عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 2012-10-13, 04:46 PM
محب الصحابة المنتجبين محب الصحابة المنتجبين غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-15
المشاركات: 97
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسيف مشاهدة المشاركة
طيب من مؤلفه ياشطور. . .!! ننتظر دليل لا تهبيل، وعواطف حسينيات.
الكتاب رافضي وحجة عليك. اليك هذا الكلام نتمنى ان تبدي رئيك فيه:

[gdwl]
كربلاء قضية متجذرة في الوعي الإسلامي ، ساهمت في تشكل الوعي الحركي الثائر على الظلم و الفساد ، و باتت مع تقادم الزمن أكثر رسوخاً في وجدان الأمة ، و بعبارة أخرى إنها تلك الواقعة التي قفزت فوق الزمان و المكان مستمدة من نور مشكاة النبوة رمزيتها ، و من لون البذل عنفوانها ، فاستحالت نهجاً يحمل شعلة متوقدة تسمو بالإنسان في آفاق العزة و الكرامة، و تعبر في مدلولاتها عن محورية الصراع الدائر بين الاستكبار و الاستضعاف ، و بين رمز العدالة و التفاني في الله و رمز الاستغراق في حطام الدنيا الفانية.
تجلى التعبير عن عاشوراء بأساليب و أشكال مختلفة ، لعلّ من أبرزها
المجالس العاشورائية ، حيث يقوم الخطيب أو العالم بسرد وقائع هذه الحادثة و الإسهاب في عرض موضوعاتها ، و للاستزادة في التشويق و الانجذاب ، كان يطلق العنان لخياله الروائي ليحلّق في آفاقها دونما حسيب أو رقيب ، فيدخل عليها الكثير من الزيادات و المبالغات . ما دفع ببعض العلماء إلى التصدي لهذه الظاهرة ، و لعل كتاب " الملحمة الحسينية "للشهيد مطهري ، و هو مؤلف في ثلاثة أجزاء من الكتب التي عالجت هذه الظاهرة معالجة وافية ، و انطلاقاً من رؤية عميقة ، و لذلك سنحاول التوقف عند أهم المحطات التي ذكرها الشهيد في كتابه.

الانحرافات في السيرة و سبل مقاومتها
يحذّر الشهيد في مستهل كتابه من الإنحرافات التي أدخلت على عاشوراء ، باعتبار ما ينطوي على هذا السلوك من سلبيات في حركة الأمة و الشعب ، و ما تخلفه من تداعيات في النظرة إلى شخصية

[/gdwl]
المصدر: http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=28218
نقول وشهد شاهداً من أهلها...


بقلم : آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي



بسم الله الرحمن الرحيم

ان الكثيرين يعتقدون : ان كتاب "الملحمة الحسينية" هو ‏من تأليف الشهيد السعيد العلامة الشيخ مرتضى المطهري ‏رحمه الله ‏تعالى.. ولأجل ذلك فهم يطمئنون اليه، ويثقون به، ‏ويعتمدون عليه..‏
ولكن الحقيقة هي ان هذا الكتاب المكوّن من ثلاثة ‏اجزاء، ليس من تأليف هذا الشهيد السعيد. وان كان –ربما- ‏يشتمل على كثير من ‏افكاره، التي يتبناها، ويلتزم بها.‏
وانما هو من تأليف رجل آخر. وقد صرّح مؤلفه في ‏مقدماته لأجزاء الكتاب المطبوعة باللغة الفارسية، بأنه قد ‏جمعه، وطبعه بعد ‏استشهاد الشهيد المطهري بزمان، فإن ‏تاريخ استشهاده رحمه الله هو سنة 1358 هجري شمسي..‏
اما تاريخ الطبعة الأولى للكتاب فهو سنة 1361 هجري ‏شمسي. ونحن الان في اواخر سنة 1378 من هذا التاريخ. ‏
والتاريخ الشمسي الهجري هو الذي يتداوله الإيرانيون، ‏ويؤرخون به، والملفت للنظر، ان الطبعة العربية قد حذفت ‏هذه المقدمات ‏من أجزائها ، ولا ندري لماذا!.‏
ومهما يكن من أمر: فان هذا الكتاب لا يصح نسبته الى ‏هذا الشهيد السعيد، وهو لا يرضى ايضاً بنسبته إليه..‏
وحتى لو كنا نطمئن الى ان المؤلف قد أخذ مطالب ‏الكتاب من هذا الشهيد السعيد، فإننا لا نستطيع الجزم بأن ‏المكتوب في هذا ‏الكتاب يمثل رأيه النهائي بكل دقائقه ‏وتفاصيله.‏
ونحن نوضح هنا هذا الامر ، طالبين من القارىء الكريم ‏ان يتحلى بالصبر الى آخر الفصل، لأن ما فيه إنما يعطي ‏النتيجة التي ‏أشرنا اليها من حيث هو مجموع ومنضم بعضه ‏الى بعض.. لا بما هو جزيئات متفرقة ومتناثرة، فليلحظ ذلك، ‏فانه مهم جداً في ‏تحصيل ما نرمي اليه. ‏
فنقول:‏

شواهد من المقدمة:‏
يوجد عندي من المطبوع باللغة الفارسية لهذا الكتاب: ‏‏(الملحمة الحسينية) جزءان فقط، لهما مقدمتان شرحتا عمل ‏المؤلف فيهما. ‏وانا أورد بعض ما أشار إليه فيهما فيما يلي :‏
‏1- قد صرّح المؤلف في المقدمة بأنه استخرج من ‏اشرطة التسجيل محاضرات للشهيد مطهري، كان رحمه الله ‏قد القاها في ‏مناسبات مختلفة، فجعل المؤلف هذه المحاضرات ‏في ضمن الكتاب المعروف باسم "الملحمة الحسينية" وهو ‏المنشور والمتداول.‏
‏2- إنه يقول : ان قسماً مما نشره في هذا الكتاب ‏مأخوذ من اشرطة مسجلة لم يطلع مؤلف الكتاب عليها، ‏وانما اطلع على متون ‏مستخرجة منها فقط.‏
‏3- ويقول: إن بعض مطالب الكتاب هي أنصاف ‏محاضرات كان الشهيد قد ألقاها في بعض المناسبات، او في ‏جلسات في بعض ‏البيوت، كان رحمه الله يلقي فيها دروساً ‏فصادف بعضها أيام عاشوراء، فاستطرد في طائفة من حديثه، ‏ومحاضراته الى شؤون ‏كربلائية وعاشورائية احتراماً منه ‏للمناسبة، واحتفاءً بها.‏
‏4- قد صرّح المؤلف ايضاً بأنه قد أتم الجمل الناقصة، ‏واصلح منها ما يحتاج الى اصلاح. ‏

تصريحات الكتاب تشهد:‏
أضف الى ما تقدم : ان كتاب الملحمة الحسينية نفسه ‏يشهد على نفسه بأنه ليس من تأليف هذا الشهيد السعيد، ‏ونذكر هنا بعضاً من ‏ذلك؛ فنقول :‏
‏1- إنه في حين يقول : انه لم يتصرف في كلام الشهيد ‏إلا في موارد يسيرة تمم فيها عبارة ناقصة، او أصلح خطأ ما، ‏فانه يصرّح ‏في بعض الموارد في الكتاب بأنه قد لخّص خطبة ‏بأكملها، فهو يقول:‏
‏2- خلاصة خطاب للمؤلف الشهيد بعنوان الحماسة ‏الدينية"‏ ‏.‏(الملحمة الحسينية ج3 ص293).‏
والتلخيص يستبطن درجة عالية من التصرف المباشر، ‏الذي يحتاج الى درجة أعلا من الإستعداد العقلي، من حيث ‏اعتماده على ‏مستوى من الإدراك للمطالب ، وعلى القدرة ‏على جمع شتات الأفكار، وتحقيق قدر من التلاحم، ‏والإنسجام فيما بين متفرقاتها في ‏نطاق الصياغة والأداء.‏
‏3- ثم هو يقول ويصرّح في بعض الموارد بأنه ينقل عن ‏أوراق كانت للشهيد، قال في بعض الهوامش: "سيتم نشر ‏موضوع هذه ‏الأوراق في سلسلة مذكرات الشهيد ‏ ‏".‏.‏(الملحمة الحسينية ج3 ص235) ‏
‏4- ويقول أيضاً : عن القسم العاشر من الكتاب : إن ‏هذا القسم عبارة عن "حواش نقدية حول كتاب الشهيد ‏الخالد"‏ ‏.‏(نفس المصدر ‏ج3 الفصل الأخير)‏
‏5- ويقول في بعض الهوامش : "هكذا ورد في النسخة ‏الخطية للأستاذ الشهيد ‏".‏(نفس المصدر ج3ص229)‏
‏6- ويقول : " وقد أوردت في هذا الكتاب في فصل: ‏ملاحظات حول النهضة الحسينية، مزيداً من الأدلة بهذا ‏الإتجاه. أرجو ‏مراجعة الملاحظتين (10 – 11) بهذا ‏الخصوص ‏".‏(نفس المصدر ج3 ص174)‏
‏7- ويقول: "ونحن بدورنا نشير إلى تلك الإستعدادات ‏في أوراقنا، التي سيأتي ذكرها في فصل: ملاحظات حول ‏النهضة الحسينية، ‏تحت الرقم 38"‏ ‏.‏(نفس المصدر ج 3ص286)‏
فأين كل هذه النصوص من تصريح مؤلف الكتاب في ‏جزئيه الأولين بأنهما عبارة عن محاضرات استخرجت من ‏أشرطة التسجيل ‏، وتصريحه في بعض موارد الجزء الثالث: انه ‏قد لخص بعض خطاباته رحمه الله.‏
[gdwl] يتبع[/gdwl]
رد مع اقتباس