عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 2017-10-07, 02:16 AM
محمد محمد البقاش محمد محمد البقاش غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-09
المكان: طنجة ـ المغرب.
المشاركات: 57
افتراضي

من يتحدث عن البيعة ويستدل بحديث الرسول الأكرم صلوات الله عليه وسلامه لا يفقه قول النبي: ((من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)).
المسلمون الأوائل والمرضيون عند الله ورسوله باتوا أكثر من ليلة دون بيعة فكيف فهموا قول النبي؟ كانوا عندها مشغولين بتنصيب الإمام ليبايعوه وقد حصل مع عثمان الذي استشير بشـن خلافته وخلافة علي رضي الله عنهما، أضف إلى ذلك أنه حين نصب الإمام انعقدت له البيعة بمن انعقدت وكانت صحيحة، وهناك من لم يبايع بيعة الانعقاد من المسلمين ومن الصحابة تحديدا وهذا فقها يدل على أن البيعة بيعتان بيعة انعقاد وهي الهامة، وبيعة الطاعة وهذه الأخيرة لا ضرورة أن تحصل بشرط ألا يخرج صاحبها عن الإمام المبايع بيعة الانعقاد لأن العبرة ببيعة الانعقاد حتى لا يخلو في المسلمين إمام، وحين سقطت الدولة الإسلامية دولة الخلافة سنة: 1924 م بفعل بريطانيا ومصطفى كمال أتاتورك والخونة العرب الذين حاربوا الدولة العثمانية في الجزيرة العربية؛ لم يعد للمسلمين إمام (أي أمير أو خليفة) فكان الحديث الصحيح معمولا به في غياب دولة الخلافة (أي في غياب الإمام أو الأمير أو الخليفة) ولكن بغير الفهم الذي ساقه السطحيون، العمل بالحديث معناه العمل على إيجاد خليفة (أي دولة إسلامية) تنعقد له البيعة، وكان المشتغل لإيجاد الخلافة هو الذي وفى بالبيعة التي في عنقه ونجا من الميتة الجاهلية، وكان غيره ممن يعتبر أمراء المسلمين اليوم أمراء له بالمعنى الشرعي هو الذي يموت ميتة جاهلية لأنه جاهل بحقيقة حكم الأمراء الناس بغير الإسلام في كل الدنيا إلا أن يكون مقتنعا بخلافة البغدادي، هذا هو الفهم السليم لحديث النبي الأكرم صلوات الله عليه وسلامه.
رد مع اقتباس