عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2008-07-21, 03:02 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،،
قد تواترت الأدلة الشرعية على اعتبار أن السنة النبوية وحى من عند الله بالفاظ النبى صلى الله عليه وسلم ، والعقل السليم من الهوى والجهل يتقبل وجود السنة بجوار القرآن كمصدر تشريعى ، قبولاً حسناً لا غبار عليه ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ( واتقوا الله ويعلّمكم الله ) ومن أفضل وأجود وأنجح اساليب التعليم أن يتم التعليم وفق منهج نظرى ، مصحوباً بالتطبيق العملى لهذا المنهج ، فالقرآن هو المنهج النظرى الذى شرعه الله لنا ، وأرادنا أن نسير على وفقه وبمقتضاه ، وكان لزاماً - مراعاة لحال المتعلمين - أن يكون هناك تطبيق عملى لهذا المنهج ، يفسر ما أُغلق على المتعلمين فهمه ، ويوضح لهم المقصود مما تتشابه على العقول إدراكه ، ومن هنا كان النبى - صلى الله عليه وسلم - هو التفسير الواقعى والتطبيق العملى للقرآن ، فأوامر القرآن كثيرة وعظيمة ، وقديأتى أحد فيتعلل باستحالة أن يقدر إنسان أن ينفذ كل ما جاء فى القرآن ، ومن هنا وجب أن يأتى لهم نسخة بشرية من القرآن ، وأقصد بكلمة بشرية ، إنسان ينفذ كل أوامر ونواهى القرآن الكريم ، وهذا ما أوضحته السيدة عائشة رضى الله عنها عندما سئلت عن خلق النبى فقالت : ( كان خلقه القرآن ).
ولنتأمل عندما اعترض المشركون على أن الرسول الذى جاءهم بشراً فأجابهم ربنا - سبحانه - بأن هذا البشر الرسول يتناسب مع كونهم بشر ولو كانوا ملائكة لأرسل إليهم ملكاً رسولاً.
فيقول تعالى : ( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) ) [ الإسراء ].
ومن هنا جاءت السنة موضحة ومبينة ومفسرة للقرآن.
وهنا أقول : هل نستطيع أن نفهم - نحن - القرآن فهماً صحيحاً على مراد رب العالمين؟ أم أننا سوف نحتاج إلى تفسير لما جهلنا من معانيه وما استغلق علينا من آياته ؟
لاشك أن الجواب أن سنحتاج إلى تفسير للقرآن خاصة كلما تقدم الزمان وبعدت بنا النجعة عن اللغة العربية.
فإن كان ولابد أن يوجد تفسير للقرآن ، فأيهما أفضل أن يكون تفسير النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو أعلم الناس بربه وبدينه أم تفاسير غيره ؟؟!!
فإن سلمنا بهذه الحتمية ، فقد سلمنا بحتمية حجية السنة فى التشريع ، وإن لم نسلم بهذا فلاشك أن منكري السنة يريدون أن يكونوا ( أنبياء !!! ) بدلاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث أن كثير هم يعتبرونه ( مجرد !!! ) مبلغ للقرآن بينما هم يتصارعون تلفسيره وتأويله وكأن الله قد أنزل عليهم وحياً آخر لفهم القرآن ، بينما منع هذا الفهم عن رسول الله ، وإن لله وإنا إليه راجعون.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس