عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-06-29, 06:00 PM
حقا إن للأسحار أسرار حقا إن للأسحار أسرار غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-27
المشاركات: 22
افتراضي الاحتشام اصل رقي الانسان

بســـــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم



منذ سالف
التاريخ والى عصرنا الحالي عاش العالم بأجمعه حالة من الاحتشام والستر رغم اختلاف دياناتهم ويؤكد على ذلك الكتب السماوية فجميعها تدعو إلى الحشمة والحجاب وتحذر من التعري والسفور


فلقد عُرِف الحجاب عند المُجتمعات الشرقية والغربية قبل الإسلام ولا يزال معروفاً لديهم حتى وقتنا هذا ولكنه يختلف من منطقة إلى أخرى لأن الأصل فيه الأديان السماوية


وفى هذه الصور سوف نستعرض معكم بعض الازياء الخاصة بالمرأة عند مختلف الثقافات والمجتمعات عبر التاريخ ... سنجدها فى مجملها تحافظ على الاحتشام وستر البدن ومنها ما قد يصل إلي تغطية الوجه








الحجاب كان معروفاً في البداية عند اليونانيين

ثم انتقل إلى المجتمعات الأخرى وامتازت النساء اليونانيات حينذاك

بالحجاب وكُن يضربن السَتْر على أنفُسَهِنَ

ولذلك دامت حضارة اليونان أمداً طويلاً

ولما أباح اليونانيين حرية المرأة وكانت حرية مُطلقة تدهورت حضارة اليونان

وانحطت حيث ألقت المرأة اليونانية بحجابها وسًترها بعد أن امتدت يدها

للتدخُل في شؤون الدولة

وفي هذا الخصوص ورَدَ في دائرة المعارف الكبرى

مايلي

إن عُمران المملكة اليونانية كان سببها عدم اختلاط المرأة مع الرجل في ميادين العمل وكن يشتغلن في بيوتهن ويغالين في الحجاب


لدرجة أن ( القابلة ) لا تخرج من دارها إلا ووجهها مُلَثَم باعتناء وعليها رداء


طويل يلامس الكعبين وفوق كل ذلك عباءة لا تسمح برؤية شكل قوامها

والقابلة هي التي كانت تقوم بتوليد النساء في بيوتهن






حتى المجوس عبدة النار في بلاد فارس عرفوا الحجاب والتحشم




Domestic life of the ancient Roman

صورة للحياة المحلية فى روما القديمة


عند الرومان

عُرِف الحجاب أيضاً عند الرومان التي دامت دولتهم زمناً طويلاً بسبب الحرص علي الستر والإحتجاب


ويقول لاروس

مُتحدثاً عن الحجاب عند الرومان

كان النساء يستعملن الخِمار إذا خرجن ويُخفينَ وجوهُهِنً
فقد جاء في دائرة المعارف «لاروس»

ما خلاصته:
كان من عادة نساء اليونانيين القدماء أن
يحجبن وجوههن بطرف مآزرهن أو بحجاب خاص


وكانت النساء تستعمله في القرون الوسطى واستمر إلى القرن الثالث عشر

حيث صار النساء يُخَفِفْنَ منه إلى أن صار كما هو الآن نسيجا خفيفاً

يُستَعمَل لحماية الوجه من التراب والبرد
وقد كان لترك الحجاب وعدم استقرار المرأة في بيتها أقبح نتائج سوء في الدولة الرومانية إذ أدى إلى سقوط تلك الدولة العظيمة وتأخرها


صورة لسوق أوربي من العصور الوسطي وزي النساء فيه يشبه إلى حد كبير نساء





في الجاهلية


كانت العرب تعتبر الحجاب علامة على علو قدر المرأة ورفعتها، ولذلك كانت الحرائر تلتزم به، وتمتنع عن السفور إلا في موارد خاصة، وقد ورد ذكر الحجاب في الشعر الجاهلي كثيراً، ومن ذلك قول «ثوبة بن الحمير» في معشوقته «ليلى الإخيلية»:

وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها


وقال عنترة بن شداد العبسي
وكشفت برقعها فأشرق وجهها حتى كأن الليل صبحاً مسفرا

وقال النابغة الذبياني

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد



والنصيف هو الخمار الذي يغطي الوجه، وعندما سقط نصيفها حرصت على تغطية وجهها ولو بيدها، ما يعني أنها كانت ترى الالتزام بالستر لازماً لا يمكن لها أن تتخلى عنه.

في الجاهلية كان العرب يعتبرون الحجاب من سُنَن المحبة فإذا بلغت البنت عندهم سِن الزواج كانت تُعرَض للزواج

وكانت لا تكشف عن وجهها إلا عند نزول المُصيبة وكان الحجاب يُعرف عند العرب في الجاهلية بعِدَة صُوَر

الصورة الأولى

القناع

حيث قال الشنفري واصفاً زوجته

لقد أعجبتني لا سقوطاً لقناعها

و الصُوَر الأخرى هي

الخمار والبُرقُع والنقاب والجلباب والعباءة

و الأزرار و المُلحَفَة و الدرع و الهودج وهو محمل المرأة

والنساء كُنَ تلبسنَ الحجاب على أنواع مختلفة منه

فنوع

تستر به جميع جسدها إلا الصدر والعُنُق وتزينه بالذهب أو غيره

ونوع

تستر به جسدها كله لا تكشف منه شيء

ولكنها تُخالِط الرجال وتجلس بقربهم جنباً لجنب ومنهن من كانت تكشف عن بعض الخُصلات من شَعْرِها
ومنهن من كانت لا تستر إلا القليل من أجسادهن مع كشف الشعر والعُنُق

ولذلك كان قول الله تعالى

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى‏‏





الجلباب الإسلامي ظل كثير من نساء إسبانيا النصرانيات يلبسنه حتى عام 1960 م



في قرية من أعمال قادس تسمى(بيخير الحدود) vejer de la frontera) ).وأصلها بالعربية (قرية البشير besher) ثم حرفت

.وهي مدينة كانت تحت إمرة المسلمين منذ سنة 711 ميلادي حين فتحها طارق بن زياد بعد انتصاره على الدوق رودريكو إلى أن أخذها الإسبان

كانت النساء ولازلن يحتفظن باللباس ...العربي الإسلامي المحافظ منذ ذلك
الحين

محافظات على حياء مفقود اليوم, وشاهدات على قوة تأثر سكان الأندلس القوط بالحضارة والقيم العربية الإسلامية .


وكذلك كانت عادة نساء الأندلس كما قال أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط.
ومن عجائب ذلك أنهن استمررن في لبسه إلى حدود سنة 1960 ميلادي حين منع ... ثم عاد مرة أخرى ليظهر كما يقولون في: السبعينات


والأعجب منه أن الإسبانيين أنفسهم اعترفوا بنبل هذا اللباس ودلالاته الخلقية وجعلوا للمرأة المحجبة كما يسمونها تمثالا في القرية تمجيدا وتشريفا وتكريما لها.

وعلقت صورها على الجدران وقيل فيها الشعر وضرب بالحياء العربي المغربي المثل فيها.

وفي هذه الصورة تمثال للمراة المحجبة و نقش على امتداد القوس فوق رأسها أبيات شعرية بالإسبانية


وتشرف كبار الرسامين برسم لوحات لهن, كما فعل الرسام فرانسيسكو بييرطو سانطوس

Francisco pierto santos حين رسم صورة خمس نسوة متجلببات سنة 1935 ميلادي حيث وضعت في المتحف الجهوي في قرية (بيخير)
نراها فى الصورة التالية



صورة لملك وملكة أوربية من القرن الـ 15
وزي الملكة لا يحتاج لوصف فهو يتضح فيه الاحتشام الكامل باستثناء كشف الوجه






عندما تحول غطاء الرأس من حجاب إلي باروكة وقبعة للزينة

عصر الباروك خلاله كان ميلاد أشهر الأزياء الفرنسية وأشدّها بذخا وترفا، وقد غزت بقية القارة الأوروبية، وكان التأثير الأكبر لذلك للملك لويس الرابع عشر، فبات سائر أمراء أوروبا وأميراتها حريصين على اتّباع ما ينتشر في البلاط الفرنسي، بدءا بتسريحة الشعر، مرورا بالثياب، وانتهاء بالأحذية. وهكذا انساق الجميع حول خلع الحجاب ولبس القبعات المزينة

وكالعادة فالزى ينتقل من الطبقة العاليا إلي السفلي فقلد بقية الشعب تدريجيا هذا الأمر

وفى البداية
ارتدت النساء في أوروبا الغربية نوعًا من القبعات
التي تشبه العمامة
وقد اخترن هذا الشكل أولاً من غطاء الرأس الذي يرتديه
الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط والشرق الأقصى
وفي عهد لويس السادس عشر، الذي كان يشهد يوميا احتفالات "ملكيّة" بمناسبة ودون مناسبة، انتشرت عادة عدم ارتداء زيّ واحد في حفلتين ملكيتين، ممّا لا يزال كثير من النساء يصنعه هذه الأيام ، بالإضافة إلى الحرص على أن يكون الثوب المصمّم لإحدى الأميرات فريدا من نوعه فلا يُصمّم مثله لأخرى
وخلال القرن العشرين الميلادي تنوعت أشكال القبعة
بشكل أكثر توسعا عن ذي قبل وصارت حاجة كمالية
ارتبطت بالزي ولونه وشكله وموديله

لاسيما عند النساء من طبقات النبلاء والارستقراطيات
اللواتي كنّ يماشين الموضات في عصورهنّ الأولى







17th Century French Nuns
راهبات فرنسا فى القرن السابع عشر
فحتى الراهبات في عصرنا هذا تغير زيهم عن زي سابقاتهم . فقد نري الراهيبة ترتدي تنورة قصيرة تكشف عن ساقيها وغطاء للراس يكشف بعض شعرها ورقبتها









نساء أوربيات قديماً

لاحظوا فكرة غطاء الوجه بمنديل خفيف









Female wood gatherers on trail, Tenerife, Canary Islands, ca. 1903
صورة لنساء وهن يجمعن الخشب فى تينيريفر جزر الكنارى التابعه لاسبانيا
ويتضح زيهم الواسع و غطاء الرأس الذي يتمثل فى القبعه ذات المنديل









صورة بعد خروج النساء من كاتدرائية سان ألبينو الرومانية الكاثوليكية بعد قداس الإخلاص عام 1908
والصورة تجمع لمختلف الفئات ولكن تلاحظ الاحتشام والطرح والخمار !


زى النساء فى اسكتلندا فى القرن ال 19 ويتميز بوشاح كبير من أعلى الرأس إلي أسفل القدمين يغطى جسدها بالكامل حتى يكاد يغطى وجهها










بعض الدول التي لا تؤمن بوجود اله وتعتبر الحياة مادة كاليابان
مثلا .. ولكنهم رغم ذلك يهتمون بالستر فهي فطرة بالإنسان من الأساس.

فاليابان والصين وكوريا وجميع دول شرق اسيا كان الاحتشام فى زى المرأة واضح جدا بل كان هناك تشدد فى ذلك فحتى الراقصات عندهم لم تتعرى او تنكشف

بل كان عندهم أن الزنا قد يكون بالعين
كما جاء فى أحد المسلسلات الكورية التاريخية "جوهرة القصر"
أن المدرسة تقول للفتيات الصغار احذروا الزنا بالعين

الى ان اختلطوا بحضارت الغرب المخربة لجميع القيم الاخلاقية الحميدة فبدءوا يقلدوهم شيئا فشيئا كما فعل العرب والمسلمون



__________________
دروس وعبر
الفردوس المفقود

رد مع اقتباس