عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2007-09-14, 07:05 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

إن الذين يدّعون وجود تعارض بين القرآن والسنة لا شك أنهم مصابون بقصور شديد فى الفهم ،وعقم فى التفكير ، ذلك أن الذى يتعرض لنصين بينهما شئ من التعارض الظاهرى ولا يستطيع أن يجمع بينهما ويبين موطن الالتقاء والافتراق بينهما ،لا شك أنه قليل العلم ،هذا فضلاً عن سوء النية ، الذى لا نعفيهم منه.


وسوف أدلل على كلامى بالعديد من الأمثلة من القرآن نفسه. فنحن ومنكري السنة نؤمن أن ليس بالقرآن أى تعارض أو اختلاف ، فالله تعالى يقول : ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) )) [النساء ] فماذا لو جاء أحدهم على آيتين من كتاب الله بينهما تعارض ظاهرى؟


ترى هل سيقول أن بالقرآن تعارض أم أنه سيبذل قصارى جهده ليجمع بين الآيات فى فهم صحيح؟ إن قال بالأولى فقد كفر ، وإن قال بالثانية فقد انتهج منهج أهل السنةفى درء التعارض بين القرآن والسنة. وما عليه إلا ان يطبقه بين القرآن والسنةكما يطبقه بين القرآن وبعضه البعض.


وقبل أن أغادر هذه النقطة أود أن أبين أن هناك الكثير والكثير من الافتراءات والشبهات التى أثارها الملاحدة وادعوا فيها أن هناك تعارض بين آيات القرآن وبعضها البعض ، بل إنهم قد أغرقوا المنتديات بمئات المقالات التىيدعون فيها مثل هذاا السخف.


فهل يا ترى سيستلم منكر السنة للملحد إذا ادعى هذا؟ أم أنه سيرد عليه ويبين زيفه وبهتانه؟


والآن سأسوق أمثلة من القرآن الكريم بينها تعارض ظاهرى. ثم أوضح رد هذه الشبهات ، والهدف من هذا هو أن نعلم أن ليس كل دعوى بوجود تعارض هى دعوى صحيحة. وأن كل من ادعى وجود مثل هذا التعارض بين القرآن والسنة الصحيحة ،فلا شك أنه يتحدث عن جهل أو سوء نية.

يقول ربنا سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) [ البقرة :272 ] ويقول فى سورة النحل : (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ )) [ النحل : 81 ] ثم يقول سبحانه فى سورة الشورى (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) )). فهل يستطيع أحد من منكري السنة أن يعلن أن هناك تعارضاً بين القرآن الكريم وبعضه البعض بناءً على ما سبق. آيات تقول أن النبى صلى الله عليه وسلم لا يهدى ، بينما آيات أخرى تقول أنه يهدى ، ألا يعد هذا تعارض - ظاهرياً - فى كتاب الله ؟


إذن كيف يتعامل المنكر للسنة مع مثل هذه الحالات؟!

وأهل السنة والجماعة يفسرون الهداية المثبتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها هداية البيان والدلالة ، أما الهداية المنفية عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهى هداية التوفيق قال تعالى : ( ( قل إن الهدى هدى الله ) ).

آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2007-09-14 الساعة 08:17 PM سبب آخر: اختصار
رد مع اقتباس