عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2008-07-20, 10:16 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري
رابعا : يقول الأخ : " واختلاف الأقوال حول معنى الكوثر - سابقاً - ثم الإجماع لاحقاً على أنه نهر فى الجنة فهذا من أيادى السنة البيضاء على الأمة ، فاختلاف الأقوال حول معنى الكوثر سببه أن الحديث لم يصل عدد كبير من الناس فاختلفوا ، فلما جاءهم الحديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم - اتفقوا. فتأمل."
دعوى عريضة . و لا حاجة لي بأن أعلق عليها ، بل أكتفي بالإحالة إلى أي تفسير أو أي شرح من شروح دواوين السنة أو أي معجم من معاجم غريب الحديث مما ألف بعد أن ثبتت و انتشرت أحاديث الكوثر نهر من أنهار الجنة ، لنطالع فيها مدى صحة ما يدعيه الأخ .
تطلق الكلام على عواهنه ، ولو جانبك الحق لجئت بما يؤيدك.

اقتباس:
خامسا : يقول الأخ : " تعيين أن يكون الكوثر معناه الخير الكثير وأن هذا المعنى يُتحصل من كون كلمة ( الكوثر ) هى صيغة مبالغة من الكثرة فهذا كلام فيه مجازفة ( لماذا؟ ) لأنك تسقط معنى الصفة على الاسم وهذا لا يشترط بلاغياً. "
بغض النظر عن عدم الاشتراط البلاغي اسقاط الصفة على الإسم - و هي دعوى اخرى من الأخ لا تحتاج للتعليق - ، فإن علماء اللغة - لا علماء السنة - يقولون أن الكوثر من فوعل و هو الكثرة البالغة في أي شيء دون تحديد . السؤال : ما الذي يحدد نوع الكثرة ؟ جوابهم البلاغي ان السياق الواردة فيه كلمة الكوثر هو الذي يحدد .
في الآية : " إنا أعطيناك الكوثر " اللغة تقول أن الكوثر هو الكثرة البالغة ، في ماذا ؟ دون تحديد ، كثرة بالغة و السلام .
البلاغة تقول لنا أن السياق هو الذي يجيب على سؤال"في ماذا"
، و السياق الذي وردت فيه كلمة الكوثر في الآية يتحدث عن عطاء من الله لنبيه و أن هذا العطاء كوثر ، أي عطاء بالغ الكثرة ، و عطاء الله دون تحديد خير كله ، إذن فالكثرة البالغة هنا في الخير دون تحديد : نهرا في الجنة كان هذا الخير أو نبوة أو كتابا منزلا أو هذا كله .
هذه خلاصة من فهم معنى الكوثر دون أن يعود إلى الأحاديث التي تعين و تحدد و تحصر الكوثر في أنه نهر من أنهار الجنة حصرا . و رغم ذلك يصر الأخ أن هذا المعنى لا يمكن الوصول إليه إلا بتلك الأحاديث .
حتى هذه اللحظة فإن هذا الكلام يمثل رأيك أنت الشحصى ، ولا يمثل قول جميع من أنكر السنة ، فأنت أرجعت الأمر للغة ، بينما هناك ممن قابلتهم يرجعون الأمر لشئ آخر كالأرقام مثلاً وهكذا فلن تنضبط لكم قاعدة فى الأمر ، ثم إن كان تفسير الكوثر بأنه الخير الكثير يعتمد على اللغة فإن هذا ستقابله عقبات مهنا أنه أنكر حقيقة كون الكوثر نهر فى الجنة وهذا قد ذكره علماء أثبات بلغوا من الكثرة أكثر من عدد منكرى السنة فى هذه الأيام ، فما بالنا نترك قول الأعلم الأكثر إلى قول الأقل علماً وعدداً.

كما أن من العقبات التى ستواجه من يفسر الكوثر بأنه الخير الكثير اعتماداً فقط على اللغة أن الفعل ( أعطينك ) قد جاء بصيغة الماض مما يعنى أن هذا الخير ( كان ) على حياة النبى ،أى فى الدنيا ولاشك أن زينة الدنيا غير مرغوب فيها قرآنياً ، ومن هنا فإن من يفسر الكوثر بالمعنى اللغوى من منكري السنة سوف يقعون فى التناقض لا محالة ويتبين خطأ منهجهم فى تفسير القرآن الكريم.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس