بارك الله فيك ، ومضوع قيم وكامل ، لم يهمل شيئا !!
والحقيقة المبهرة لله تعالى أن خلق الله الانسان من تراب ! ثم جعل له امشاج وراثية في كل خلايا جسده !
فهنا رخلق الله الانسان وركبه !! ثم جعل له صفات وراثية محفوظة !!! ومن هذه النفس الواحدة خلق الله كل الناس بنفس الطريقة والمتسلسلة ! خلقهم من نفس واحدة تسلسلت منه ذريته عن طريق التركيبة الأولى والصفات الوراثية المحفوظة !!!
فمجرد أن الله ركب اللأنسان الأول ! كان تسلسل الخلق نفس تركيبة وصفات وتكوين النفس الأولى المخلوقة !
ثم وعندما خلق الله الناس كلهم ! عن طريق التركيبة الوراثية ! حفظ الله تلك لصفات الوراثية في عجب الذنب !!
وعليه فعندما ينزل المطر الخاص الذي ينزله الله يوم البعث ! تخرج تلك التركيبة من عجب الذنب ! ثم تنبني الخلايا وينبي الجسد !! كما ينمو البقل ! ينمون في نفس الوقت وينتشركل الناس منذ آدم وحتى القيامة على صعيد واحد !!!
وهو على الله يسير !
وأحببت أن أضيف معلومات عن عجب الذنب ! وكي نلتفت حقا لآية الله هذه !!
وليس فقط إعجاز قرآني !!! فهو إعجاز وصدق ودقة في السنة النبوية !!!!
والإضافة هي (منقول) :
وقد قام العلماء باختبار هذا الجزء من الإنسان وتعريضه لأقوى العوامل من إشعاعات وسحق وضغط وحرارة وغير ذلك فتبين ثبات هذا العجْب والحفاظ على تركيبه مهما كانت الظروف. وهنا تتجلى عظمة البيان النبوي عن هذه الحقيقة العلمية الثابتة.
يقول صلى الله عليه وسلم: (كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب) ]رواه البخاري ومسلم وغيرهما[.
وسبحان من عَلَّم هذا النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم! لو لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله وخاتم أنبيائه فهل من المنطق العلمي أنه كان سيعلم بحقيقة علمية دقيقة لم تنكشف أمام العلماء إلا في نهاية القرن العشرين؟
إن الجزء الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم صغير جداً، والشريط الذي بداخله لا يُرى إلا بالمجاهر الإلكترونية المتطورة.
وإذا تأملنا الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: (منه خُلِق وفيه يركب) نجد في هذا الكلام العلمي البليغ معجزة علمية.
فلولا هذا الشريط الأولي والذي يحمل برنامج الخلق وتطور الإنسان، لم ينشأ الإنسان!
لأن العمليات التي يتم خلالها خلق الإنسان في بطن أمه وتطوره حتى يكبر ثم يموت، جميع هذه المعلومات موجودة في عجب الذنب وينقلها لكل خلية من خلايا الإنسان.
فإذا ما ماتت خلايا الإنسان بقي هذا الجزء الصغير محفوظاً برعاية الله تعالى حتى لو تعرض لأشدّ أنواع الضغط والحرارة.
|