عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2007-09-28, 11:58 PM
مجاهد مجاهد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-23
المشاركات: 141
افتراضي

اقتباس:
مشكلة المسلمين ليست في الذي يؤول آيات الصفات وأحاديثها ـ وإن مكان مذهب السلف أسلم وأرجح ـ بل في الذي ينكر الذات والصفات جميعا، من عبيد الفكر المستورد من الغرب أو الشرق.
مشكلة المسلمين ليست فيمن يقول: استوى على العرش بمعنى (استولى) أو كناية عن عظمة سلطانه تعالى، بل فيمن يجحد العرش ورب العرش معا.
سبحان ربى العظيم !

كيف لداعية أن يقول هذا الكلام ؟

هل يستهين الشيخ بتحقيق العقيدة الصحيحةفى صفات الله؟

الشيخ القرضاوى - وإنا لله وإنا إليه راجعون - لا يعبأ أن يوصف الله بأى وصف. لا يعبأ أن نطلق على الله أنه ( استولى على العرش ) وكأنه كان هناك منازع له فيه فأخذه الله منه!

الشيخ يستهين بأهم شئ فى عقيدة المسملين ألا وهى عقيدتهم فى أسماء الله وصفاته. ترى ماذا سيبقى لنا بعد هذا؟ ماذا سيبقى لنا بعد أن نفرط فى صفات الله؟

إن الذى يفرط فى الأعلى لا شك أنه سيفرط - حتماً - فى الأدنى. ونحن ليس عندنا فى شرع الإسلام ما هو أعلى وأعظم وأجل من صفات الله ، ولذا يجب علينا أن نحققها التحقيق الأمثل ، وأن نعلم أبناءنا أن ( استوى ) غير ( استولى ) لأننا لو تركنا كل أحد يقول ما شاء فى شرع الله فإن هذا سيؤدى إلى أن تزيد الشقة ويكثر الخلاف ويبعد الاتفاق وهو ما يحذر منه الشيخ نفسه. فكيف به غفل عن هذا.

هل الشيخ يريدنا أن نترك التماس العقيدة الصحيحة من أجل أن نتفق على طاولة المفاوضات ونخرج أحباب؟ لم لم نتفق على شرع الله فعلى أى شئ نتفق إذن.

سيدنا البراء بن عازب رضى الله عنه يدعو خلف النبى فيقول - فى دعاء النوم - : " آمنت بكتابك الذى أنزلت ورسولك الذى أرسلت" وإذا بالنبى صلى الله عليه وسلم يقول له : " لا ، قل : آمنت بكتابك الذى أنزلت وبنبيك الذى أرسلت".

النبى صلى الله عليه وسلم أنكر على الصحابى أن يغير لفظة نبى إلى رسول ولم يتركه هكذا يقول ما شاء له أو ما يحلو له طالما أن اللفظ سيغير المعنى.

فكيف لنا إذن أن نتهاون فى صفات الله سبحانه وتعالى.

إن كلام الشيخ يحتاج إلى نقد شديد ، وإلى مراجعات كثيرة حتى ننقى ما علق بها من تعارض وسفسطة بلغت حد التناقض فى كثير من المواضع.
رد مع اقتباس