عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2010-05-27, 11:21 AM
صابرين صابرين غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-13
المشاركات: 7
افتراضي

السلام عليكم

حقيقة الجن عند الجماعة الإسلامية الأحمدية

الجن في سورة الجن هم طائفة من البشر جاءوا خفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذا أُطلق عليهم هذا الوصف (الجن).
إن لفظ الجن يُطلق على كل ما فيه صفة الاستتار، كالأفعى وكبار القوم وغير ذلك.
أما في القرآن الكريم فكثيرا ما أُطلق على الناس المستترين عادة، مثل نصارى نصيبين الذين جاءوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خفية وقابلوه خارج مكة، وفيهم أنزل الله تعالى سورة الجن..
إذن، هم بشر مثلنا، أتوه خفية، فسماهم الله جنًّا..
الجن لا ننكره، ولا يعلم جنود ربك إلا هو. لكننا ننكر أن يكون هناك مخلوقات يتحكم بها بعض الناس كما هو شائع. وننكر أن يكون رسولنا صلى الله عليه وسلم قد بُعث لكائنات غير هذا الإنسان المعروف، لأن الآيات القرآنية تنقض ما هو شائع من مفاهيم هي الى الخرافة أقرب.
الإنسان هو المكلف الوحيد في هذا الكون. قال تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان)..
أما الجن الذين سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء ذكرهم في سورة الجن وفي سورة الأحقاف فهم بشر جاءوا مستترين خفية، لذا أُطلق عليهم صفة الجن التي تحمل في معناها صفة الاستتار والخفاء
القرآن العظيم قد سمى الحيةَ جنًّا. قال تعالى (فلما تَهتزُّ كأنَّها جانٌّ وَلّى مُدبِرا ولم يعقِّب ).. من هنا فإن كتب اللغة كلها قد تحدثت عن هاذ المعنى؛ فقد جاء في كتاب العين ج 1 / ص 459: والجانُّ: حيَّةٌ بيضاء، قال الله عز وجل " تَهتزُّ كأنَّها جانُ وَلي مُدبِراً ". وفي المخصص ج 2 / ص 184: والجان حية دقيق أملس لا يضر أحداً وربما كان في بيوت الناس لا يقتلونه يضرب لونه إلى الصفرة أكحل العينين وأهل الحجاز يسمون الجان من الحيات. وجاء في تهذيب اللغة ج 3 / ص 440: وقال الليث في قول الله: تَهتَزُّ كَأنّها جَان وَلّى مُدْبِراً، الجانُّ: حية بيضاء. وقال أبو عمرو: الجانُّ: الحيةُ، وجمعها: جوانُّ. وجاء في لسان العرب ج 1 / ص 236: فإِن قال قائل كيف جاء فإِذا هي ثُعْبانٌ مبين وفي موضع آخر تَهْتَزُّ كأَنها جانٌّ والجانُّ الصغيرُ من الحيّات فالجواب في ذلك أَنّ خَلْقَها خَلْقُ الثُّعبانِ العظيمِ واهْتِزازُها وحَرَكَتُها وخِفَّتُها كاهْتِزازِ الجانِّ وخِفَّتِه. وجاء في لسان العرب أيضا ج 3 / ص 55: الجانّ الحيات الدقاق. وتكرر هذا المعنى في تاج العروس ج 1 / ص 1848، وفي النهاية في غريب الأثر ج 4 / ص 700. وجاء في لسان العرب ج 4 / ص 177: والحُرُّ حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ والجانُّ في هذه الصفة وقيل هو ولد الحية اللطيفة قال الطرماح مُنْطَوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ وزعموا أَنه الأَبيض من الحيات. وفي لسان العرب أيضاج 14 / ص 89: وابن الفَوالي الجانُّ يعني الحيةَ. وفيه أيضا ج 15 / ص 10: وفي الحديث اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ وقيل ذو الطُّفْيَتَيْن الذي له خَطَّانِ أَسْوَدان على ظَهرِه والطُّفْيَةُ حَيَّةٌ لَيِّنَة خَبيثَة قَصِيرة الذَّنَب يقال لها الأَبْتَرُ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم اقْتُلُوا الجانَّ ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ.


الخلاصة أن الجن مخلوق من مخلوقات الله بلا شك، أمّا أنهم من سلالة مخالفة لسلالة البشر فلا أرى دليلا عليه، بل الأدلة تنقضه. أما قوله تعالى (وخلق الجان من مارج من نار)، فالخلق هنا خلق معنوي لا مادي، أي أن طبيعة هؤلاء الناس نارية، فهم عصبيو المزاج. ذلك أن البشر الذين كانوا قبل آدم (ع) كانوا كذلك؛ فبعث الله تعالى سيدنا آدم إليهم.
ولقد خلق الله تعالى الناس جميعا لعبادته، سواء أكانوا جنا أم إنسا، أي سواء أكانوا ساسة أم رعية، كبارا أم صغارا، حكاما أم محكومين.

فالجن اسم صفاتي وليس اسم ذات، لذا فهو يطلق على أكثر من شيء، فقد يطلق أحيانا على الأفعى (فما رآها تهتز كأنها جان) وأحيانا على البكتيريا (الطاعون وخر الجن) وأحيانا على رؤساء القوم (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن)، وأحيانا على الغرباء (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن).. فهذه كلها فيها صفة الخفاء والاستتار، لذا يطلق عليها لفظة جن.
هذه النصوص منقولة من صفحة أسئلة وأجوبة من موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية

قال تعالى
بسم الله الرحمان الرحيم
" قل أعوذ برب الناس ملك الناس إلاه الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس "

لا حظ كيف أشارت الآية الكريمة وهي آخر سورة في القرآن العظيم
بأن الجنة هم من الناس وليسوا من مخلوقات من خارج البشر
فقد إبتدأت الآية بذكر رب الناس ثم قسمت في نهايتها الناس على صنفين وهم الجنة والناس
فأي دليل أعظم من هذا البيان في هذه السورة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس