[د حسن عمر]

أن الأفضلية للأمم هى أفضليتها فى الحِفاظ على أحقية الله فى تطبيق تعاليمه وليست أفضلية عدد أو أفضلية عِلم أو حضارة .

.كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

ظن المسلمون أن أفضليتهم على الأمم سوف تستمر بإستمرارهم فى الحياة الدُنيا دون شرط أو مُحاسبة .
مع أن شرط الخيرية هى إستمرارهم فى الأمر بالمعروف والنّهى عن المُنكر والأيمان بجميع نصوص القرآن المتنوعة والمُتعددة
ولم يتعظوا أو يفهموا أو يُدركوا أن هناك أمم سبقوها ومنحها الله نّفس هذهِ الأفضلية ولكن حين خل شرطها لعنها الله وصارت مِن أسوأ هذهِ الأمم
.يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة:47]
فاليهود أو النصارى أو آى آمة سبقت أمتنا كان لها نّفس الشروط والمواصفات ولكن أهملوا شرط أو شرطين أو الثلاثة شروط فخرجوا مِن دائرة الخيرية .
كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المائدة:79]
تعطل نص الأمر بالمعروف والنهى عن المُنكر فى آمة اليهود فخرجت مِن الخيرية .
ومن خلال مناقشتنا فى منتدى انصار السُنّة لمحت عيوننا أن هناك اشخاص يفهمون أو يعتقدون إستمرار هذهِ الخيرية أو الأفضلية دون إعتقاد مِنهم إنسحاب مِنهم هذهِ الأفضلية تحت آى ظرف .
عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا [الإسراء:8]

فشرط الرجوع عما تعطل مِن آمر بِمعروف و نّهى عن مُنكروالأيمان بما أنّزل الله رجوع إلى هذهِ الخيرية .
فماذا لو فهم المسلمون معنى الشرط الثالث (وتؤمنون بالله )!!!!!!!!!!!!!!
(قولوا للناس حُسنى )هذا شرط مِن شروط الأيمان
فمن شروط الأيمان محادثة الناس حين تُحدثهم بالقول الحسن والهدوء فنحن نسمع من هذا المنتدى الدّينى ما لا نسمعهُ فى شوارع القاهرة وإبن الصديقة عائشة ومِن قبلهِ إبن السُنى وما يكتبهُ باللون الأحمر دليل واضح على الدموية التى يعيش فيها .
فلا وجود لآمر مِن الله بقذف المخالفين لِدّين الله بسيل مِن هذه الشتاءم القذرة أو يكون هذا دليل أيمان أو علامة تُضّاف إلى من يُدافعون عن سُنّة مزعومة إحتملت بها الصواب والخطأ فى آنِ واحد .
.