عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2015-08-14, 06:39 AM
فارووق فارووق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-04-08
المشاركات: 116
مهم

....
مقترح للتعليم باللهجة العامية يثير جدلا في الجزائر:
الجزيرة


أثار اقتراح وزارة التعليم الجزائرية استخدام اللغة العامية في المراحل الأولى للتعليم الابتدائي بدلا من العربية الفصحى جدلا واسعا في الأوساط الشعبية والأكاديمية وحتى السياسية الجزائرية.
وقالت وزيرة التعليم، التي أعلنت عن المبادرة، إن الهدف هو مساعدة التلاميذ عند التحاقهم بالمدارس وتسهيل تعلم العربية الفصحى بالتدريج.
لكن رافضو المبادرة يحذرون من أنها محاولة لإضعاف اللغة العربية وتقويضها بدوافع أيديولوجية، وبأن المشكلة تكمن في المناهج التعليمية ذاتها وليست في اللغة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها جدلية "العربية الفصحى مقابل اللهجة العامية"، فقد أثيرت في عدد من الدول العربية خلال العقد الماضي وأثارت معها تساؤلات حول علاقة اللغة بالهوية وبالحداثة وبالاستقرار الاجتماعي.
حلقة الخميس (13/8/2015) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على الأزمة التي أثارها هذا الاقتراح، والمخاطر التي يراها رافضوه على هوية الجزائر العربية والإسلامية.
تراكم استعماري
الكاتب والباحث الجزائري الدكتور أحمد بن نعمان يعتبر أن ما طرح اليوم جاء نتيجة تراكم احتلالي ونتيجة للاستعمار الفرنسي للجزائر الذي قال إنه وضع الألغام ذات الانفجارات المرحلية، ومنها سعيه لتبقى الجزائر فرنسية.
وتابع أنه لا يمكن للجزائر أن تبقى فرنسية بلغة القرآن العربية الفصحى، لذلك كان لا بد من محاولة إضعاف هذه اللغة التي قال إنها مهددة منذ اليوم الذي خرجت فيه فرنسا من الجزائر ظاهريا، فيما بقى مؤيدوها في الداخل، بحسب قوله.
واعتبر بن نعمان ما يجري الآن من هجوم على اللغة العربية "ثورة مضادة" مثل الثورات التي وقعت ضد الربيع العربي، ولكن الفرق أن الثورات المضادة في دول الربيع العربي جاءت آنية وفورية بعد سنة أو سنتين، أما في الجزائر فيختلف فيها الأمر، لأن الاحتلال خرج بجنوده لكنه بقي بأفكاره.
وقال إن وزيرة التربية الجزائرية هي المنفذة فقط، لكن الأيدي الحقيقية هي التي عينت وزيرة تهين الشعب الجزائري بعدم معرفة لغته واحترامها، بحسب قوله.
وبشأن الحل لهذه الإشكالية، يرى الكاتب الجزائري أن الحل يكون باحترام اللغة الوطنية ولغة القرآن، وكذلك باحترام الدستور الذي نص على أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية للبلاد.
حرب مستمرة
من جهته، يرى الكاتب الجزائري نصر الدين بن حديد أن الحرب التي قامت بين فرنسا وجبهة التحرير الوطني وانتهت باستقلال الجزائر لا تزال قائمة، باعتبار اللغة هي أهم الأبعاد الإستراتيجية في الحرب.
وانتقد الكاتب مقترح وزيرة التعليم التي لا تدرك أن هناك دمجا كاملا في الجزائر بين اللغة العربية والإسلام، واعتبارها الجزء الأكبر من الهوية الوطنية.
وأضاف أن الحرب على اللغة العربية الفصحى تؤكد سيطرة اللغة العربية على الشارع الجزائري، مشيرا إلى عدد الصحف الكبرى التي تكتب بالعربية الفصحى.
وتساءل بن حديد عن أي لهجة عامية تتحدث الوزيرة فيما هناك اختلافات كبيرة بين المناطق الجزائرية، وبالتالي ليس هناك تعريف للهجة الدارجة وليس لها قواعد متفق عليها.
واتهم الكاتب الجزائري من وصفهم بـ"لوبيات الفرانكفونية" بأنهم من يحاولون مواجهة المثلث الوطني العروبي الإسلامي، عبر محاولة صناعة لغة، لكي تصبح لغات الجزائر عديدة وتصبح الفرنسية هي العامل الموحد للمناطق الجزائرية وتعود كمنقذ للوحدة الجزائرية.

المصدر مع رابط لفيديو الحوار الذي دار بين ضيوف الحلقة:

http://www.aljazeera.net/programs/ar...ر-جدلا-جزائريا

http://www.youtube.com/watch?v=EosZ91LXfX4
....

آخر تعديل بواسطة سليلة الغرباء آل براهمي ، 2015-08-15 الساعة 01:25 PM
رد مع اقتباس