الموضوع: ما هى الشبهة ؟
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2008-05-20, 12:59 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

تعريف الشبهة
الشبهة هى : مسألة شرعية ، التبس فيها الباطل بالحق ، أو الخطأ بالصواب ، ويغلب على الظن فيها الباطل أو الخطأ ، ويصعب الترجيح بدليل قاطع. وقد ترجع الشبهة لذاتها أو للواصف نفسه ، أو لكليهما معاً. وقد تستند إلى مقدمات عقلية أو شرعية.
===========
شرح أركان التعريف:
1- الشبهة : (( مسألة )) بمعنى أنها تعبر عن تساؤل يدور فى الذهن.
كما يعنى أنها يجب أن تصاغ فى سؤال صريح وواضح ومحدد حتى يمكن الإجابة عليه ورد الشبهة ، ولذلك كثيراً ما نجد بعضهم يسوق شبهة ما ، فيظل يتحدث ويتحدث ، ولا تدرى ماذا يريد ، ولا تستطيع أن تضع يدك على موضوع واضح أو نقطة محددة. بحيث يؤدى هذا إلى اختلاف الأفهام عند تناولها وفهمها لموضوع الشبهة. كما يؤدى إلى ضياع الوقت ، ذلك عند عدم صياغة الشبهة فى سؤال فقد يؤدى إلى عدم فهم المجيب لمقصد السائل فيجيب عن شئ لا يسأله السائل. فيضيع الوقت والجهد فى مسألة غير مطلوب الإجابة عليها.

ولهذا أحاول التركيز دائماً عندى محاورتى مع أمثال هؤلاء أن يصيغوا الشبهة فى تساؤل واضح يبدأ بأداة من أدوات الاستفهام : من .... أين .... ماذا ..... متى ..... كيف .... لماذا، وهكذا.

2- الشبهة : (( مسألة شرعية )) ليخرج عنها ما هو غير شرعى ، كالأمور السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية ....... إلخ. فكل هذه الأمور لا تتعلق بموضوعنا.

3- الشبهة : يلتبس فيها الباطل بالحق.
أ- والالتباس يعنى دخول كل منهما فى الآخر بحيث يصعب الفصل بينها.
ب- والحق هو ما حقه الشرع.
ج – والباطل هو ما أبطله الشرع.

فليس المعيار هنا العادات ولا التقاليد ولا العرف والنظريات والمذاهب ولا التشريعات البشرية.
والتباس الباطل بالحق غالباً ما يكون عند غير المسلمين أو عند المسلمين من أهل الأهواء.

4- أو الخطأ بالصواب.
أ- والخطأ هو ما خطأه الشرع.
ب- والصواب ما صوبه الشرع.
ج – وهذا غالباً ما يكون عند المسلمين أصحاب العقيدة السليمة. كالخطأ فى اجتهاد أو ما شابه.

5- الشبهة يغلب الظن فيها تجاه الباطل أو الخطأ.
أ- فهذا هو محل الإشكال والاشتباه. فلو لم يكن الأمر كذلك لما صارت شبهة.
ب- والظن المقصود هنا عكس اليقين.
ج – ومقدار الظن يكون عند تساوى الطرفين.
د- وقد يتفاقم هذا الظن ليبلغ مرتبة الشك ومنه إلى مرتبة اليقين بصواب الشبهة.

6- صعوبة الترجيح :
وهذا هو مكمن الشبهة فلو أمكن الترجيح لانجلت الشبهة.

7- غياب الدليل القاطع.
والمقصود بالدليل هو الفهم الصريح على نص ثابت ،
والنص يكون من القرآن أو السنة الصحيحة.
وثبوت النص يعنى صحة نسبه إلى الله أو الرسول
، فلا تكون القراءات الشاذة دليلاً مثلاً ، وكذلك الحديث الضعيف.
والفهم الصريح : هو فهم السلف وهم أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وعلماء القرون الثلاثة الفاضلة.
وشرط قطعية الدليل مهم فقد يصح بعض الأدلة ولكنها لا تقوى لدرجة القطعية العلمية التى يحدث بها العلم اليقينى
يتبع .......
<!-- / message --><!-- sig -->
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس