عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2011-11-24, 09:06 AM
تقي الدين السني تقي الدين السني غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-13
المكان: مَوائِدُ العُلَماءْ
المشاركات: 181
افتراضي رد: عصمةُ النبي في التبليغ [ تسقطُ منكري سنتهِ ] ...

جرت العادة منا أن نلزم الدكتور حسن بالإجابة بشكلٍ مختصر فتأتِ لنا بدون هذه عادتنا أننا نحبُ الإجابات القصيرة السلسة .
1- لو قرأت الموضوع لعرفتَ { تعريفنا لعصمة النبي وكيف هي } ، { دليلنا على عصمة النبي في التبليغ من القرآن } ولكن لم تقرأ فماذا نفعل ..؟
2- أما التبليغ هل كان موكلاً من الله أم لا .. فهذا أسفهُ الأسئلة التي مرت علينا ..
قال الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا } قال قتادة : على أمتك بالبلاغ . وقيل : شاهدا عليهم بأعمالهم من طاعة أو معصية . وقيل : مبينا لهم ما أرسلناك به إليهم . وقيل : شاهدا عليهم يوم القيامة . فهو شاهد أفعالهم اليوم ، والشهيد عليهم يوم القيامة . وقد مضى في ( النساء ) عن سعيد بن جبير هذا المعنى مبينا . ومبشرا : لمن أطاعه بالجنة . ونذيرا : من النار لمن عصى ، قاله قتادة وغيره . وقد مضى في ( البقرة ) اشتقاق البشارة والنذارة ومعناهما . وانتصب " شاهدا ومبشرا ونذيرا " على الحال المقدرة . حكى سيبويه : مررت برجل معه صقر صائدا به غدا ، فالمعنى : إنا أرسلناك مقدرين بشهادتك يوم القيامة . وعلى هذا تقول : رأيت عمرا قائما غدا ، وبالجملة فإن المعنى : أي : على الخلق ، ( ومبشرا ) أي : للمؤمنين ، ( ونذيرا ) أي : للكافرين . وقد تقدم تفسيرها في سورة " الأحزاب " ، ونبني على هذا الكلام إجابة الإشكالات التي طرحتها في النقطة الأولى من حديثك حيث ردنا يكون كالتالي :
1- النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الذكر { القرآن } وأمر بتبيين { الذكر } وكان بيانُ الذكر { بالسنة } .
2- السنة النبوية هي مصدرُ تشريع مستقل عن القرآن الكريم إن لم يكن الحديث عن التفسير وبيان ما لم يفهم من القرآن ، ولولا السنة لما فهم القرآن الكريم .

والحاصل أن السنة ضرورة دينية ، لأنها { مفسرة للقرآن الكريم ، مصدرٌ للتشريع } وهل ورد { تحريمُ لبس الذهب على الرجال والحرير فيا لقرآن الكريم } فهناك أمور أستقلت الشريعة الإسلامية فيها عن القرآن الكريم في التشريع ، وإتصفت بصفة الوحي الإلهي لأن الله عز وجل وافقها ، ورضيها جل في علاه فحملت صفت الرضى ، وما كان شيءٌ قد لقي رضى الله عز وجل إلا لقي صفة الوحي وهكذا كانت سنة خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم العزيز علاء الدين يبدوا لي مما تسأل أنك ضعيفٌ حتى في فهم القرآن الكريم ، لكن قبل أن تعرف ما هي الضرورة الدينية واجبٌ عليك أن تعرف لنا { الضرورة الدينية } ما هي الضرورة الدينية يا أستاذ علاء الدين ، وأوجز في الحديث الله يهديك .

أولاً : لم تتدبروا آياتهِ وفسرتموها وفقَ ما تشتهي النفسُ ، فالعقلُ عرفنا بهِ أن الله عز وجل خالقُ كل شيء وبهِ آمنا ولم نرهُ جل في علاه ورؤيا الله عز وجل في الآخر حقٌ فآمنا بأن الله خالق هذا الكون المتفرد بالعبادة لما جاء في القرآن الكريم من آيات تثبت أن الله عز وجل المستحق المتفرد بالعبادة ، كما جاءت الآيات الكريمة التي تأمر بطاعة النبي صلى الله لعيه وسلم في القرآن الكريم فكيف لا تفقه مثل هذه الأمور ، والآيات على ذلك كثيرة وسنعرضها واحدة تلو الأخرى حتى تعرفها يا أستاذ علاء الدين .
1- الذلة مضروبة على من خالف أمره فالعزة لأهل طاعته. قال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}. وقال تعالى: {ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} أي: اللَّه وحده كافيك وكافي أتباعك فلا تحتاجون معه إلى أحد ، وقد دلت الأخبار على أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم من طاعة الله عز وجل حيث قال جل في علاه : { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } في هذا عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله أمر بطاعته مطلقا، فلولا أنه معصوم في كل ما يُبَلِّغ عن الله لم يأمر بطاعته مطلقا، ويمدح على ذلك .
2- بد أن تكون طاعة الله ورسوله ظاهرًا وباطنًا في الحضرة والمغيب فأما مَنْ يظهر في الحضرة الطاعة والالتزام فإذا خلا بنفسه أو أبناء جنسه ترك الطاعة وأقبل على ضدها فإن الطاعة التي أظهرها غير نافعة ولا مفيدة وقد أشبه من قال الله فيهم {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } أي يظهرون الطاعة إذا كانوا عندك { فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ } أي خرجوا وخلوا في حالة لا يطلع فيها عليهم { بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } أي بيتوا ودبروا غير طاعتك ولا ثَمَّ إلا المعصية ، وقد قال جل في علاه : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } وقال جل في علاه : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } فبعد كل هذا لا يمكنُ للمرء أن ينكر أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم حجةٌ ، وأن الآيات التي تثبت أنهُ معصومٌ في تبليغهِ صلى الله عليه وسلم واردَ لمن كان يعقل .

ثانياً : هل تنكرُ عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن .. ؟
ثالثاً : هي رسالة الإسلام التي بعثهُ الله تبارك وتعالى بها ، فقال الله عز وجل : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ، ثم كما تقدم فإن الله تبارك وتعالى أمر المؤمنين بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أتت السنة لتكون المفسرة للآيات القرآنية ، فلو أن السنة لم تشرح القرآن وتفسرهُ وتبينُ ما لم يبين فهل تستطيع أن تفهم القرآن ...؟ لن يستطيع ذلك إلا من كان موحياً إليه من الله عز وجل فهل منكري السنة النبوية أنبياء موحى لهم من الله ما هكذا تورد الإبل يا علاء الدين فإنك بذلك تكفر إلي كفرك .
1- ما الفرق بين { النبي } وبين { الرسول } .
2- هل النبي صلى الله عليه وسلم { رسول } أم { نبي } أم { رسولٌ نبي } .. ؟
فهمك مغلوط بشكلٍ غريب فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتبليغ رسالة الإسلام وكان القرآن معجزة النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهُ الله تبارك وتعالى أن يبلغ ما أنزل إليه فما تخلل التبليغ من قول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم { السنة } فإن ذلك من عصمتهِ صلى الله عليه وسلم في { بيان القرآن ، والشريعة الإسلامية } التي لم ترد في القرآن كتحريم لبس الحرير والذهب للرجال حيث قال الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } فهذا التبليغ من النبي صلى الله عليه وسلم هل يكونُ { بإخبار المسلمين بالآيات } أم { بشرح الآيات وبيانها وتفسيرها لمن لم يفهمها } ... ؟

الدليل الأول : قال الله عز وجل : { وَالنَّجْمِ إذَا هَوَى . مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى . وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى . إنْ هُوَ إلَّا وَحَيٌّ يُوحَى . عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ} استدل به علماء الأصول على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجتهد، والذين قالوا إنه قد يقع منه الاجتهاد، استدلوا بقوله تعالى: {عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ}. وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي ٱلاٌّرْضِ}. وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ}.

قالوا: فلو لم يكن هذا عن اجتهاد، لما قال {عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ}. ولما قال: {مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ}، ولا منافاة بين الآيات، لأن قوله: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَىٰ} معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يبلغ عن الله إلا شيئاً أوحى الله إليه أن يبلغه، فمن يقول: إنه شعر أو سحر أو كهانة، أو أساطير الأولين هو أكذب خلق الله وأكفرهم، ولا ينافي ذلك أنه أذن للمتخلفين عن غزوة تبوك، وأسر الأسارى يوم بدر، واستغفر لعمه أبي طالب من غير أن ينزل عليه وحي خاص في ذلك، وقال الشيخ السعدي : ‏{‏وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى‏}‏ أي‏:‏ ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه ‏{‏إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى‏}‏ أي‏:‏ لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره‏.‏ ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ‏}‏ وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه، لأن كلامه لا يصدر عن هوى، وإنما يصدر عن وحي يوحى‏ " . لكن الإشكال إلي هنا لم ينتهي , فما معنى قوله تعالى " علمهُ شديد القوى " .. !!

فموطن الإشكال ليس في الآية الكريمة بل موطن إشكالي هو .
قال الله " علمهُ شديد القوى " فهنا نسأل منكر السنة ماذا علمهُ الله تبارك وتعالى , وهل الذي علمهُ الله إياه حجة أم لا .. ؟

أما المطلب الثاني : فقد تمت الإجابة عليه داخل الموضوع .

أما المطلب الثالث : قال الله عز وجل : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }.

قلتَ أيها الجاهل :
اقتباس:
هكذا علمنا الله ورسوله


ركز معي على قولك { ورسولهُ } كيف علمك الله ورسولهُ ، وكيف عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم علمكَ ما قلتَ الآن : { هو كلام الله فعلا الذى لا نجد فيه أى إختلاف والذى لا يستطيع الجن والإنس أن يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } الآن قلت أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا هذا ، إنظر لتناقضك في الحديث فكيف تنكر أن السنة هي حجة ، وتقول أن النبي علمنا ، ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم { مبلغاً للآيات فحسب دون شرحها } فكيف علمك النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا القرآن الكريم ..؟

1- ما الفرق بين { السنة النبوية } وبين { الحديث القدسي } .
2- هل { الحديث القدسي } مثل { القرآن الكريم } أيها المنكر لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. ؟
__________________
قال الشافعي :

إذا ما كنت ذا فـضل وعلم ... بما اختلف الأوائل والأواخر
فناظر من تناظر في سكون .. . حليمـا لا تـلح ولا تكابـر
يفيدك ما استفادا بلا امتنان ... من النكـت اللطيفة والنوادر
وإياك اللجوج ومن يرائي ... بأني قد غلبت ومن يفـاخـر
فإن الشر في جنبات هـذا ... يمني بالتقـاطـع والـتدابـر
رد مع اقتباس