عرض مشاركة واحدة
  #96  
قديم 2013-07-29, 07:25 PM
أبو يحيى الخطيب أبو يحيى الخطيب غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-18
المشاركات: 162
افتراضي

يا أخي أفلا تتفكر قليلا..؟
تسمية أهل السنة أو الشيعة أو غير ذلك إنما جاء توصيفا وليس الهدف منه ابتداع شيء في الدين...فمن قال أنا سني يقصد بذلك أن طريقته بأخذ الدين تشمل دراسة السنة النبوية والحفاظ عليها وأخذها كمصدر أساسي للتشريع بالإضافة إلى ذلك الأخذ بالإجماع والقياس وذلك بعد استئصالهم واستسقائهم هذه الطرق من آثار قرآنية ونبوية تدل عليها.
أما الشيعة فلهم مصادر تشريع أخرى ومنها جية الإمام وعصمته (لسنا في صدد إثبات هذه الحجية من عدمها)وهم بذلك ليسو كأهل السنة.
فلو صح أن كل هذه الفرق إسلامية لما صح أن نقول أن كلهم يعبدون الله على مذهب وطريقة واحدة.
فإن كنت تقول أنا على ملة إبراهيم حنيفا أقول لك هذا جيد في التوحيد وهي إجابة كافية إن تحدثنا عن التوحيد أما إن كان النقاش في الفقه فوجب عليك الأخذ برأي دون الآخر وحتى تتوضح الصورة إليك بهذا المثل:
المتعة مثلا هل هي في رأيك حلال أم حرام فأهل السنة يثبتون تحريمها وأهل الشيعة يثبتون تحليلها وكلهم يدعي صحة الرأي والقول وأنت كعامي إما أن تقول بأنها حرام فتكون بذلك اتبعت مدرسة أهل السنة والجماعة أو تقول أنها حلال وتكون اتبعت مدرسة الشيعة في التشريع!
.....
الخلاصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسم هذه الفرق والمذاهب وإنما كل مذهب يدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى مذهبه والبينة على من ادعى...
وأنا كسني وبما أن البينة على من ادعى أقول مستعيننا بالله...
1-ما رواه ابن ماجة عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد." قال الشيخ الألباني : صحيح.
2-وما جاء في البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فه رد)
3-ما جاء في البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم (فمن رغب عن سنتي فليس مني)
4-وما روه البخاري أيضا قوله صلى الله عليه وسلم ( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم)
والأدلة كثيرة على وجوب اتباع السنة لا أحصيها...
ولو فرضنا أننا حذفنا تسمية (أهل السنة) عن أنفسنا وبقينا على ما نحن عليه من اتباع السنة لجاز ذلك وما في ذلك من إثم فالفكرة بالإتباع لا بالتسمية ولكن العلة أنه لولا أن تسمينا ب(أهل السنة) لكن العلة بالتفريق فالتفريق بين السنة والشيعة واجب ويكفي لوجوبه كون الشيعة يؤمنون بعصمة الأئمة وعلمهم لغيب وأنت بمطالبتك بحذف وإلغاء هذه المسميات كأنك تقول أن نصبحكلنا مسلمين ثم نرمي نفسنا بالتهم كأن يقول من لا يدعي عصمة الإمام لمن يدعي عصمة الإمام أنت تدعي عصمة الإمام وأنا لا أدعي عصمة الإمام وإن الدعاء عصمة الإمام شيء محرم فزدت الطين (أرأيت ما زال التنابز بالألقاب موجودا) وأيضا فأنت بذلك أشكلت على العامة الذين لا يجيدون البحث فإن أصبح كل هؤلاء في طائفة واحدة وجعلت لكل منهم مع ذلك تشريعه لما علم الإنسان العامي عمن يأخذ دينه وأيضا لاستمرت المسميات فسيكون هناك الشيخ الفلاني وأتباع الشيخ الفلاني ولن تنتهي مشكلة التنابز.
ثم تفكر في نفسك فأنت لو أنكرت الأحاديث التي أوردتها أنا لسميتك ينها منكر للسنة (صفة) ولو سميتك بغير ذلك لظلمتك فأنت تنكر السنة ولو قلت عنك مسلم فقط دون أن أقول أنك منكر للسنة لوجبك جية الأحاديث المروية بسندها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أو عليك أن تقبل أن أسميك منكر السنة فلا تلزمك حينها هذه الأحاديث حتى أثبتها عليك...
اعلم أخي أن الموضوع الذي تطرحه هو موضوع واهي وأنك باستدلالك بآية (ولا تنابزوا بالألقاب) تخرج الآية عن سياقها فالآية تتحدث عن عدم التكبر والسباب وأنه في عهد الرسول كان هناك أهل الصفة وكان هناك آل البيت وكان هناك كتاب الوحي وكل تلك صفات وما كانت تحتسب تنابزا بالألقاب.
__________________
رد مع اقتباس