سبحان الله العظيم يا أخي أبا جندل بالله عليك كيف تطالب بحذف الموسيقى التي هي في الحقيقة محل اختلاف بين البعض من المسلمين ،وتسكت عن الكلام الذي ينطق به هذا العالم الجاهل بالوضع الفلسطيني، كيف يعقل أن يسوي بين المجاهدين والعملاء .
إن الله تعالى كرم المجاهدين أما الشيخ سامحه الله اعتبرهم عالة على الشعب الفلسطيني ودون استحياء يتبرأ منهم كأنهم مشركين وليسوا مسلمين.
بمثل هذا النموذج من العلماء وأتباعهم وصلت الأمة إلى الدرك الأسفل قال صلى الله عليه وسلم *أخوف ما أخاف على أمتي أئمة يدعون إلى النار* لقد صدق الحبيب وها نحن نرى ونسمع هذا الصنف من الأئمة يتحدثون ويفتون بغير علم ،نطلب من الله اللطف والسلامة.
وأنا على يقين أن المجاهدين في غزة لو رفعوا لواء الجهاد باسم الوهابية لكانوا محل ترحاب من قبل الشيخ وأتباعه ولوصفوهم بما يليق كما فعلوا سابقا مع العرب الأفغان في أفغانستان خلال الحرب مع الروس.ولكن أن ينضووا تحت لواء أو جماعة أخرى غير جماعتهم فهو أمر غير مقبول وحتى غير شرعي من الناحية الإسلامية حسب زعمهم.وهذا هو شعار فرعون العصر وإسلافه أما أن تكون معنا وإلا فأنت ضدنا كما جاء في القرآن الكريم حيث يخبر الله تعالى عن جبروت فرعون -ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الر شاد-.
أما قولك لا تأخذ الدين من السياسيين فهذا كلام مردود عليك وعلى كل من يردده ،هو في الحقيقة بعد عن الواقع وعن الفهم الحقيقي للدين ،الم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سياسيا من البعثة وإلا كيف بعث تلك القلة الصابرة من المؤمنين إلى الحبشة لان بها ملك عادل ،
وكيف اسر في دعوته في البداية ثم صدع بها أمام صناديد قريش.فالسياسة نخدم بها الدين وليس العكس كما يفعل الجهال.
البعض يخلق معارك طاحنة ووهمية بمجرد أن يسمع نوتة موسيقية ويتهم الأخر بما لا يسع ذكره في هذا المقام متناسيا في نفس الوقت الكلام الخطير الذي يتجاوز حدود الشرع.
في القرآن الكريم يخبرنا الله تعالى عن القتال بين المؤمنين - يعني هذا أمر وارد- حيث يقول الله تعالى *وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين*
أين الصلح يا شيخ أين قتال الفئة التي تبغي أين الصلح بالعدل والقسط ،كل هذا في مهب الريح لسبب واحد هو الجهل والتعصب .
اللهم الطف بنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا آمين آمين.