عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2008-11-30, 05:12 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

عزيزى AZEL
أهلاً بك مجدداً.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AZEL مشاهدة المشاركة
عزيزي لقد ذكرت في موضوعي عبارة جوهرية(( لكن قبل ان تبدأ مناظرتي لكم اريد طرح موضوع صغير ارجوا من صاحب العلم و المنطق الاجابة و ذلك لكي ابني عليه طريقة مناقشتي معكم و لكم الشكر الجزيل))
ان موضوعي هذا ليس صلب مناظرتي

نعم ، لقد قرأت عبارتك هذه جيداً وفهمت معناها أى أن هذا الموضوع بمثابة اختبار ، ولا أكتمك سراً أننى قد أصابنى بعض الشعور السلبى تجاه هذا ، ولكننى لم أركن إليه كثيراً ، فتجاوزته واكتفيت بتعجبى الذى أبديته لك فى كلماتى السابقة ، ذلك أننا طالما نتحاور فى منتدى عــــام لجميع الناس فإن هذا معناه أننا معرضون لكل شئ ويجب علينا أن نكون جاهزين للرد على كل ما يقال ،وعلى كل ما يطرح علينا من أسئلة ، وأن نرد على كل ما يرد علينا من شبهات.

ولكن حسن ظنى بمحاورى الآن وأنه يبحث عن الحق وأنه لن يكتب كلمة إلا بحثاً عن الحق بأدلته ، كان الدافع وراء دهشتى. على كل حال سواء أكان هذا الموضوع أو غيره هو صلب مناظرتك ، فأهلاً بك وبموضوعك وإن شاء الله يكون الحوار على درجة عالية من الانضباط والموضوعية .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AZEL مشاهدة المشاركة
و لكن احب ان ارد عليك بخصوص ردك الثاني.
اولا:-
ان اخبار النبي موسى لم تكن حكراً لليهود فقط و ذلك ان الانجيل قد ذكر بعض اخبار موسى.
كما اذا رجعنا في التاريخ قليلاً الى عهد الرسول لوجدنا ان اليهود لم يحتكروها اعلم انك تتعجب و لكن هذه هي الحقيقة فاذا كنت لا تصدقني يمكنك الرجوع الى حادثة يوم عاشوراء اذ سأل النبي اليهود لماذا يصومونه فأخبروه.

أعلم أن أخبار سيدنا موسى قد ذُكرت فى الكتب السابقة كما أننى أعلم موضوع صيام عاشوراء. ولكن اليهود - إجمالاً - لم يكونوا ينشرون كتبهم على كافة الناس هكذا ، بل كانوا يحتكرونها لأنفسهم ، ويرون أنهم أحق بها ،وأن الأممين ليس لهم حق فى هذا ، وما إلى ذلك من عقيدتهم الفاسدة التى تقول أنهم أبناء الله وأحبائه ، وأن النبوة منهم ولهم وفيهم دون غيرهم.

اليهود كانوا يكتمون كتبهم بل إن القساوسة كانوا أيضاً يكتمون كتبهم فى عصور أوربا الوسطى عن باقى شعوبهم ، ولم يكن اليهود يخرجون شيئاً من كتبهم إلا للضرورة ، ولعلك تذكر سبب نزول سورة الكهف عندما ذهب مشركوا مكة ليستشيرونهم فى أمر ذلك النبى الجديد فقالوا للمشركين : ارجعوا إليه فاسألوه عن ثلاثة أشياء : عن فتية ذهبوا فى الدهر وعن رجل طواف وعن الروح ... إلخ هذه الواقعة ، التى أستدل منها أن هذه الأشياء كانت مخفية عن الناس ولا يعلمها إلا الأحبار الأمر الذى استوجب على المشركين الانتقال إلى هناك ليسألوا أحبار يهود.

ثم تأمل هذه الآية من سورة الأنعام : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) .
وهذا يؤكد ما أقول . فقط ما أخشاه أن تقول لى أنك لا تؤمن بهذه الأدلة لأنك ملحد ،ولكننى أعلم جيداً هذا ولكن الذى جعلك تستدل بواقعة عاشوراء سيفرض عليك أن تقبل هذه الأدلة فجميعها من مصدر واحد.

اقتباس:
ثانياً:-
اقتباس:
عن معجزات الرسل فهي جميعها موجودة في التوراة و الانجيل.

هناك فرق بين القصص الموجود فى القرآن وبين القصص الموجود فى الكتب الأخرى ، فالكتب الأخرى تقص القصص من أجل القصص ، فالتوراة ملخصها : قصة حياة بنى إسرائيل واضطهادهم وخروجهم وأنسابهم وأسباطهم وما إلى ذلك من سيرة بنى إسرائيل.
والإنجيل ملخصه : قصة حياة المسيح. ( أقصد الأناجيل الأربعة عدا المزامير وأعمال الرسل ).
الهدف منها غالباً هو الحكي ، أما القرآن فالقصص فيه له معانى أشمل وأسمى ، فنجد القرآن يأتى بالقصة أو شاهد منها أو بعضها فى موضع للاستشهاد منها على التوحيد مثلاً ، لأن مقام الحديث يكون التوحيد ، ثم يأتى بمشهد آخر منها للاستشهاد منها على ما لاقاه الرسل الأولون من مصاعب وتكذيب لنخرج بدرس مهم عن الصبر وتحمل الأذى فى سبيل تبليغ دعوة الحق ، ثم يأتى بشاهد آخر منها فى موضع ثالث حين يتحدث عن الأمم السابقة المكذبة ويبين ما آل إليه حالهم من سخط وعذاب فى الدنيا وما ينتظرهم فى الآخرة ، وهكذا حسب كل مقام يأتى المقال ...
تأمل قوله تعالى فى سورة هود : وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)
تأمل قوله تعالى : وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ يعنى ليس ما جاءك أى شئ بل هو الحق ، والحق فحسب.
وطالما أن الله قال فى سورة يوسف : نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ فلا شك أن هذا سيكون أحسن القصص ، ومعنى هذا أن هناك قصص آخر لم يقصه الله علينا ، مصداق قوله تعالى فى سورة النساء : وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ .
فليس عيباً أن يقص الله علينا من أحسن القصص ، وليس عيباً أن يقص الله علينا قصص سيدنا موسى ولا غيره من الرسل ، فنحن نؤمن بكل الرسل ، وكل الرسل جاءوا بالإسلام من عند الله ، فهم سلف لنا ، ونحن خلف لهم ، والمكذب برسول واحد هو مكذب بكل الأنبياء.

اقتباس:
عزيزي اذا اردت الزيد من المناظرة و لكن بأمور الالحاد لك ذلك و لكن عليك ان تحسم هذا النقاش لمصلحتك.

لم أفهم مقصدك من قولك : ( المناظرة ولكن بأمور الإلحاد ) ولكن على كل حال أنا عندى ما يكفى من المعلومات عن الإلحاد ومذاهبه ، فقد ناظرت العديد منهم قبلاً ، وعلى كل حال لو أن ما ستذكره عن أى موضوع سيفيد فى النقاش فأهلاً به وسهلاً.
وأما إذا أردت أن تكتب عن سبب انتقالك من الإيمان إلى الإلحاد فهذا أمر لا أمانع فيه طالما أنك ستكتب ونحن نعلق على ما تقول.
وبخصوص حسم النقاش لمصلحتى فالله المستعان فما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا إلى هذا سبيلاً. فهذا نقاش وليس نزال ، والقناعة هى أمر شخص ، والاقتناع قرار ذاتى ، والهداية أولاً وأخيراً هى من عند الله.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس