوافي لإعجاز العلمي ، وهناك أساتذة مسلمون كثر متخصصون في الإعجاز العلمي كالأستاذ زغلول النجار ، والله يقول " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "(فصلت 41) .
وهناك صنف من الملحدين ألحدوا وليس لأنهم شرار ومنكرون وكفرة ، ولكن لصدمات ما ولشبهات ما ومكر شياطين يضعهم في شك وحيرة (ونعوذ بالله أخي أن تكون ملحدا معاذ الله ) ، ولكن في النهاية يتلمسون الحقيقة ويصيرون في يقين ليس بعده يقين وتنشرح صدورهم لأمر الله وعظمته وهيبته .
وأريد أم أضيف ملاحظات لك أخي :
أولا : تتحدث عن تلك الفتاة المسيحية والتي أسلمت سنين ثم ارتدت ، والله يا أخي أذكر يوم أعلنوا نبأ إسلامها والله ما اطمأننت في أمره ، والله أني شعرت أن في الأمر خطب ما ، وما أدهشني أنها ارتدت للجاهلية بتبجح ، والأنكى أن الضالين يقولون عن أنفسهم ومعاذ الله أنهم أبناء الله ، قاتلهم الله أنى يؤفكون ، ولا يمنع هذا أن ترجع هذه الفتاة للإسلام مرة أخرى وتثبت عليه ، وربما وللحيلة تنقلب مرة أخرى .
ثانيا : ما حدثت أنت عنه وشاهدت وقلت أنه في قناة نصرانية يبثون الشبهات وأحيانا في غباء لا مثيل له ، ولكن في مرة شاهدت مقطع فيديو لتلك القناة ويأتون بنص آية قرآنية في إشكال ومن ثم يفرحوا لقلة علمهم ويقولون ما هذا التعارض وما هذا الأمر الغير منطقي ونريد شيخا من الأزهر كي يرد علينا ، وكان مشايخ الأزهر ليلنها ليس لهم هم إلا مراقبة قناتهم ، ولو أرادوا الإنصاف لكان معهم رقم هاتف لشيخ أزهري ويتفقوا معه متى صار إشكال أن يجيبهم ، ولكن القوم من سفاهتهم وسفاهة ضلالهم فلا ينظرون لعيوبهم ولكن يفرحوا لمنطقهم الغبي في بث الشبهات وغباء التأويلات .
وأذكر لك قصة عندما قرءوا عن خلق الإنسان وأنه يخلق من ماء دافق ويخرج من بين الصلب والترائب وبدئوا يتعجبون أهذا معقول فهذا ينفي ما يعرفه جل الناس وبدئوا يقولون أليس من شيخ أزهري يبن لنا ما هذا التناقض ، وحقيقة كنت أعلم تفسير هذه الآية ولكن علمي لم يكن كافيا ، ولم يقع في نفسي شك أبدا فأنا أعلم والله حق اليقين أن ما يقوله الله ورسوله عين الحقيقة ولو قصر علمنا عن ذلك ، ولكن يا أخي لم أتوقف وأبقى في حيرة ونحن عصر علم ، بحثت في الانترنت عن هذا الموضوع فكان والله الجواب الشافي موجود ، وهو أن في بداية تخلق الجنين إن كان ذكر أو أنثى فإن الخلايا التي ينبني منها الأعضاء التناسلية تنشا في منطقة ما بين الصلب والترائب من جسم الجنين ثم ترتحل حتى تصل مكانها ، وفي كل مراحل حياة الإنسان فإن تزويد الجهاز التناسلي يأتي بأوعية دموية تخرج من نفس المنطقة ، أفليس يا سبحان الله .
وهذا غيض من فيض ، والحقيقة أن القرآن ليس كتابا لتفصيل علم الحيوان أو النبات أو الفلك أو غيره ، ولكنه كتاب ينطق بالحق وعين الحكمة ، بل ووضع البشرية في الطريق السليم حتى تتكامل معارفها وتتوصل لوسائل مفيدة ومريحة وناجعة ، ومن خلق العقل ؟ أليس الله .
والقرآن هو المعجزة الخالدة وهو الآية الكبرى التي تدلل على حقيقة الإسلام وعلى صدق نبوة محمد رسول الله صلى اله عليه وسلم ، والقرآن ليس معجزة لغوية فحسب ولكنه معجزة في ذكر المعارف والحقائق الخلقية التي كلفت الناس سنين طوال وجهودا كبيرة حتى عرفوها ، ومن ثم من خلقها ذكرها وأعجز في ذكرها ، والمستبصر والباحث يجد الكثير ، وسأذكر مثلا واحدا ومعجزا بحق في عصرنا وهو عندما يقسم الله بمواقع النجوم ، وهذا القسم لبس ببسيط وحقيقة وكما أثبت العلم أن كثيرا ما نراه من النجوم ليست النجوم نفسها ولكن مواقعها ، وهذا لأن النجوم بعيدة جدا (سنوات ضوئية مثلا) فلم يصل لنا ضوء النجم يكون النجم قد سار في فلكه وغير موضعه وما نراه موقعه السابق وموقعه الحالي سيستغرق وقتا حتى يصل إلينا وهكذا للنجوم البعيدة .
نعلم أن هناك تساؤلا ت كثيرة ولكن من أراد الحقيقة المذهلة الكافية الشافية فهي موجودة وطوع البنان ، واعلم يا أخي أن من تغافل عن الحقيقة فهو كالمكب على وجهه .
والله يقول : " أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم"
وأعزك الله وإيانا بالحق والحقيقة واليقين ونور رب العالمين والخضوع لمن فطر السموات والأرض وأعجز وأبدع في خلقهما وفي كل شيء ، سبحانه وتعالى رب العالمين .
.
رد مع اقتباس