اقتباس:
لعلك تقول توافق كونى لغوى.. والثانية ستؤدي للشرعي بالتبعية.
|
نعم صحيح ، و انا قلت " توافق كوني شرعي " باعتبار ان للعربية شق كوني و شق شرعي.
و النحويون يقسمون الحروف الى حروف المعاني و هو حروف المباني ، و يقولون ان حروف المباني هي التي لا تستقل بالمعنى بذاتها ، بينما ما تفضلتم به اليوم يدل على ان حروف المباني لها معاني في ذاتها ، فهي في اصلها تستقل بالمعنى و ان كان ضيقا، و هذه الخاصية من الامور التي تستقل بها العربية عن باقي اللغات ، و به لا تكون مجرد الة للتعبير و اوعاء للفكر ،
و انما تكون فكر في ذاتها تعبير في اصل وضعها ، فبها يعمل الفكر و فيها يعمل ، فتكون في الاولى اية شرعية و تكون في الثانية اية الكونية
و هذا يجعلها اية من الايات الالهية ، و الايات الالهية لا تكون من صنع بشر و لا يقدرون على المجيء بمثلها ، فكانت بهذا رابطا يقع بين الاية الكونية و الاية الشرعية موقع الروابط الهيدروجينية بين الذرات ، و يكفي هذا دليلا على انها وحي الهي